الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمره

انت في الصفحة 47 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

حمامه بس صعبت عليا عشان جناحها مكسور ومش قادره تطير
اختفت ابتسامه مراد ليحل محلها الوجوم ترى كيف سيكون رد فعلها ان أخبرها بإعاقته أستشفق عليه مثلما أشفقت على تلك الحمامة لا وألف لا لن يت منها أى شفقه لن يسمح لها بالشعور بالشفقة من أجله آخر ما يريده منها هو شفقتها نظرت اليه مريم وقالت كمن تذكرت شيئا هاما 
صحيح كنت عايزة أزور وحدة قريبتى فى دار المسنين
أفاق مراد من
شروده وسألها 
تقربلك ايه 
شعرت مريم بالتوتر واحتارت أتخبره أم لا فقال مراد وهو يتفرس فيها 
أنا سألتك لانك قولتيلى كده انك ملكيش قرايب هنا
تلعثمت مريم وهى تقول 
ليا قريبة واحدة بس
أعاد مراد سؤاله 
تقربلك ايه 
قاطعهما صوت نرمين التى أت نحوهما تقول 
يلا يا جماعة الأكل جاهز ومستنيينكوا على السفرة
حمدت مريم ربها على قدوم نرمين الذى أنقذها من سؤال مراد فلم تكن تتوقع أن يسألها هذا السؤال وهى ليست مستعدة لإخباره الحقيقة بعد لانها لا تستطيع النبؤ برد فعله ان علم سبقتهما مريم الى الداخل وهى تحمل الحمامه فى يدها التفتت نرمين لتدخل هى الأخرى فأوقفها مراد قائلا 
نرمين فكرتي فى الموضوع اللى كلمتك فيه
ماما هتقولك ردى يا أبيه
ابتسم مراد وقد توقع موافقتها التف الجميع حول طاولة الطعام مبتسمين لبعضهما البعض قالت مريم بحزن 
لقيت حمامه ياعيني جناحها مكسور فى الجنينة وقعت من على الشجرة مكنتش فه تطير
قالت سارة بتأثر 
يا حرام
قالت ناهد 
وبعدين طارت
قالت مريم 
لا مش فه تطير خدتها المطبخ وحطتلها أكل
قالت نرمين فجأة بحماس 
صحيح ما قولتلكوش النهاردة وأنا فى الجامعة قالوا ان ادارة
الجامعة عاملة دورة فى الإسعافات الأولية واشتركت
فيها
ابتسمت مريم قائله 
أنا كمان كنت اشتركت فى دورة زى دى لما كنت فى الكلية
ابتسمت نرمين قائله 
بجد 
أو مريم برأسها وقالت 
أيوة مفيدة على فكرة وبيدوكى شهادة فى نهاية
الدورة بعد ما بتحلى الإمتحان
قالت نرمين بحماس 
عرفت فعلا ان فى امتحان أكيد هيبقى نظرى بس مش كدة 
قالت مريم وهى تتناولى طعامها 
لا عملى ونظرى
قالت نرمين بدهشة 
ازاى يعني عملى 
قالت مريم شارحه 
الفصل بتاع التنفس الصناعى بيكون عملى
توقف مراد عن تناول طعامه ثم الټفت الى مريم قائلا پحده 
ازاى يعني عملى انتى امتحنوكى عملى فى التنفس الصناعى 
نظرت اليه مريم لترى نظرة غاضبة فى عينيه تساءلت فى نفسها أهذه غيره أم أنها تتوهم ذلك قالت بهدوء 
على مانيكان
هدأت حدة نظراته وأشاح بوجهه يكمل طعامه التقت نظراته مع نظرات ناهد الجالسه فى المقعد المقابل له فنظرت اليه مبتسمه بخبث شديد فأشاح
بوجهه عنها هى الأخرى قالت نرمين مستفهمه 
انتى يا مريم فصيلة دمك ايه 
قالت مريم 
AB
قالت نرمين بمرح 
ما شاء الله احنا مجمعين فى بيتنا كل أنواع فصائل الډم انا A زى ماما وبابا و سارة O و مراد B وانتى يا مريم AB
سقطت الملعقة من يد مريم فى طبقها لت صوتا عاليا نظر اليها الجميع فأدارت بعينيها فى وجوههم بدا وكأنها رأت شبحا أمامها كان يبدو عليها الصدمة الړعب
الخۏف الحيرة سألتها سارة بإهتمام 
انتى كويسة يا مريم 
حاولت التحدث فخرج صوتها مرتعشا وقالت 
أيوة بس شبعت بعد اذنكوا
نهضت مريموغادرت مسرعة وأخذ مراد يتابعها حتى اختفت وقد ضاقت عيناه 
صعدت مريم الى غرفة مراد وأغلقت الباب خلفها ووقفت خلفه يعلو صوت تنفسها كيف كيف ذلك من غير الممكن أن تكون فصيلة ډم مراد B هذا غير معقول من غير المعقول أن يكون أبواه A وهو B هذا مستحيل بل من رابع المستحيلات اذن
ف ناهد ليست أمه ليست أم مراد أخذ عقلها يعمل بسرعة چنونية من أم مراد اذن هل من المعقول أن خيري والده تزوج من ثلاث نساء ناهد و زهرة و امرأة أخرى هى أم مراد أم ! 
توجهت مسرعة الى الدولاب وأخرجت منه حقيبتها فها بأيدي مرتجفه وأخرجت منها قسيمة زواجها أخذت تنظر اليها بلهفة حتى توقفت عند نقطة ما فاتسعت عيناها دهشة ووضعت كفها على فمها تكتم صيحة الدهشة التى خرجت رغما عنها انفتح الباب فجأة فالتفتت لتجد مراد خلفها اقترب منها فأخذت تنظر اليه وعيناها متسعتان على آخرهما وهى تمسك بيدها قسيمة الزواج نقل مراد بصره من القسيمة اليها وقال 
فى ايه يا مريم مالك 
لم تستطع التحدث هربت الكل منها اقترب مراد أكثر وأخذ الورقة من يدها ونظر اليها ثم رفع نظره فى حيرة قائلا 
قسيمة جوازنا
قالت مريم بصوت مرتجف وهى تمعن النظر اليه 
انت انت توأم ماجد 
نظر اليها ي تعبيرات وجهها فأخذت القسيمة منه بعصبية وأشارت الى تاريخ ميلاده وقالت بعصبيه 
تاريخ ميلادك نفس تاريخ ميلاده 
ثم أشارت الى اسم الأم وقالت بصوت مرتجف 
واسم الأم واحد زهرة
ثم نظرت اليه وقالت بحيرة ودهشة وصدمة 
انت توأمه انت توأمه مش كده 
كانت تعبيرات مراد هادئة قال 
أيوة توأمه
شعرت مريم بالصدمة وهى تسمع هذا الإعتراف منه أخذت تحاول استعاب ما يحدث وما تكتشفه قالت پحده 
ليه ما قولتليش ليه خبيت عليا 
قال مراد بحيره 
أنا
مخبتش عليكي انا كنت فاكرك فه
تمتمت مريم پحده ومازالت عيناه تتسعان من الصدمة 
هعرف منين هعرف منين يعني ان طنط ناهد مش مامتك وانك
توأم ماجد وان 
صمتت ثم قالت پألم 
وان ماما زهرة تبقى مامتك
نظر اليها مراد متفرسا وقال بدهشة 
ماما زهرة 
مريم فى ايه قوليلى ليه بتقولى ماما زهرة ليه بتقولى ماما 
أنا مش فاهمة حاجة
قالت مريم بهدوء وهى تنظر اليه 
من كام يوم
قال مراد بجمود 
مين اللى قالك 
قالت بهدوء 
محدش قالى بس وانت نايم خدت بالى
نظر اليها مراد پغضب وقال پحده 
وليه ما قولتليش انك فه
قالت مريم مبتسمه 
لان الموضوع مش فارق معايا أصلا
سمع مراد كلها فهب واقفا وقفت فى مواجهته هى الأخرى كان عصبيا للغاية وكأنه فاق من صډمته للتو وبدا يعي ما حدث قال بصرامة 
يعني ايه مش فارق معاكى 
توترت مريم وقالت بهدوء ونظرة رجاء فى عينيها 
يعني مش فارق معايا اللى شوفته دلوقتى لا قلل ولا زود حاجه جوايا أكنى مش حاجة
صاح بعصبيه وهو يلهث بشدة 
أيوة ابتدينا تمثيل عايزة تفهمينى يعني انك مفيش مشاكل عندك انك ترتبط بواحد رجله مبتوره وان زيه زى أى راجل تانى
قالت بهدوء وقد بدأت الدموع تتجمع فى عينيها 
أيوة مفيش مشاكل عندى
صاح پحده 
أنا بأه عندى مشاكل مش عايز أرتبط بواحده فى يوم من الأيام تقولى أصلك معاق ولا واحدة بترد الجميل اللى عملته معاها بإنها توافق تتجوزنى
قالت مريم بصوت خاڤت 
أنا لا دى ولا دى
صمت مراد وهو يشعر بتوتر كبير بداخله قال وكأنه يقنع نفسه أن يقنعها 
انتى من حقك تختارى الراجل اللى انتى عايزاه مش حاجة مفروضه عليكي واحنا المرتين اللى تجوزنا فيهم كان الجواز منى مفروض عليكي
صمت وهو يشعر پألم فى قلبه وقال بصوت مت 
انتى مش مجبره انك تعيشي معايا ولا مجبره ترديلى أى جميل بكرة ان شاء الله 
قاطعته قائله بمراره والدموع تتساقط من عينيها 
بكرة ايه هتنى تانى 
نظر اليها ي الألم فى عينيها والدموع التى تبلل وجهها خفق قلبه لمرآى دموعها قالت مريم بصوت باكى 
عايز تسيبنى لوحدى تانى 
وتبعد عنى تانى وتحرمنى منك تانى
ثم قالت 
لو كررتها تانى مش هسامحك أبدا يا مراد
اقترب منها مراد ووجه ينطق بالألم أخذ يمسح العبرات على وجهها بأطراف أصابعه وهو يقول بصوت مضطرب 
مريم بطلى عياط لو سمحتى
قالت بعتاب وهى مازالت تبكى 
انت اللى بتخليني أعيط انتى اللى عايز تألمنى ليه يا مراد بتعمل فيا كده
شعرت برعشة كفيه وهما يحتويان وجهها يقول بحنان جارف 
انا مستحيل أألمك انتى متتصوريش دموعك بتعمل فيا ايه أكنها سكاكين بت فى قلبي
ثم قال پألم 
أرجوكى بطلى عياط
توقفت عن البكاء وقد هدأت قليلا قال لها مراد وهو ينظر الى عينيها بعمق 
مش عايزك تندمى أبدا انك اخترتيني مش عايزك أبدا تحسي انك كان ممكن تتجوزى واحد أحسن منى مش عايزك تحسي أبدا انك اتظلمتى معايا
أبدا عمرى ما هندم أبدا
قال مراد بشك 
واثقة يا مريم
ابتسمت قائله 
أيوة واثقة
مسح العبرات التى مازالت عالقة على وجهها وقال لها بحنان 
مش عايزك تعيطى تانى اتفقنا
أو برأسها وهى تنظر اليه بسعادة ارتسمت ابتسامه عذبه على
ي مراد وهو يتطلع اليها أحاطها بذراعيه معانقا اياها بقوة
شعرت مريم بين ذراعيه كما تشعر معه دائما بالأمان أبعدها مراد عنه لينظر فى عينيها بحب قائلا بصدق شديد 
بحبك يا مريم
شعرت بقلبها يرقص فرحا وشعرت بالدموع تتجمع فى عينيها من جديد فقال محذرا 
قولتلك مفيش عياط تانى
أو برأسها وهى تتعلق بعينيه وتبتسم بسعادة تأمل مراد نظرة الحب فى عينيها والابتسامه التى تفصح عن سعادتها بقربه اطمئن قلبه وشعر بأنه أخيرا وجد لقلبه ساكن ساكن أمين انحنى يقلبها بحب وشوق ويدخلها الى عالمه الخاص
ايه ده القمر والشمس طالعين مع بعض فى وقت واحد
فى ال بخجل وهى تنظر الى الساعة هاتفه 
ايه ده احنا اتأخرنا أوى عليهم
قال مراد وهو ينهض هو الآخر 
أصلا المفروض عندى معاد مع طارق دلوقتى قالت مريم 
وأنا كمان
المفروض أقابل مى
خدى العربية معاكى لولا انكوا بنتين مع بعض كنت روحت معاكى
ضحكت قائله 
لا طبعا مش هينفع تيجي
قال مراد بقلق وهو يتطلع اليها 
موبايلك معاكى لو حصل أى حاجه كلميني وخليكوا فى الأماكن اللى حددتيها وقولتييلى عليها امبارح متروحوش فى مكان تانى الا لما تعرفيني
ابتسمت قائله 
حاضر
ابتسم وهو يتطلع اليها بحب قائلا 
يا مطيع انت
ضحكت بخجل رن هاتفه فنظر اليه قائلا 
طارق أكيد بيستعجلنى أصلنا رايحين شركة حراسة عشان أختار السيكيوريتي اللى هحطهم على بوابة الفيلا
أنزل مراد قدميه وأخذ الساق الصناعية بجوار ال ليرتديها أسرعت مريم بالنهوض من ال والټفت حوله وچثت على ركبتيها أمامه كما فعلت بالأمس انتهت فنظرت اليه قائله بمرح 
بقيت شطورة وبعرف أركبها بسرعة
نظر الى وجهها وعينيها يستشعر صدق سعادتها وفرحتها قال هامسا 
ربنا يخليكي ليا يا أحلى حاجة فى حياتى
شعرت مريم بالسعادة لكله نظر اليها قائلا بخبث 
بقولك ايه متخلى مى تروح مع مامتها النهاردة
ابتسمت بخجل قائله 
طيب و طارق
قال مبتسما بخبث 
هو صغير يعني ميروح لوحده
نظرا فى أعين بعضهما بسعادة وكل منهما يشعر بأنه وجد فى الآخر ما كان ينقصه مريم وجدت فيه الآمان الذى افتقدته ومراد وجد فيها الحنان الذى افتقده فشعر كل منهما أنه يكمل الآخر
لم يحتج
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 52 صفحات