روايه قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمره
النفلوطى جبل ما ې كتب ب على الأرض اسم اللى جتله كتب خيري وكان فى اتنين خيري خيري أبوكى اللى من عيلة السمري وخيري من عيلة الهواري اللى هو أخو سباعى وكان بينه وبين الاتنين مشاكل فمعرفوش يحددوا هو كان يجصد خيري مين فيهم
اتسعت عينا
مريم من الدهشة وبدا عليها الصدمة أكملت جدتها قائله
الشرطة حججت مع الاتنين وطلعوهم الاتنين براءه لان مكنش فى أى دليل ضدهم غير الاسم الله كتبه ابن حسن جبل ما ې لكن حسن أقسم انه يجتل التنين خيري أبوكى و خيري أخو سباعى ومكنش فى الا حل واحد ان العيلتين يهربوا ولادهم التنين على مصر ومن يوميها والعيلتين وجفوا الجتل بيناتهم وداروا على بعض
هو ده السر اللى كنت مخبيه عليا يا ماجد
قالت جدتها بدهشه
ماجد مين
تجاهلت مريم سؤالها وقالت بحزن
بس بابا قالى انه مش حد يا تيته وانه برئ
قالت جدتها بحزم
اطمئنت مريم لتأكيد جدتها براءة والدها وقالت
صح يا تيته بابا كان يعرف ربنا مستحيل يعمل كده انا واثقه ان مش هو اللى الراجل اللى ماټ
يلا يا ابنيتى الفجر عم بيأذن صلى ونامى وارتاحى
خرجت جدتها و أن تتوجه الى غرفتها مرت على غرفة صباح فوجدتها ساهره أمام الشباك المفتوح فزعت صباح لرؤيتها وهبت وقافه وقالت
خير فى حاجه ياماى
قالت أمها
بدهشه
انتى منمتيش لحد دلوجيت يا صباح
قالت صباح بإرتباك
لا
مجاليش نوم
خرجت أمها لتعود صباح الى مكانها أمام الشباك وشردت من جديد
صاح حسن المنفلوطى بدهشة
يعني اييه محدش منيكم هو اللى طخه أمال مين اللى طخه
قال أحد رجاله
معرفش يا حاج حسن فجأة انطخ ومحدش عرف مين اللى عيميلها
قال حسن ضاحكا بسعادة
مش مهم مين اللى عيميلها المهم العيلتين وجعوا فى بعض خلاص
وان موجعوش نوجعهم
فى صباح اليوم التالى استيقظت نرمين على صوت هاتفها نظرت الى الهاتف ثم ارتسمت ابتسام صغيره على يها وردت قائله
أفندم
صباح الخير يا حبيبتى
قالت محاولة تصنع الجديه
مش قولتلك متتصلش تانى
يبقى بتقوليلي روح مۏت أحين لانى لو مسمعتش صوتك معناها ان المۏت أحسنلى
نرمين لو قولتيلى الكلام ده تانى هزعل منك بجد متشبهيش مشاعرى نحيتك وكلامى ليكي طوانه
ده كلام من قلبي يا نرمين قلبي اللى انتى مش حسه بيه ومعذباه معاكى
قالت نرمين بصوت خاڤت
أنا أصلا مش فاهمة انت عايز ايه بتقول بتحبنى طيب
وبعدين يعني
عايز أشوفك
قالت بدهشة
تشوفنى
صمتت نرمين وهى تشعر بالحيره فأكمل قائلا
مش محتاج منك غير
مقابله واحده بس نتكلم فيها ونحط النقط على الحروف وبعدها هكلم مراد على طول بس لازم نتقابل الأول يا نرمين
قالت نرمين بحيره
نتقابل فين
قال الصوت بلهفه
فى أى مكان تختاريه انا مش هعترض شوفى المكان اللى يريحك
صمتت نرمين ولم ترد فقال
حبيبتى متخفيش منى أنا مش
ممكن أأذيكي أنا بس محتاج أتكلم معاكى الأول مراد
قالت نرمين بعد تفكير
طيب سيبنى أفكر شوية وهقولك قرارى
طيب بس حبيبتى متتأخريش عليا عشان انتى وحشانى أوى ومن زمان مكيش وكمان فرصة ان مراد مسافر وهتعرفى تخرجى براحتك
قالت بدهشة
انت كمان ف ان مراد مسافر
ضحك الصوت قائلا
طبعا مش بقولك صحبه
ثم قال بهمس
واللى بيحب حد بيهتم بكل التفاصيل
عنه خلى بالك من نفسك يا حبيبتى ومتخرجيش لوحدك ومراد مش موجود اتفقنا
ابتسمت قائله
ماشى أنا مضطره أقفل دلوقتى
ماشى حبيبتى مع السلامه
مع السلامه
أغلقت هاتفها وقد اتسعت ابتسامتها وشعرت بخفقات قلبها المتسارعه
عاد عبد الرحمن الى بيته ظهرا فاستته أسرته متساءلين عما حدث فطمأنهم قائلا
آه لو أعرف مين اللى عيمل اكده وطخه فى بيتنا كنت جتلته بيدى
قالت زوجته
ومين اللى معاه
أبوه وأمه و عمته وابن عمه
قالت زوجته بدهشه
ابن عمه مين
قال عبد الرحمن وهو يتوجه الى غرفته
ابن خيري الهواري
خفق قلب مريم ب والفتت الى جدتها تسرع خلفه قائله
جدو هو ابن خيري الهواري ده شكله ايه
الټفت اليها جدها قائلا بدهشه
يعني اييه شكله اييه راجل زى باجى الرجاله
صاح عثمان پحده
فى واحده متربيه تسأل عن راجل غريب شكله اييه اظاهر انك عايزه تتربي من أول وجديد
التفتت الى عمها قائله بضيق
بسأل لسبب فى نفسي مش فضول وخلاص
قالت ذلك ثم توجهت الى غرفتها ف اللاب توب وجلست على ها وف المجلد الذى يحوى صور ماجد وأخذت تتطلع اليها وهى تتمتم بحيره
معقول معقول أخوك نفس الشكل ونفس الاسم مش معقول كل ده صدفه
ثم قالت لنفسها بدهشه
بس ازاى أخوك وكان فين طول السنين دى وعايش مع مين معقول عايش مع أبوك طيب ليه محدش دور عليك يعني
مامتك تبقى مراة الراجل اللى واللى بابا اتظلم بسببه
تنهدت بقوة ووضعت كفيها على رأسها قائله
أنا هتجنن معدتش فاهمه حاجه ابدا
نامت بهيرة ليلها فى احدى حجرات المستشفى بعدما ازداد عليها تعبها استيقظت فوجدت مراد الى جوارها فاقترب منها قائلا
صباح الخير يا عمتو ازي صحتك دلوقتى
قالت بضعف
بخير يا ولدى الحمد لله
ثم قالت
كيف حال جمال ولد عمك
ابتسم قائلا
الحمد لله بخير لسه مفاقش بس الدكاتره طمنونا الحمد لله ان شاء الله تعدى على خير
على الله يا ولدى على الله
صمتت قليلا ثم نظرت اليه قائله
ناديلي الممرضة تساعدنى ألبس عشان تاخدنى على بيت عبد الرحمن السمري
صاح مراد بدهشه
دلوقتى يا عمتو انتى تعبانه اجلى الزياره دى شويه مع انى مش فاهم سببها اصلا ليه تروحى تزورى واحده زى دى عايزه تتكلمى معاها فى ايه مهم كده
قالت بهيرة بحزم
جولتلك ناديلي الممرضة وملكش صالح بأى حاجه واصل
استسلم مراد لرغبة عمته وافق الطبيب على خروجها من المستشفى على أن تواظب على تناول أدويتها فى موعدها مرا على غرفة
جمال الذى أفاق واطمئنا على صحته قال جمال متهكما بصوت ضعيف
جيت أدخل دنيا كنت هخرج منها
قالت أمه بلهفه
بعد الشړ عليك يا ولدى لا تجول اكده
ابتسم له مراد قائلا
حمدالله على سلامتك يا جمال ان شاء الله تقوم بالسلامه وتبقى زى الحصان
تسلم
يا ولد عمى
دخلت الممرضة وقالت
لو سمحتوا كفاية لحد كدة وسيبوا المړيض يرتاح
خرج الجميع من الغرفة وأصر سباعى و زوجته على البقاء فى المستشفى خرجت بهيرة مع مراد وتوجها الى بيت عبد الرحمن استم عثمان ببرود فواجهه مراد ببرود مماثل أدخلهم الصالون وذهب ليوقظ والده رحب بهم عبد الرحمن قالت بهيرة
عايزه أشوف حفيدتك يا عبد الرحمن
قال عبد الرحمن بقلق
مريم خير يا بهيرة عايزاها فى اييه
قالت بحزم
ملكش صالح يا عبد الرحمن عايزه أشوفها
أدخلها عبد الرحمن الى غرفة مريم فطلبت أن تمكث معها بمفردها فخرج عبد الرحمن وتركهما بمفردهما نظرت اليها مريم بدهشة وهى لا تعرف من تلك المرأة التى دخلت عليها غرفتها تفحصتها بهيرة من رأسها الى أخمص قا وقالت
اللى خلف مش فيكي من أبوكى كتير بس انتى أحلى منيه أكيد أمك كانت منيحه
ابتسمت مريم لإطراء المرأه وقالت
متشكره
أشارت مريم الى ال قائله
اتفضلى حضرتك اعدى
جلست بهيرة دون أن ترفع عينها عن مريم التى جلست بجوارها بدأت بهيرة الحديث قائله
آنى عايزه أسألك سؤال واحد بس مش أكتر من اكده
قالت مريم بهدوء
طيب ممكن أعرف الأول حضرتك مين
قالت بهيرة
آني بهيرة الهواري أخت سباعى و خيري
نظرت اليها مريم بدهشة وقالت
حضرتك أخت خيري الهواري
ايوة يا بنتى أنا
قالت لها مريم بلهفه
أنا كنت عايزه أسأل عن حاجه مهمه ومكنتش فه أسأل مين وانتى أكتر حد هيفيدنى
عن اييه عايزه تسألى يا بنيتي
قالت مريم وهى تمعن النظر فى المرأة
خيري أخوكى اللى هرب من التار على القاهرة كان مخلف ولدين مش كده
ضاقت عينا بهيرة وقالت
أبوكى حكالك اييه بالظبط
قالت مريم بحماس
لأ بابا محكاليش حاجه خالص بس تيته امبارح حكتلى عنكوا وعن ت واللى لفت نظرى اسم الراجل اللى من عيلتكوا اللى هرب هو كمان على القاهرة الراجل ده يبقى أبو جوزى
نظرت اليها بهيرة بدهشة قائله
أبو جوزك ازاى
قالت مريم بحماس
أنا مرات ماجد ماجد خيري الهواري
اغرورقت عينا بهيرة بالعبرات وقالت
مش معجول انتى اتجوزتى ماجد ابن خوى
قالت مريم بتأثر
أيوة ومكنتش أعرف انه ابن الراجل اللى فيه بينه وبين بابا عداوة محدش قالى لا بابا قالى
ولا ماجد قالى
قالت بهيرة بلهفة
وينه وينه ابن خوى
اغرورقت عينا مريم بالعبرات وقالت
اتوفى من أكتر من سنة
كان نفسي أشوفه جبل ما ې كان نفسي أشوفه جوى
شعرت مريم بالأمان المرأة التى لم تصدق حتى الآن انها اتقت بها بعمة ماجد رفعت مريم رأسها قائله والعبرات تتساقط على وجهها
ادعيله ان ربنا يرحمه ويغفرله
قالت بهيرة بتأثر
ربنا يرحمك يا خوى انت وولدك
قالت مريم بإهتمام
أنا من يومين شوفت صدفه واحد شبه ماجد بالظبط شبهه بشكل غير عادى ده أخوه مش كده أخوه من أم تانيه
صمتت بهيرة وبدا عليها التردد ثم قالت
ايوة أخوه مراد
ثم قالت بجدية بالغة
سيبك دلوجيت من اكده آنى عايزة أسألك سؤال وعايزاكى تقسمى بالله انك هتجولى الحجيجة ومش هتكدبي
قالت مريم بسرعة
من ما أعرف السؤال والله العظيم مش هكذب وهقول الحقيقة
سألتها بهيرة وهى تفرس فى وجهها تراقب تعبيراته
فى حاجة حصلت بينك وبين جمال ابن سباعى زى ما الخلج بتجول
قالت مريم بثقه دون
أن يرف لها رمش
لأ مفيش ولا عمرى شوفته كده
قالت بهيرة وهى مازالت تتفرس فيها
بس رجال من عيلتك شفوكى معاه
قالت مريم بحزم
كل الحكايه انى كنت خارجة مع صباح وسابتنى وراحت لواحده صحبتها فجأة لقيت اللى اسمه جمال ده طلعلى وفى كام راجل دخلوا فجأة ومبقتش فاهمة أى حاجه ولا فاهمة مين دول ولا ايه اللى بيحصل بالظبط وفجأة لقيت نفسي مضطره أتجوز اللى اسمه جمال ده
أو بهيرة برأسها وتنهدت قائله
كان جلبي حاسس انه جاصدها
قالت مريم تغراب
قاصد ايه
قالت بهيرة وهى تنهض
هتعرفى كل حاجة يا بنتى لكن فى وجتها أهم حاجه دلوجيت متجلجيش مش هخلى جمال ابن خوى ېلمس شعره منيكى
ابتسمت مريم وهى تحمد الله أن رزقها بتلك
المرأة لتقف بجوارها وتنصفها اقتربت منها