رياح الألم بقلم سهام صادق
نسرين وهي تستشيط ڠضبا من حديثه معها فقالت عن اذنك يافندم
نظرت اليها الخادمه بأشفاق علي حالها فقالت بأستحياء هتفضلي كده ياهانم ديما في اوضتك وسايبه البيه لوحده
فنظرت اليها ريهام قليلا حتي قالت الخادمه وهي تمد يدها لها بكوب الماء وحبوب علاجها المحاميه اللي اسمها هايدي ديه مستغله ديما وجود حضرتك في اوضتك وديما هنا قال ايه بتراجع مع مازن بيه بعض الملفات مع انه طول اليوم في الشركه بس تقولي ايه ما بيصدقوا يستغلوا اي خلافات بين الراجل والست بتاعته ستات عامله نفسها هوانم وهما
فأبتسمت ريهام علي طيبة وتلقائية تلك
الخادمه في الحديث لتقول الخادمه علي استحياء معلشي ياهانم انا عارفه ان لساني متبر مني بس انتي طيبه اووي بحسك انك شبهنا وزينا ربنا يقومك لينا بالسلامه
ليفتح هو الباب ناظرا الي خادمتها قائلا الهانم اخدت العلاج بتاعها
فنظرت اليه الخادمه محركة رأسها بالايجاب وذهبت تاركة لهم الغرفه بأستحياء
مازن مينفعش مطمنش عليكم عامله ايه النهارده ثم نظر الي بطنها التي تحمل جنينهم فقال امتا الشهور تعدي ويجي يملي علينا البيت
فنظرت اليه ريهام قليلا حتي قال مازن ضاحكا خلاص ياستي امتا تيجي مش يجي هو انا اطول يبقي عندي بنت حلوه كده زي مامتها
وكادت ان تمسك يديه قبل ان ينهض من علي الفراش ويتركها ولكن كفيها النحيله بسرعه وهي حابسه دموعها لتقول بصوت يكاد ان يخرج انا ليه حظي كده
وسقطت دموعها وهي تتذكر يوم انا جائت لها سميه وهنا لزيارتها بعدما علموا بزواجها فأبتسمت وهي تتذكر نظرة هنا عندم تذكروا فارس وحديث سميه عن هشام اما هي فكانت كل ما تتذكره مافعله مازن معها وصدها له دائما فسقطت دموعها بغزاره وهي حزينه علي حياتها الجديده التي تعيشها بقلب مجروح وبصوت يكاد ان يخرج بصعوبه
فنظر منصور الي اصابعها الممتله بالخواتم الذهبيه ثم تأمل ذراعيها الاثنان ناظرا الي الذي تملئوه السلاسل قائلا بتهكم نفسي اعرف ايه سبب حبك للدهب هتلبسي اكتر من كده ايه تاني
فنظر اليها منصور پحده قائلا بنتها اللي بتتكلمي عنها ديه بنتي ياثريا زي ما بناتك برضوه بناتي وهي مطلبتش حاجه غير انها تكمل تعليمها زي ما انتي برضوه مش بتطلبي حاجه غير المال وحسك عينك صوتك يعلا تاني عليا ولا خلاص رجلكي خدت علي بيت ابوكي يابنت شكري
فقتربت منه ثريا بعدما علمت بغلطتها وان كل ما تفعله لا يزيده غير نفورا منها ناظرة الي عبائتها الحمراء المطرزه بكثره قائله حلوه العبايه مش كده ياسي منصور ثم ذهبت الي دلابها وفتحت احد ادراجه ناظره لذلك القميص ذات اللون اللبني الذي اخرجته من درجها شوفت انا جيبالك ايه عشان البسهولك مش ده اللون اللي بتحبه عليا
فضحك منصور بشده لما تفعله قائلا وهو يغادر حجرتها ربنا يهديكي ياثريا
لتتطلع اليه ثريا پغضب وهو يغلق الباب خلفه ونظرت الي ذلك المظروف الذي أخرجته من جيب عبائتها متأمله كلماته التي لا تعرف كيف تقرئها ولكن ما سمعته أذنيها من خادمتها عندما قرئته لها كفيل بأن يخبرها عندما يقع بين يدي زوجها ستجعله يحقق ما تريد مع تلك المسكينه
فأبتسمت بخبث متذكره وجود ذلك الشاب الدائم امام المنزل وبالتأكيد كما صور لها عقلها بأنه لا يأتي الا اليها خارجه من غرفتها بأبتسامه خبيثه مصطدمه بوجهها قائله بحب مزيف شكلك تعبانه ياسلمي ياحببتي من الحمل اقعدي ارتحي متعمليش حاجه خالص تحبي اخلي ام فتحي تعملك كوبايه لبن دافيه بالعسل وهاتي البت عنك اشيلها عشان متتعبيش
فتأملتها سلمي
بغرابه
ومدت لها ذراعيها بطفلتها الصغيره قائله اتفضلي ياخالتي ثريا
ثريا علي بقوه متحمله غلظت تلك الكلمه علي مسمعها ناظرة اليها نظرات تريد ان تسحقها ولكن قالت بحنان مصطنع اطلعي ارتحي انتي ولا اقولك البنات وقفين فوق سطح البيت بيشموا هوا روحي اتبسطي معاهم وشوفي الزرع من فوق البيت الجو هيعجبك اووي
فأبتسمت سلمي لذلك الاقتراح فدوما تمنت منذ ان جائت لذلك البيت ان تصعد الي سطحه المملوء بأزهريات الزرع ومجلس مرتب للجلوس فيه ولكن دائما كانت ثريا تمنعها من ذلك لانها هي الوحيده من تحتل ذلك المجلس هي وبناتها
فصعدت سلمي بسعاده لتنده هي علي خادمتها الجديده التابعه لها قائله خدي الجواب ده يابت ياشوق زي ما اتفقنا حطيه تحت مخدة الزفته ديه اللهي يطلقها وتغور من وشنا بقي
فتبتسم خادمتها وتذهب لتفعل لتبحث عن ذلك الفستان الصغير الوردي قائله شايف الفستان ده حلو ازاي انا نفسي اجيب بنت والبسهولها لاء انا نفسي اجيب توأم ويكون ولد وبنت
فضحك فارس بشده علي حديثها واقترب منها ثانية ليعانقها قائلا ياحببتي هو انتي هتقدري علي واحد عشان تقدري علي اتنين انا راضي بس بواحد عشان اعرف حتي اربيكم انتوا الاتنين
فأبتعدت هنا عنه بوجه عابس حتي داعب هو خصلات شعرها المتناثره علي وجهها قائلا بحالميه مش عارف ليه كل يوم بحبك وبتعلق بيكي اكتر من الاول انتي عاملتي فيا ايه
فضحكت ثم ابتسمت علي حديثه الذي يعبر عن حبه القوي لها واقتربت منه لترفع اطراف اصابع قدميها لتعانقه واضعه حانيه علي احد خديه مبتعدة عنه قليلا ناظرة في عينيه لها وبصوت هادئ بعدما امسكت بأحد كفيه الرجوليه ووضعتها علي بطنها التي لم تبدء في الظهور قول لبابا ان احنا بنحبه اووي وهو كل حياتنا
فأبتسم فارس لها ابتسامة الي مقبلا خصلات شعرها اللامعه التي يبعث بها بأيديه
نظريوسف اليها طويلا يتأمل شحوب وجهها عارفه اقفشك وانت راجع من حفلاتك ياسيادة السفير
فأختلطت دموع حزنه بأبتسامته التي شقت وجهه رغما عنه ايها بقوه وبصوت هامس انتي حياتي كلها يانيره من غيرك مش هقدر اعيش
فشعرت بسخونه دموعه علي كتفها وأبعدته عنها برفق قائله انت بټعيط ليه دلوقتي يايوسف ياحبيبي انا هروح اعمل فحوصات زي ما انت طلبت مني وهرجعلك متخافش عشان نكمل باقي عمرنا سوا
فأبتسم يوسف لها بعدما تمالك دموعه وبصوت يملئه الحب توعديني اننا هنكمل عمرنا سوا ومش هتسبيني لوحدي يانيره
فنظرت اليه نيره بسعاده وابتسمت قائله بضحكتها التي تنير وجهها مين ديه اللي تسيبك انا اسيبك واخلي الزفته لارا تستفرد بيك انسوا انتوا الاتنين
فأبتسم علي حديثها بعدما غالب دموعه حتي خارت بين يديه شاعرا بضعفها فأبتعد عنها ليتحسس هو بكفيه وجهها الشاحب ناظرا لها سنون قد احبها فيها
اصبحت نظراتها الكارهه له نظرات شفقة
فأصبح هو يراها في عيونها ليغمض صالح عيناه من قوة المړض الذي انهكه وبصوت يكاد ان يسمع اطلعي بره يازينب وسبيني
فظلت زينب واقفه للحظات تنظر فيها اليه حتي قالت بعدما حبست دموعها ياصالح تعالا نروح المستشفي بيقولوا في حكيم كويس طب اجبلك حكيم
فنظر اليها صالح بأعينه الحاده التي اهلكها المړض قائلا ومين قال اني تعبان انا لسا بصحتي
فأقتربت منه زينب بخطوات مرتجفه واعين باكيه ربنا يخليك لينا ياصالح
ففتح صالح جفونه المغمضه من كثرة التعب ونظر لها بنظرة تحمل سنون طويله قد قضتها معه وبصوت ضعيف وعيرتك وهينتك واتجوزت عليكي واستحملتيني عرفت ستات غيرك وصبرتي ظلمتك كتير وفضلتي تدعيلي ثم ابتسم وهو يقول طول عمرك بنت اصول يازينب
فجلست بجانبه فأبعد وجهه عنها كي لا تشم رائحه الكريهه من كثرة القي
اطلعي بره يازينب وسبيني لوحدي
فأدمعت عيناها وهي تراه يتهرب منها بأعينه كي لا يشعرها بمرضه فحاول النهوض من علي الفراش كي يثبت لنفسه انه مازال بصحته ولكن سقط القوي الذي اصبح هشا ثانية علي الفراش ناظرا لها ولنفسه بعجز
عجزت عيناه عن معرفه مايدور بداخلها فأقترب منها فارس بعدما احاطها بذراعيه مالك ياهنا مش راضيه تدخلي الحفله ليه
فنظرت اليه طويلا
وبعدما ابتلعت ريقها بصعوبه قالت وهي تتأمل عيناه مبحبش الاجواء ديه مش متعوده عليها
فأبتسم هو علي تلقائيتها في الحديث معه واقترب من اذنيها وبصوته الحاني الذي مش هنقعد كتير عشان عندي ليكي مفاجأه هتعجبك
فأنصاعت لأمره وابتعدت عنه لتمسك يده بقوه حتي سقطت عيناه هو عليهم من بعيد فأقترب منهم بعدما انهي حديثه مع أحد رجالها وظل ينظر طويلا لها ثم اشاح بوجهه وهو يري يد فارس تمد له مبرووك يامحمود علي افتتاح فرع الشركه الجديده
فأبتسم محمود ابتسامه مزيفه ونظر الي هنا بعمق قائلا نورتي حفلتي المتواضعه يامدام هنا
وكاد ان يمد يده كي يصافحها ولكن يد فارس قد ابتعدت بها وهو يقول بملاطفه معلش بقي يامحمود انا راجل غيور ومبحبش حد ېلمس مراتي غيري حتي لو بلمس الأيد
فأمتقع وجه محمود بقوه ونظر الي نظرات اعينها له عندما سمعت كلماته التي تعبر عن غيرته القويه وبصوت يتخلله السخريه اه طبعا عندك حق اتفضلوا
وظلت عيني محمود تلتهمها وهو يراه يمسك بيدها بقوه وكأنها ملكه هو وحده فقڈف بسيجارته ارضا ودهسها بقدميه پغضب وكأنه يريد أن يفرغ طاقته فيها ليسمع صوت نسرين من خلفه متعرفش بيحبها علي ايه حتت بت جات من الريف بعد ماعمها باعها وعاشت معاهم وفجأه كده حبها ونسي العالم بيها بقي فارس مراد اللي مافيش ست كانت بتقدر انه
فأبتعدت محمود عنها وعيناه الحارقه مازالت عليهم فضحكت نسرين بسخريه قائله اعترف انك