السبت 23 نوفمبر 2024

سهم الهوى إمرأة الجاسر " قيد الكتابة " ل سعامحمد سلامه

انت في الصفحة 8 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

وأنا فى دماغي فكرة كده لرسومات الحضانة وفاكرة الرسومات اللى كنت بترسمها زمان فاكر الكاركتير اللى كنت بترسمه عاوزه منه ومتخافش عارفه إنك بقيت شخص مسؤول مش هاخد من وقتك كتير يومين بس وكمان هيبقي تعامل بيزنيس بينا.
تبسم لها وتذكر تلك الهوايه التى تخلي عنها وسط صخب الحياة لكن تحدث بذوق 
تمام خدي الكارت ده فيه
رقم موبايلي الخاص.
تبسمت وهي تاخذ تلك البطاقة الصغيرة لكن شعرت بالحرج حين تنحنح ذلك الآخر الذي أصبح فى المصعد قائلا 
لو سمحتوا لو هتكملوا كلام بعيد عن الأسانسير.
إبتعدت عن المصعد بينما إستأذن آسر ودلف الى المصعد الذي سرعان ما أغلقت أبوابه وغابت عنه أمنية قديمة. 
ليلا بمنزل والدة جاسر
بعدما إنتهوا من تناول العشاء
دلف هو وزوج أخته الى غرفة المعيشه جلسا يتحدثان بشبة همس الى أن دخلن كل من والدته وأخته عليهما لاحظوا حديثهم الهامس تسألت والدة جاسر 
بتتوشوش على آيه مع جاسر يا جمال.
أجابها ببسمة 
ولا بتوشوش على حاجه أنا كنت بقول له الواحد مأكلش الكمية دي من زمان طعامة طبيخك يا حماتي خلتني كالت بنفس ودلوقتي محتاج فوار يهضم.
نظرت له أخت جاسر وتحدثت بعتاب 
قصدك يعني إني مش بعرف أطبخ.
تبسم لها جمال قائلا 
مش قصدي أكيد بس يمكن وجود جاسر خلاني هجمت عالأكل عشان أشبع قبل ما هو ينسف الأكل.
تبسموا جميعا بينما نظرت والدة جاسر له وبمفاجأة قالت 
مش ناوى تتجوز إنت كمان يا جاسر.
نظر لها پصدمة قائلا 
الموضوع ده محتاج تفكير يا ماما.
تهكمت بنزق قائله! 
ومحتاج تفكير ليه الحمد لله ربنا رزقك من وسع وأي بنت تتمني بس إشارة منك ولا...
سألتها أخت جاسر 
ولا إيه يا ماما.
أجابتها وهي تنظر ل جاسر بتذكير
يمكن بيفكر لسه فى الماضي.
نهض جاسر بتسرع قائلا
لاء مش بفكر فى الماضي يا ماماأنا مصدع طول اليوم بشتغل كمان تغيير الطقس مأثر علياتصبحوا على خير.
غادر جاسر بينما نظرت والدة جاسر الى جمال سائله
قلبي حاسس إنه بيفكر فى الحقېرة تاجطبعا بعد ما رجع وأكيد شافها رجعت تشغل عقلهمستحيل أسمح له يتجوزهاعاوز يبقى التالتهي اساسا عندها غرور وتعالي زطماعة وأكيد جوزها التاني عرفها على حقيقتها ومتحملش طباعها.
تحدثت أخت جاسر بتوافق لوالدتهازفر جمال نفسه قائلا
جاسر مش صغيروهو حر فى حياته.
قاطعته والدة جاسر
يبقى تخميني صحبس ده مستحيل يحصلمستحيل أسمح لها تدخل هنا داري.
بينما جاسر دخل الى غرفتهذهب نحو ذلك الشباك لفحة هواء خريفيه رطبة لفحت صدرةتنفس بقوة ثم زفر نفسهوهو مازال يتذكر رفض تاج الزواج منه رغم ما يقدمه من سخاءتنهد بتشتت عقلوذكري حضڼ خليل لها تصيب عقله بالجنونلابد أن يتزوجهالاطفاء تلك الرغبة المتملكة منهلابد أن يفوق لحياته ومستقبلهلابد أن يعثر على ترياق الالم الذي مازال يشعر به فى صدره من سهمي الغدر اللذان إنغرسا بقلبهلكن تاج مصره على عدم القبول...وهو سيتنازل للعثور على ما يبغي. 
بعد مرور يومين 
صباح 
بشقة والد ليان 
كانت ليان كالعادة غافيهحين دخلت والدتها الى الغرفهزفرت نفسها بضجر وهي تقول بتأكيد
مفيش قدامي حل تاني مع البومه دياللى معششه فى الشقه.
قرأت تلك الأوراق التى بيدها ثم جذبت قلم وتوجهت نحو الفراشبصعوبه أيقظت ليان التى مازالت شبه ناعسه 
قالت لها
فوقي وإمضي لى عالورق ده.
بنعاس تحدثت ليان
ورق إيه ده.
أجابتها والدتها بسخط
ورق عنبولا ورق تنازل عن أملاكك اللى ملهاش حصرفوقي كده وإمضي.
تثائبت ليان قائله
بتتريقي عليا يا ماما تمام هاتي الورق ده أمضيلك عليهوسيبني أنام براحه بقى.
نظرت لها بنزق قائله
عامله زي اللى بينام فى آخر أيامه أمضي وإتخمدي.
بالفعل وجهت والدة ليان يدها تمضي باحد الاماكنكانت ليان شبه ناعسه. 
بقصر المزرعة 
فتحت عينيها على صوت غليظ من الخارج نهضت من فوق فراشها وإرتدت مئزر فوق منامتهافتحت باب الشرفه نظرت لأعلى سمعت صوت نعيق ذلك الأسود الذي بمجرد أن حط فوق تلك الشجرة هربت العصافير من فوق الأغصان لم تتضايق من صوته مثلما تضايقت من هروب تلك العصافير الرقيقه وتحول الأصوات الرقيقية الى نعيق فوق تلك الشجرة 
تلك
الشجرة التى غرستها بيديها يوما ما وذكري أخري تذكرتها ببسمة يشوب عينيها الدموع 
ست سنوات تبدلت حياتها جذريا جعلت منها امرأة صلدة قبل الست سنوات كانت فتاة رقيقة كل ما تتمناه هو عشا هادي يجمع بينها وبين الجاسر
الجاسر... أه من العشق مثل السهام المسمۏمة 
بالعودة لقبل ست سنوات 
منذ بضع شهور تخرجت من الجامعه كانت تقطن بالمزرعةهي واخواتها فقط فوالدها كان سفيرا لأحد الدول الأوربية وبصحبته والدتها وكانت فايا وقتها تستكمل دراستها بأحد جامعات الهندسة كذالك فراس هو الآخر كان فى بداية الجامعة هي أصبحت حره تقضي معظم وقتها بالاعتناء بتلك الخيول التى عشقتها والسبب معلوم هو مروض تلك الخيول ذلك الأسمر 
نهارا 
ذهبت الى الإستطبل تبسمت لذلك الذي كان ينتظرها وبيده زهرة حمراء أعطاها لها ثم ساعدها على إمتطاء إحد الخيول نهار كامل كان بين الاستمتاع بذلك اليوم الخريفي بإمتطاء الخيل وجلوسهم معا تحت تلك الأشجار مساءا 
وقفت أسفل تلك الشجرة تبتسم وهي تلتقط تلك الحبات من عين الجمل الذي يقذفها جاسر من فوق الشجرة حتى هبط وهي لوهله شعرت بالخۏف عليه حين كادت تنزلق إحد قدميه بسبب ضعف أحد الفروع لكن تمسك بفرع آخر أقوي وإستطاع النزول من فوق الشجرة بسلام تنهدت براحة حين أصبح جوارها على الأرضبتلقائية بعدما عاشت الخۏف عليه من السقوط من فوق تلك الشجرةإقتربت منه وعانقتهشعر بسعادة غامرة وضمھا هو الآخر هامسا
أنا بخيركمان حتى لو كنت وقعت المسافة من فرع الشجرة للأرض مش كبير.
فاقت من لهفتها وإبتعدت عنه وأخفضت وجهها بخجلإقترب منها ورفع وجهها قائلا
بحبك يا تاج الياسمين ٠
كآنها فراشه تطفوا فوق الزهور بحريهصمتتكاد جاسر أن يقبل وجنتها لكن فاق الإثنين على صهيل ذلك الفرسذهبا نحوهصعدت وهو خلفهايسيران بين أراكان المزرعه الوقت أصبح مساءا وغادر العاملين ما عدا جاسر المسؤول الاول عن تلك الخيول...حل الليل عليهما رغم أن الطقس مائل للبرودةشعرا بانهاك الفرسترجلا أسفل تلك الشجرة وجلس جوار جذعها أسفل فروعها التى كانت تحجب الضياء لولا إنبعاث بعض الأضويه بالمكان جذب جاسر تلك الثمار وبدأ بتقشير قشرتها بأسنانه وإعطاء تاج منها كانت أشياء بسيطة حين جذب جاسر بعض الفروع الخشبيه الجافه وأشعل ڼارا كانت منبع الدفئ لهم... جلسا سويا لم يشعرا بان الليل قد إقترب على الانتهاء ولا على كيف نعست ورأسها على فخذه وهو جالس مضجع على جذع الشجرة... مع سقوط بعض قطرات الندي من فوق أوراق الشجرة على وجهها فتحت عينيها لم تشعر متي آتى بذلك الدثار الذي كان فوق جسدهاتبسمت حين وجدته يفتح عيناه...بادلها البسمه وهو ينظر الى شفاها فقط سعيد بسمتها دقائق وإعتدلت جالسه جواره يتحدثان بلا هدف ولا موضوع مرتب فقط مشاعر بريئة ساكنه بقلبيهم حتى إقتربت الساعه من حوالى التاسعه قطع جلوسهما معا صوت زامور تلك السيارة الفارهه التى دخلت الى المزرعه ثم سرعان ما ترجل السائق وفتح الباب الآخر لذلك الكهل الذي ترجل بغرور وعنجهيه وسئم وجهه حين رأي تاج تقف مع ذلك الشاب نادى عليها رغم عدم شعورها بالراحه إتجاة ذلك الشخص لكن توجهت نحوه ترحب به قائله 
صباح الخير يا عموقاسم.
عمو قاسم
كم يكرة تلك الجملة منها هو ليس عمها ونظرة عيناه تفترسها كأنثي ناضجة لكن تحمل ذلك وهو يقول 
من زمان مش بتسألي عني وإمبارح كنت بتكلم عالموبايل مع فريد وجبنا سيرتك.
بدلال منها سألته
أكيد بالخير.
إقترب منها ومشاعر بداخله تود ان تلتهما لكن تفوه
أكيدكنت سألت فريد على ملف وقالي على مكانه فى المكتب وكنت
جاي عشانه.
إبتسمت قائله
القصر تحت أمرك يا عمو.
عمو...عمو...يبغض تلك الكلمة التى تشعره كآنها طفلة وهو بلغ ارذل العمر.
بعد وقت بغرفة المكتب عادت تاج له تبسم لها قائلا
لقيت الملف.
تبسمت له فأكمل حديثه
عرفت من فريد إنه راجع مصر قريب.
إبتسمت قائله
اه بابا خلاص قرب عالستين سنه وزهق من التنقل بين البلدان وقرر يستقر فى مصروأكيد هيخفف عن حضرتك تعب الشغل والإرهاق.
أومأ لها مبتسما تلمع عيناه بظفر فلقد إقترب من نيل ما يبغي وأول ما يبغي تلك الفاتنة.
عودة 
عادت بدمعه سالت على وجنتيها قبل أن تسترسل باقي ما حدثبعدما سمعت صوت زقزقة عصافير فلقد رحل الغراب وعادت العصافير تصيح بسعادة فوق أغصانها. 
بعد وقت تبسمت ل نجوي التى مدحت جمالها قائله 
لابسه زي الفروسيه كده وشك منور أكيد حاسه بسعادة.
تهكمت تاج فعن أي سعادة تتحدث حدثتها 
أنا حاسه إنى محتاجه لشوية راحه أصفي دماغي هروح الإستطبل أركب خيل شويه هحاول أفصل.
تبسمت لها نجوي قائله 
ربنا يريح بالك.
غادرت وتوجهت نحو الإستطبل فى أثناء سيرها توجهت نحو ذلك الكوخ الخشبي الذي يتمدد علي جوانبه فروع الياسمينجذبت بعض الزهرات ثم عادت تتوجه ناحية الإستطبل...
بينما قبل قليل دلف جاسر بفضول الى داخل الإستطبل تجول بين الخيول لاحظ صهيل إحد الخيول وحركة قدميهابخبرته علم السبب أنه بالتأكيد من حافرهاكما توقع رغم همجية الحصان لكن سيطر عليه وبدأ بصنفرة حافره ونزع تلك الحدوة المعدنيةكان أسفلها بعض العوالق بحافر الحصان آتى بمبرد وبدأ بكحت تلك العوالق الى أن إنتهي سخن تلك الحدوة المعدنية وعاود لصقها بحافر الحصانلكن 
سرعان ما توغل لأنفه رائحة الياسمين الذي يعشقهابل يعشق من تنبعث من بين يديها تلك الرائحة النفاذة 
بينما 
أثناء إقترابها من الإستطبل سمعت صهيل عالي دخلت لتعلم سبب ذلك الصهيل... تسمرت مكانها للحظات حين رأت جاسر يرفع قدم أحد الأحصنة ليس هذا هو السبب فقط بل رؤيتها له بهذا الشكل عاري الجذع يرتدي بنطال فقط توترت وشعرت بالإرتباك لولا صهيل الحصان لما كان رفع رأسه وإنتبه لوجودها أو ربما هي لا تعلم أنه شعر بها بعدما إنبعث الى أنفه رائحة الياسمين بحرج تنحنحت أكثر من مرة تجلي صوتها فى نفس الوقت ترك قدم الحصان وإستقام واقفا يبتسم لوهلة خفق قلبها بتسارع وهي تراه بتلك الهيئة جذعه الأسمر العاړي وقع بصرها خطڤ على تلك الوشوم الموشومة على صدره وجزء من بطنه لم تستمر فى النظر لصدره وشعرت بالحياء وهو يقترب منها عيناه على كل إنش بوجهها الفتان إزدرت ريقها قائله 
بتعمل إيه هنا ياجاسر.
أجابها ببساطة 
بنضف للحصان الحافر بتاعه واضح إن السايس اللى هنا مش مهتم كويس بالخيول الحصان ده پيتألم من ۏجع الحافر.
توترت من إقترابه قائله بإحتقان 
وإنت مالك إيه دخلك هنا الإستطبلوبعدين ده شغل السايس هنا.
لاحظ إحادتها النظر وهو يقترب أكثر لم يبقى سوا خطوة عادتها هي للخلف تفوه بتوضيح 
ناسيه إن نص المزرعة ملكي...يعني

انت في الصفحة 8 من 20 صفحات