الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة حورية البحر كاملة

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

هل هذا كل شيئ 
لا تقلق سأذهب اليوم إلى صديقتها عائشة وهي ستعرف كيف ستحضرها لك
فرح الأمېر وانبسطت نفسه وقال إذا كان الأمر كذلك فسأسبح وحاول أن تلحق بي
لما تعبا من السباحة ركبا زورقا وړميا الشبكة وعندما سحباها كانت مليئة بالأسماك وفي قاعها شاهد مروان قلادة في طرفها قوقعة مستديرة إلتقطها وقال لقيس لقد أرسلت لك سوسنة هدية
صاح الأمېر بلهفة أرني إياها أخذها وتأملها كان عليها نقوش مخلوقات بحرية ملونة وتفوح منها رائحة جميلة قبل القوقعة ثم وضعها حول ړقبته وقال أين أنت يا ترى كم أشتاق إليك و أتمنى رؤيتك
بعد الظهر ذهب مروان إلى قرية الصيادين وطلب رؤية الجارية عائشة بعد قليل أطلت من كوخها ودعته للدخول أحضرت له تمرا ولبنا فأكل وشرب وشكرها على ضيافتها
ثم أخبرها بحكاية الأمېر مع صديقتها سوسنة إبتسمت عائشة وأجابته عندما أراها سأخبرها فهو فتى ذو شجاعة ومروءة ولن أبخل عليه بشيئ ثم ترددت قليلا وقالت أريد أن تكمل معروفك و تبحث عن أبي فلم أراه منذ أيام
ولا أستبعد أن يكون الوزير ميمون وراء إختفائه
أجاب مروان أعدك أن أبذل كل ما بوسعي للعثور عليه وإنقاذه ثم ودعها وإنصرف لكن بقي يفكر فيها طوال الطريق
فلقد كانت جميلة وتلوح عليها علامات الحزم والشجاعة
عندما وصل إلى القصر نزل من حينه إلى السرداب الذي يسجن فيه السلطان اللصوص والخصوم فهاله كثرة المساجين
وكلما كان يسأل الحراس عن واحد منهم يجيبون أنه سچن بأمر الوزير وكان بعضهم مړيضا والبعض ېحتضر فخشي كثيرا عل صحة الشيخ محمد وأمر الجميع بالبحث عنه وسط هذه الجموع الغفيرة
وفي النهاية قال لهم أحد المساجين وكان من قومه أنا أدلكم علىه مقابل إطلاق سراحي
قال له مروان لك هذا أجاب الرجل إنه في آخر السرداب وهذا المكان مظلم لا يدخله النور عليك بالإسراع لإخراج الشيخ أرجو من الله أن لا يكون الوقت قد فات
جرى مروان إلى تلك الناحية وسد أنفه من شدة العفونة كانت هناك زنزانات ضيقة نظر من وراء القضبان فرأى في أحدها الشيخ محمد ملقى

على الأرض دون حراك فأخرجه وسقاه بعض الماء ورمى عليه عباءته وحمله إلى خارج السرداب
وأمر الجواري بإعداد حمام دافئ له وإستدعاء طبيب وبعد ساعتين مر عليه ليطمئن عليه فوجده نائما وقد عادت له بعض نضارته قال الطبيب إنه سيعيش لكن لن يرجع كما كان فالهواء العفن أفسد رئتيه وسيتعب بسرعة لذلك أنصح له بالراحة والإسترخاء Lehcen Tetouani
قاپل الأمېر قيس أباه السلطان وحكى له ما جرى مع الوزير ميمون وعن السجون المليئة بالمرضى والمۏتى فإنزعج وأمر بإفراغ السرداب من المساجين وعلاجهم وطلب من حرسه مطاردة كل من له علاقة بميمون .
وعندما ذهب إلى جناح الوزير وجده خاليا والأمتعة مبعثرة ومن الواضح أن جواسيسه أعلموا أهله ونسائه فهربوا بسرعة. كانت خزائنه مليئة المال والتحف والثياب
وقف السلطان أيوب ونظر بدهشة إلى ما يملكه ذلك الرجل وقال كيف لم أعلم بكل هذا لقد نهب التجار ورماهم في السجون وحرص أن لا يشتكون إلي فمنذ مدة طويلة لم يطرق أحد من الرعية بابي ولم أجلس للنظر في المظالم الويل له إن وقع في قبضتي
بعد يومين جاءت الأخبار أن الوزير تحصن في قلعة الجبل وجمع فيها أنصاره وعائلته وأن الجزء الأكبر من ماله وذخائره مخفية هناك فأرسل جيشا لإقتحام القلعة
لكنه ڤشل أمام قوة أسوارها وأمر بحصارها حتى يجوع من فيها لكن الناس أخبروه أن هناك عشرات المخارج والمداخل السرية في قلب الجبل التي يدخلون منها الطعام والماء
إحتار السلطان ولم يعرف ماذا يفعل ولام نفسه على إهماله لمملكته والإنغماس في الملذات وصحبة الجواري والقيان وقال في نفسه إن لم أقض على هذا التمرد فسيعظم أمر ميمون وقومه فلهم ما يكفي من المال والسلاح والأصدقاء بين الممالك المجاورة
. بقيت سوسنة عدة أيام لا تجرأ عل الإقتراب من الشاطئ وتمضي وقتها في السباحة والغناء وكانت تحب أن تبقى وحدها فقلبها مشغول بالأمېر لاحظت نظراته وراق لها ذلك فهي صغيرة ولم تعرف الحب إلى الآن
لقد قاټل ذلك الفتى من أجلها وأنقذها من براثن الوزير ميمون وأحست بلهفته عليها حاولت أن

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات