سهم الهوى إمرأة الجاسر " قيد الكتابة " ل سعامحمد سلامه
حقيقتها صح رغم لو واحد غيره مكنش وقع فى فخها بس هقول إيه مراية الحب عامية
وافقتها والدة جاسر بالرأي قائله
أنا كمان من رأيك ولو مش ڠصب علينا حضور الفرح مكنتش روحت وكمان عشان متفكرش إننا هنسيب لها جاسر بالساهل
هز جمال رأسه بآسف وصمت فماذا يقول لهم أنهم مخطئون وجاسر وهو من يتمسك بها ليس العكس
خلعت حذائها پغضب قائله بغيظ
لاء وكمان واخدها ومسافر شهر عسل طول عمرها محظوظة بنت جنات والرجالة بتجري وراها زي أمها زمان ما سحرت فريد وإتجوزته وهي كانت موظفة فى شركة مقاولات حارب علشانها وإتجوزها ولمعها معاه بقت حرم سيادة السفير مش فاهمه واحد زي جاسر بقى فى الغنا ده كله وليه يقبل يبقى الراجل التالت فى حياتها
تاج لسه شابه صغيرة ومكملتش تسعه وعشرين سنه و
نظرت سماح له پحقد قائله بسخريه
شابه بس متجوزه إتنين قبل كده مرتين وإن شاء الله قلبي حاسس مش هتعمر مع جاسر ما هو مين اللى يطيق عجرفتها وقلة ذوقها وغرورها كان اللى قابله طاقها وكمل معاها لاء والغبي كان حاضر وكمان هناها طبعا المصالح بتصالح لو مكنش اللى الله يجحمه قاسم غدر عليا كان زماني شريكة بأسهم فى الشركة دي وكان مستوانا إتغير لكن كان حقېر وڼصب عليا
بداخله همس
من جه بلاش راح بلاش
فى صباح جديد
بالشركة
تحدث فراس لتلك المسؤوله قائلا
برضوا الموظفة الجديدة مجتش النهاردة
أجابته
أيوا يا أفندم الإتنين التانين إستلموا اماكنهم وهي حتى متصلتش تقدم أي عذر
تنهد بسأم قائلا
تمام إتصلي على رقم الموبايل اللى كان فى ملف التقديم بتاعها وعرفيهم خلال يومين بالظبط لو مجتش تستلم وظيفتها مجبورة تدفع الشرط الجزائي اللى فى العقد
بينما دخل فراس لمكتبه ينتقد عقله لماذا تصر هكذا على تلك البلهاء وأنت لا تحتاجها للعمل
والجواب
عاوز أخلص تاري منها الغبيه دي دى كمان وقحة انا فى الانترفيوا تقولى أن مؤهلاتها سواء الدراسيه او الشكلية غير مؤهلة للوظيفة طبعا مفكراني بختار عروسه ماشي يا ليان
إبتسمت بإنشراح وهي تأخذ الباقه منه بسعادة تستنشق عبقها قائله
صباح النور يظهر إنى نمت من غير ما أحس
أومأ لها بتوافق قائلا بتبرير
يمكن بسبب الإرهاق الايام اللى فاتت
أومأت ببسمة وهى تنظر لباقة الزهور قائله
ميرسي عالورد
تبسم لها ثم
تفوه
الورد من إدارة الفندق
أكيد طبعا عندهم ذوق
إنت خارج
أجابها بوضوح
أيوه أنا هنا فى شغل تصوير إعلان سيارات
صدمة أخرى منه إذن ليست رحلة خاصة لهما بدأت ملامحها تعبس لاحظ جاسر ذلك وتلك النظرة بعينيها فقال بتبرير
أنا مكنتش موافق عالاعلان بس مدير أعمالي وافق وقال الاعلان هيبقى هنا قولت فرصة أهو إعلان وإستجمام فى نفس الوقت
يبرر بخطأ منه وكذب وهي الصورة تتضح أمامها أنها كما قال سابقا رغبة ولكن إن كانت كذالك لما تركها ليلة أمس نائمة والجواب لم يحتاج الى تفكير كثير حين أخرج تلك الورقة الصغيرة من جيبه ومد يده بها نحوها قائلا
إتفضلي
نظرت الى تلك الورقه قائله بسؤال
ده إيه
أجابها
خدي وإقريها وإنت تعرفي
أخذت الورقه من يده ونظرت نظرة خاطفه قائله
ده شيك
أجابها
فعلا شيك تمن نص المزرعة
ضاق بين حاجبيها وتسائلت بإستفهام
إزاي تمن نص المزرعة المفروض أنا اللى أدفعلك تمنها مش العكس
تبسم ولمعت عيناه بخداع
ده تمن نص المزرعة مهرك زي ما إتفاقنا
إرتجف قلبها وبدأت تفهم مقصده وقالت
بس الإتفاق اللى بينا كان إنك تبيع ليا نص المزرعة
أجابها ببرود وبساطة
أنا مقولتش هبيع لك نص المزرعة قولت جوازنا قصاد نص المزرعة والشيك اللى فى إيدك فيه قيمة نص المزرعة بسعر النهاردة
فهمت مقصد جاسر وتيقنت أنها وقعت بفخ خداع آخرلكن ربما ما تشعر به هو أقسي سهم توجه لقلبها سبب لها چرح قاسې فى حياتها لكن وهل إستسلمت لتلك السهام مهما كانت قاسيه أن تغلبها من قبل
واهم أيها الجاسر
يتبع
سهمالهوىامرأةالجاسر
السهم السابعة
بقلم سعاد محمد سلامه
تباينت نظرات العيون بينهما كل منهم ينظر للآخر حسب حقيقة مشاعره فى هذه اللحظة
هي تشعر بالخذلان لم تتوقع ذلك من جاسر عقلها يستوعب أن جاسر خدعها
بإمتياز ليلة عرس مدوية وبعدها رحلة ظنت أنها خاصة بهما كزوجين وبالنهاية يعطيها ثمن نصف المزرعة ك مهر ياله من سخاء
شعرت أنه يستقل من شآنها كل ما حدث بالأمس يمر أمام عينيها حتى قبلته أمام الجميع كل شئ كان تمهيد لتلك اللحظة الآن كي يشعرها أنه أصبح ذو سطوة حتى عليها
بينما حقيقة مشاعره عكس ذلك يحبها مازال يهيم بها سنوات مرت على خذلانه منها ورجاؤه لها كي يبتعدا سويا موافقتها ثم عدولها وإمتثالها للزواج من قاسم وخلفه آسر أليس كان ذلك بسبب تلك المزرعة إذن ليحتفظ بها ليس لأي هدف برأسه سوا إقترابه منها الدائم
تنهدت بعنفوان وعادت لطبيعتها البربرية ونظرت له بآسف قائله بإستهزاء
مش شايف إن تمن نص المزرعة غالي أوي عليا ك مهر
مد يده يزيح بعض الخصلات عن وجهها ثم مسد بآنامله على وجنتها بنعومه قائلا
ده كان إتفاقي معاك نص المزرعة قصاد جوازنا متعودتش أخلف وعدي
نظرت له وفهمت قصده فهي أخلفت الوعد بالماضي لكن إستهزأت قائله
واضح إنى فهمت قصدك غلط أو إنت اللى كنت بارع وقدرت تقنعني بسهوله عالعموم الشيك ده ميلزمنيش يا جاسر
نظر الى يديها اللتان تمزقان تلك الورقة ثم نحت غطاء الفراش عنها وأحكمت ذلك المئزر على جسدها وضعت بقايا الورقه وباقة الزهور على الفراش وتركته وذهبت الى الحمام بصمت
نظر فى آثرها شعر بوخزات فى قلبه لم يكن يتوقع رد فعلها هذاهي فهمت مقصده خطأهو لم يتعمد أن يقلل من شآنهاأو خداعها كما ظنت إحتفاظه بنصف المزرعة ليس فقط لضمان بقائها معه بل لقيمة ومكانة تلك المزرعة لديه هو الآخر زفر نفسه بآسف وندم
بينما بداخل الحمامشعرت تاج بأن ساقيها أصبحن هلام جلست أرض تضم ساقيها لصدرهاشعرت أنها تود أن تصرخ من قسۏة آلم قلبهايسأل عقلها
الا يكفي ما تحملته سابقا ما الذي جعلك تعودين لذاك الآلم مرة أخرى
وسؤال آخر
وهل كنت شفيت من الآلمأم كنت تحاول إعطاء المسكنات كي لا يهزمك الآلم والآن ماذا
إنغرس سهم جديد بقلبك
ومن من جاسر
زفرت نفسها بآلم قوي وهى تحدث نفسها بلوم
جاسر اللى فى يوم ډمرتي حياتك عشانه
ياريت ياريت ماذا
ياريت إحتقظ بنفس المكانه وظل بعيدا
وكلمة ياريت فات آوانها
حلم زواجهم القديم أصبح حقيقة
دموع سالت وضحكة تهكم تؤلم قلبهاوعقلها يستوعب ويفكر برد فعل لحظات أو دقائق مرت دموع تسيل ربما يخف الآلم حتى إن لم يخف لابد من قرار نهضت تتحامل على نفسها خلعت ثيابها وقفت أسفل صنبور المياة
تشعر كآن المياة ضمدت جزء من ذاك آلم
إرتدت مئزر قطني وأحكمته حول جسدهاوخرجتربما كانت تود أن لا تجد جاسر مازال بالجناحلكن خابت أمنيتهاوجدته يجلس يضجع بظهره على خلفية الفراشلم تهتم بوجوده عمداوذهبت نحو خزانة الثياب وأخذت لها زياثم نظرت نحو تلك الطاولة الموضوع عليها هاتفهاذهبت نحوها وأخذت الهاتف والثياب وذهبت نحو الحمام مره أخري غير مبالية بحديث جاسر
أنا طلبت لينا فطور
دخلت الى الحمام وضعت ثيابها على حامل ثم فتحت هاتفها لوهله تهكمت بغصة قلب على تلك الرسالة التى وصلت للتوفتحتها وقرأت محتواها بإستهزاء
صباح الخير يا عروسة
صباحية مباركةمتفكريش فى الشغل او فى أي حاجة تانية إنبسطي مع جاسر وبس
رسمت بسمة إستهزاء على حالهاوتذكرت تحذير جاسر بالأمس بأن لا تجعل خليل يقترب منهاها هو أول من هاتفهاينصحها بالانبساط معه سخرية بالتأكيد ليس منه تعلم نواياه الطيبةلكن هو لا يعلم أن شعورها قد
صدق وجاسر لم يخيب توقعها
تنهدت وفتحت احد المواقع الخاصة وقامت بالبحث عن رقم هاتفوجدته فقامت بالإتصال به وإنتظرت الرد الذي كان سريعاوطلبت
من فضلك عاوزه أستعلم عن أول رحلة طيران لل القاهرة
أجابها
فى رحلة هتقوم بعد ساعة تقريبا واللى بعدها هتبقى بعد الضهر
فكرت ثم قالت
تمام أنا عاوزة أحجز تذكرة فى رحلة بعد الضهر بإسم تاج فريد مدين
اغلقت الهاتف ثم بدلت ثيابها بألاخري وقفت أمام مرآة الحمام نظرت لملامحها الشاحبة لم تهتم بذلك وخرجت من الحمام بنفس الوقت
كان جاسر يغلق الباب خلف ذلك العامل
ثم إقترب من تلك الطاولة قائلا
الفطور وصل طلبت لك النعناع اللى بتحبي تشربيه بعد الفطور
تهكمت بداخلها لكن أومأت رأسها بصمت توجهت نحو تلك الطاولة وجلست كذالك جاسر الذى لاحظ شحوب ملامحها شعر بوخز فى قلبهجلس هو الآخر لاحظ أنها تعبث بالملعقة بطبق الطعامفتحدث بسؤال
مش بتاكلي ليه
رفعت وجهها عن طبق الطعام قائله بتبرير كاذب وإيحاء
مش جعانة أصل أكلت كتير من العشا اللى الاوتيل قدمه لينا إمبارح هشرب النعناع كفاية
قالت هذا ونهضت واقفة تمد يدها نحو كوب النعناع مسك جاسر يدها ونظر لها سائلا
رايحه فين
نظرت لقبضة يده على يدها سحبت يدها قائله
هشرب النعناع فى البلكونه أشم هوا البحر الهوا هنا فى الجناح حاسه إنه مكتوم أو يمكن بسبب التكييف
أخذت الكوب وتوجهت نحو شرفة الجناح فتحتها ثم ذهبت نحو ذلك السياج تنظر أمامها لتلك الأمواج الضائعة من بعيدأغمضت عينيها تود أن تصفي ذهنها وتشعر بالهدوءلكن فتحتها بإتساع حين شعرت بيدي جاسر وإقترابه منها يضع رأسها بين خصلات شعرها التى تمردت بسبب ذلك الهواءشعورها فى هذه اللحظة غير مفهومتود أن تنسي خداعه وتظل قريبة هكذا منهوكذالك شعوره يود لو عاد الزمن وظل
الجاسرمروض الخيول العاشق لمهرته اللطيفة وذكري أخري مرت بخاطره ذكري كان من الممكن أن يفقد حياته بسببها
أغمض عينيه يود النسيان فقط يود أن يشعر بنبضات قلبها التى تنبض أسفل يديهبتأكيد هي الأخري تشعر بنبضات قلبه التى ټضرب ظهرها
عادت تغمض عينيها تودأن تخبره أنها لم تتخلي لحظة واحدة عن غرامها به لكن الحياة أحيانا تفرض التضحيات
التضحيات التى كان هو جزء منهالو كانت إقتصرت على تضحيتها بالمزرعة ما كانت فكرت كما حدثلكن أحيانا لابد من أولويات