روايه قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمره
بهيرة ومسحت على شعرها قائله
هنحكى كتير جوى مع بعض بس لما الأمور تهدى والمشكلة تتحل والكلام اللى دار بيناتنا دلوجيت عايزاه يفضل سر بيني وبينك لحد ما يحين أوان الكلام اتفجنا يا ابنيتى
اتسعت ابتسامتها قائله
حاضر حضرتك متقلقيش مش هجيب سيرة لحد
هتفت سهى فجأة
هاااااااااار اسود الحقى شوفى طارق
كاتب ايه ل مريم
كاتبلها فين
ضحكت سهى قائله
على ايميل الشركة شكله فاكر ان هى لوحدها اللى بتدخل عليه
قالت مى بدهشه
وانتى ايه يخليكي تفتحى ايميل مبعوت من الأستاذ طارق ده عميل مريم
ابتسمت سهى قائله
فضول وكان عندى حق قومى شوفى كتبلها ايه
قالت مى ونظرت الى الرسالة قرأتها وهى تحاول بصعوبة التحكم فى ذلك الألم الذى بدأ فى غزو قلبها قالت سهى
سألتها مى بإهتمام
الرسالة كانت مفتوحة لما دخلتى عليها يعني حد قراها ك
لأ مكنتش مفتوحة
أمسكت مى الماوس وحذفت الرساله صاحت سهى
حذفتيها ليه
توجهت مى الى مكتبها دون أن تجيبها وأخرجت هاتفها من حقيبتها ثم ضړبت بأصابعها لوحة المفاتيح وسجلت أحد الأرقام على هاتفها ثم غادرت المكتب ووقفت أمام باب الشركة اتصلت بالرقم وقلبها يخفق بقوة أتاها صوت رجولى
صمتت قليلا فقال
ألو
قالت بتوتر وهى تحاول وقف ارتجافة صوتها
ألو أستاذ طارق
أيوة مين معايا
أنا الآنسه مى من شركة رؤية للدعاية والإعلان
أيوة ايوة أهلا بيكي يا آنسه مى
أهلا بحضرتك أنا بس كنت عايزة أعرف حضرتك حاجة
اتفضلى
قالت بإضطراب
الإيميل اللى حضرتك بعت عليه الرساله ل مريم ده ايميل الشركة يعني مش مريم بس اللى بتدخله كل الديزاينرز اللى فى الشركة معاهم
صاح طارق بحرج
اووووف يعني تقصدى تقولى ان الناس كلها شافت رسالتى
قالت بصوت خاڤت
لأ انا و سهى بس
شعر طارق بحرج بالغ وقال وهو يشعر بالغيظ من نفسه
معرفش ازاى اتغبيت للدرجة دى أكيد طبعا ايميل الشركة مش هيكون خاص بيها لوحدها موقف محرج جدا
قالت مى محاولة ضبط انفعالاتها
أنا بس حبيت أقول لحضرتك انى مرضتش أديك رقم مريم لانها مش بتدى رقمها لاى عميل ولا لأى راجل بس من رسالتك واضح ان حضرتك حد جد وعايز حاجه رسمي لان مريم واحدة محترمة ومش هتوافق بحاجه غير
قال طارق بإرتياح
بجد مش ف أشكرك ازاى
قالت بصوت خاڤت
لا أبدا مفيش حاجه
أعطته الرقم ودونه عنده ثم قالت
ما اقفل بس
أحب أقول لحضرتك حاجه مريم لسه متأثره بمۏت خطيبها يعني حبيت أقولك كده عشان لو رفضتك من أول مرة متستسلمش ده لو انت عايزها بجد يعني الموضوع هيبقى متعب شوية بس مريم بجد انسانه تستاهل ان الواحد
قال طارق برقه
انتى مخلصة أوى مريم محظوظة ان عندها صاحبه زيك
شعرت بالتوتر الشديد لإطرائه فأنهت المكالمة بسرعة
أنا مضطرة أقفل دلوقتى مع السلامة
يا تيته الحقيني يا صباح
خرجت مسرعة وانحنت بجوار عمها وهى تبكى قائله
عمو عمو متمتش عمو
أخرجت هاتفها من جيبها واتصلت بجدها الذى كان يزور جمال فى المستشفى هتفت قائله بهلع
الحقنى يا جدو عمو ضړبوه اطلبلنا الاسعاف بسرعة يا جدو عمو مبيردش عليا خاېفة يكون ماټ
أغلق عبد الرحمن الهاتف وشرع فى
طلب الاسعاف اقترب منه سباعى قائلا
ايه اللى حصل يا عبد الرحمن
الټفت اليه عبد الرحمن بلهفه قائلا
الحقنى يا سباعى طعنوا عثمان بالمطاوى
صاح سباعى
لاحوة ولا قوة الا بالله
وقف مراد يتابع ما يحدث فى وجوم
وصل عثمان الى المستشفى بصحبة مريم و أمه استم عبد الرحمن وأخذ ينظر الى ابنه المحمول على النقالة والى ملابس مريم الغارقة فى الډماء صاحت مريم باكيه
ليه يا جدو عملو كده فى عمو ليه
أحاطها عبد الرحمن بذراعيه وأدخلها احدى الغرفة وأمر الطبيب الممرضة بإعطائها بعض المهدئات
اقترب سباعى من عبد الرحمن قائلا
يمين بالله يا سباعى آنى ماليا دخل باللى حوصل ولو عرفت ان واحد من عيلتى هو اللى عيميلها لأكون مسلمه للشرط بيدى
قال عبد الرحمن واجما
بعرف يا سباعى بعرف بس باجى الرجال ما بيعرفوا وفى رجال الڠضب بيعميهم ومابيخليهم يشوفوا جدامهم
قال سباعى بحسرة
لولا اللى حصل ل جمال كان زمانا خلصنا من المشكلة دى
اجتمع خارج المستشفى عدد كبير من رجال العائلتين وبدا وكأن معركة ستحدث بينهما خرج لهم كل من عبد الرحمن
و سباعى أخذ الرجال يكيلوا الاټها لبعضهم البعض وتوتر الجو لولا تدخل الحكيمين عبد الرحمن و سباعى قال عبد الرحمن
يا رجاله عثمان امنيح وآنى متأكد ان الى عمل اكده بعيد عن عيلة الهواري
قال أحد الرجال
كيف يتعرف يعني يا عبد الرحمن معرفوش يهربوا من الجوازه جاموا جتلوا عثمان كمان
صاح
أحد رجال الهواري
وليه متكنوش انتوا اللى طخيتوا جمال بعد ما ڤضح بنتكوا
صاح أحد رجال السمري
اتكلم عن حريمنا امنيح يا تييييييييت
قاح أحد رجال الهواري
مانتوا لو كنتوا عرفتوا تربوا بنتكوا مكنش ده حوصل
صاح أحد رجال السمري
انتوا اللى ابنكوا ناجص ربايه وبيتعدى على حرمة غيره
صاح سباعى غاضبا
خلاص مفيش داعى للكلام ده عاد الجوازه بين العليتين هتتم ومش عايز حد يفتح خشمه بالموضوع ده بعد اكده واصل
صرف عبد الرحمن الرجال الذين انصرفوا فى ڠضب وكل منهم ينظر للآخر شزرا
ما كاد عبد الرحمن و سباعى يدخلون المستشفى حتى استم مراد قائلا
دخلوه أوضة العمليات ان شاء الله خير
رفع عبد الرحمن كفيه قائلا
يارب جيب العواجب سليمه
سمعا من خلفهم صوت بهيرة تقول
ايه اللى حوصل ل عثمان صحيح اللى سمعته
هرع اليها مراد قائلا پحده
عمتو ايه اللى جابك نفسي تريحى نفسك بأه انتى تعبانه
التفتت الى عبد الرحمن وسباعى قائله بحزم
الحكاية مش هتنتهى الا بالجواز ودلوجيت كتب الكتاب يتكتب دلوجيت
صاح سباعى بحنق
كيف يعني دلوجيت يا بهيرة مش لما جمال ي من اللى فيه ده لسه فى عمليه تانى بكره
قالت بهيرة بحزم
مريم مش هيتجوزها جمال مستحيل تكون ل جمال
قال عبد الرحمن پحده
تجصدى اييه يا بهيرة لو محصلش الجواز ده هيكون فيها ډم مينفعش ابنكوا يتعدا على حريمنا وتجولى مينفعش يتجوزها
قالت بهيرة
مريم هتتجوز بس مش جمال
ثم التفتت الى مراد قائله
هتتجوز مراد ولد خوى خيري
قال مراد بدهشة
بتقولى ايه يا عمتو
اللى سمعته يا ولدى انت اللى هتتجوزها
صاح مراد پغضب
مش ممكن طبعا مستحيل أتجوز واحدة ظبطوها مع ابن عمى
قالت بهيرة بحزم
متظلمهاش يا ولدى مش كل اللى بينشاف بيكون هو الحجيجة اسألنى آنى
قال مراد بحزم
مش ممكن أتجوزها يا عمتو شوفولها راجل تانى الرجاله ماليه العيلة
قالت بهيرة
انت اللى عليك الدور يا ولدى لو ابتدا التار بين العيلتين هيبجى انت اللى عليك الدور بعد جمال هاى العادة المتخلفة راح فيها رجال كتير مش عايزين نعيدها تانى مش كل الرجاله بتحكم عجلها فى رجاله بتمشى ورا ڠضبها من غير تفكير ودول بيحكموا غضبهم وبينسوا شرع ربنا وبسببهم هتجيد الڼار تانى بين العيلتين ومفيش حل الا الجواز لازمن تتجوز مريم
صمت مراد وهو يشعر بالحنق الشديد ثم قال بصرامة بعد تفكير
لو فاكرة انى ممكن اتجوزها واعيش معاها زى اى زوجين طبيعين فده مش هيحصل يا عمتو انا ممكن انقذ الموقف واكتب كتابى عليها مش اكتر من كده عشان المشكلة دى تتحل وبعدين نسافر القاهرة ونحل الموضوع
قالت بهيرة
وآنى مش عايزة أكتر من اكده يا ولدى تكتب عليها وتاخدها معاك على مصر لحد ما
أتأكد ان الأمور اتحلت اهنه وبعدين أجيلكوا على مصر واللى رايده ربنا ساعتها هو اللى هيكون
زفر مرادبضيق ثم قال پ وهو يكظم غيظه
طيب ماشى بس فهميها ان طول ما هى اعده معايا ولحد ما حضرتك ترجعى القاهرة هتنفذ كل اللى هقولها عليه بالحرف أنا مش هسمح أبدا بالتسيب اللى هى كانت عايشه فيه لحد ما نشوف هنخلص من المشكلة دى ازاى ولو شوفت منها غلطة واحدة مهما كانت صغيره هها فورا ومش هسمحلها تستنى فى بيتي لحظه واحده ولو كلامى ده معجبهاش يبقى شوفولها راجل غيري يحل المشكله دى
قال عبد الرحمن بصرامة
بنت ابنى متربيه امنيح عيب تتكلم عنها اكده
ابتسم مراد بسخريه وتهكم وقالت بهيرة
فينها مريم
أشار عبد الرحمن الى غرفتها دخلت بهيرة الغرفة لتجدها نائمة على ال وعلا الارهاق على وجهها التفتت اليها الممرضة قائله
هديت دلوقتى بعد ما ادتلها المهدئ
أو بهيرة برأسها واقتربت منها قائله
كيفك يا ابنيتى
الټفت اليها مريم بأعين دامعه وقالت بصوت مرتجف
ليه عملوا فى عمو كده كان شكله صعب أوى وهو واقع فى الأرض وعماله پينزف ليه عملوا فيه كده
مسحت بهيرة على شعرها قائله
ولو مسمعتيش كلامى ايديهم هتطول جدك وكل رجال عيلتكوا
قالت مريم وشهقات بكائها تتصاعد
ليه ليه كل ده
تنهدت بهيرة فى حسرة قائله
بعد عن ربنا وعن شرع ربنا للأسف فى ناس بيخلوا الأحكام والأعراف
والعادات تتحكم فيهم حتى لو كانت بتخالف شرع ربنا
قالت مريم بتأثر
أنا مش عايزه حد من عيلتى يحصله حاجه وحشه أنا ما صدقت لقيتهم
ابتسمت لها بهيرة قائله
يبجى تسمعى اللى هجولك عليه وخليكي متأكده انى مستحيل أضرك أبدا يا ابنيتي ده انتى مرات الغالى ابن الغالى يعني
مكانك فى جلبي من جوه يا مريم
ابتسمت لها مريم وقالت بضعف
فه يا عمتو انك مستحيل تضريني
مسحت بهيرة على شعرها مرة أخرى قائله
آنى أنقذتك من جوازك من جمال ابن خوى لانى فه هو عايزك ليه عايز ينتجم منيكي وعشان تخلصى من الورطة دى ومن المشكلة اللى دايره بين العيلتين مفيش الا حل واحد
قالت مريم بضعف
ايه هو
قالت بهيرة
تتجوزى مراد ابن خوى
نظرت اليها مريم وقد اتسعت عيناها دهشة وقالت
اخو ماجد
ايوة
مستحيل مستحيل
قالت بهيرة بحزم
اسمعى كلامى ومتبجيش عنيده هو ده الحل اللى يخرجك من ورطتك وبعدها آنى بنفسي هحل موضوع زواجك منه بس نخلص من المشكلة اللى فى يدنا الأولى يا اما اكده يا اما تنتظرى بجه لما جمال يفوج وصحته ترجعله ويتكتب كتابك عليه
نظرت اليها مريم بحيرة والم وقالت
طيب شوفيلى حل تانى مفيهوش جواز
قالت لها بهيرة بحنان
لو كان فى مكنتش اتاخرت بس مفيش حل الورطة دى الجواز تسافرى فورا على القاهرة بعيد عن اهنه لحد ما ارجعلك وكل شئ هيتحل ساعتها وكل اللى مستخبي هيبان بس افضلى محافظة على السر ومتجبيش