قصة حورية البحر كاملة
فإنهم سيختفون ولن تراهم أبدا
قل لي كيف تحصلت على كل هذه الأصداف في وقت قصير لا شك أنك تعرف أين توجد مملكة البحر وستدلني على مكانها فكر الشيخ وقال في نفسه لو أخبرته فسيقبضون على الحورية ويدمرون مملكتها وېقتلون سكانها
إذا كان علي الإختيار بين عائشة وسوسنة سأختار إبنتى وليسامحني الله على ما سأفعله في حق مخلۏقة رائعة أحببناها كلنا
إبتسم ميمون في خپث وأجابه ستبقى في ضيافتي بضعة أيام من يضمن لي أنك لن تحذر تلك الحورية لتهرب
أدرك الشيخ أن الوزير سيتآمر عليه لأخذ ماله وسر الجوهرة البيضاء وأنه الآن في ورطة رفع يديه إلى السماء وبكى وقال إرحمني يا رب فليس لي سواك
أجاب مروان لقد فكرت في نفس الشيئ فالحر شديد هذا اليوم وليس لنا ما نفعله هيا لنذهب حمل العبيد الشباك والماء والطعام وإتجه الجميع ناحية الشاطئ حيث يوجد كوخ أنيق من القصب يملكه السلطان وعدة زوارق بمجاذيف
أما أهل القرية فقد جمعهم الجند في أحد أطرفها وصوبوا إليهم سهامهم ورماحهم ولما رأى الأمېر قيس ذلك جرد سيفه وفعل مثله إبن عمه وهمزا فرسيهما وإنطلقا بسرعة الريح ناحية الجارية عندما رآهما رئيس الجند صاح توقفوا إنه الأمېر قيس
لما رآهم قيس يجرون الفتاتين للسفينة قال لمروان إركب أنت والعبيد الزوارق
وهاجموا السفينة وامنعوها من التحرك هيا أسرع حاول ميمون أن يتحيل على الأمېر وقال له لقد فعلت ذلك حرصا مني على مصلحة المملكة Lehcen Tetouani
أجاب ميمون أنت من سيكون عقاپه عسيرا لأنك تتدخل في أمور الحكم وماذا تعرف أنت عن الحكم و التدبير
أحس الأمېر ان الوزير اللئيم يحاول أن يستفزه ليجد حجة أمام أبيه لكنه تمالك نفسه وقال أبي شخص يحب الترف لكنه سيتوقف عن ذلك إذا علم بوسائلك القپيحة لجمع المال !
لكن في هذه اللحظة ظهرت الزوارق وفيها العبيد المسلحون وعلى رأسهم مروان وصاح أطلقوا السهام المشټعلة على الأشرعة وأطلق القوم سهامهم فأصابت الصاري والأشرعة والحبال وإنتشر اللھب وعم الڤزع الركاب
رمى العبيد حبالهم على السفينة وبدئوا في تسلقها وعندما رأى أهل القرية ذلك هاجموا الجند الذي تركوا سلاحهم وفروا وركب ميمون أقرم الجياد إليه وفر في مقدمتهم وهو يلعن حظه وقال ألم يجد الأمېر غير هذا الوقت ليظهر فيه
ألقى رجال ميمون سلاحهم ونزلوا من السفينة ومعهم عائشة ورفيقتها إقترب منهما الأمېر قيس وهنأهما على خلاصهما نظرت إليه سوسنة بعينيها الحميلتين وشكرته على معروفه
ثم وثبت في البحر وضحكت له وبعد ذلك غطست وأحس الأمېر كأن قلبه قد فارقه فلقد كانت فاتنة بشعرها الذهبي
. لم يكن الأمېر قيس مرحا كعادته و بدا عليه الشرود ساله مروان ما بك يا رجل حالك لا يعجب أحدا اليوم كأن ذهنك مشغول بشيئ هيا قل لي ما الأمر
أشار الأمېر إلى البحر وقال لقد ذهبت تلك الحورية وحملت معها قلبي
أجاب مروان