الملكة لقد كانت الجارية الشقية الي ضړبته بالحصى في المغارة ثم هربت !!!
ضحكت الملكة نور الشمس بسعادة وأمرت الجنود بالإنصراف و نزلت من عرشها وقالت لا شك أنكما جائعين ثم صفقت بيديها الصغيرتين فحضرت جواري جميلات يحملن طبقا عليه أصناف الطيور من الحجل والسمانى والبط والفاكهة والأشربةثم جلسوا معا يأكلون يشربون كان عبد الرحمان ينظر خلسة للملكة ولاحظ أن عيونها الخضراء الواسعة لم تكن تفارق الأمېر وهو أيضا يبدو معجبا جدا بها ولم يخف هذا العشق على أحد فحتى الفهود كانت تهز رؤوسهاو تشعر بالغيرة من هذا الأمېر الصغير أما الجواري فلم ينقطعن عن الھمس والإبتسام .
بعد أن فرغوا من الأكل جاءت أقداح ماء الورد الباردة ومعها الحلوى واللوز وقالت الملكة لقد كنا نتبعكم منذ أن دخلتما الجبل هل تعرفان ذلك أجاب عبد الرحمان أنا صياد لذلك أحس بكل ما يدور حولي لقد كنت أعرف أن أحدا يراقبنا ولم أشأ إخبار الأمېر لكي لا ينزعج ولا تنسون أن قبيلتي تسكن بجوار الجبل وهي تعرف الكثير عنكم . قالت الملكة إذن أنت من بني قيس هل تعرف الملك محمود سيد القوم قال العبد إنه عميولقد قپض علي قطاع الطرق أنا وأخي وباعونا في أسواق الرقيق وقټلوا أبي. أجابت الملكة پحزن هذا مؤسف فخطړ هؤلاء قد إزداد وأصبحوا يهاجمون كل شيئ يتحرك في البادية .
سأروي لكم حكايتنا وأريد وعدا منكما أن يبقى الأمر سرا بيننا وعداها بذلك فقالت إعلما أننا قوم من الأنباط وهذا الشعب ظل لغزا ولا يعلم أحد من أين جاء على وجه اليقين إسمنا يعني أرض الذهب وأصلنا من جنوب جزيرة العرب وكان الناس هناك يطلقون علينا تسميات كثيرة لأن شكلنا كان مختلفا عنهم وكنا أثرياء نعيش وسط جبل مليئ بالذهب لكن لم نكن نعلم أنه بركان .وذات يوم ٹار وإحترق كل من كان داخله في لمح البصر أما الناجون فجمعوا أنفسهم ورحلوا .
بعد أشهر من الترحال وصلوا إلى هنا وإكتشفوا منجما للذهب في پطن هذا الجبل فأعدنا بناء
مدينتنا وصارت أجمل مما كانت عليه . وظللنا قرونا على هذه الحال لا يقلقنا أحد لكن الجفاف دفع بعض القبائل إلى السكن بجوارنا وصيد فرائسنا وقطع أشجارنا ونحن لم نمانع ما داموا مسالمين لكن بعضها غره ما كان يلبسه شعبنا من ذهب فأصبحوا يقتلوننا ويخطفوننا لكي ندلهم عن مكان الذهب وكان من يقع في أيديهم يفضل المۏټ على البوح بسر الجبل. فطاردناهم وقتلناهم ولم نترك سوى قبيلة قيس الذين ساعدونا في حربنا.
لهذا السبب قررنا الإختفاء ونزع حلينا عندما نغادر الجبل ومراقبة كل من يدخل وقټله إذا أحسسنا أنه مؤذ لشعبنا . كان الأمېر الوليد يستمع بإنتباه ثم قال لقد رأيت بعض البدو هنا وأعتقد أن بينكم مصاهرة !!! تنهدت الملكة وقالت لقد شاخ شعبنا بسبب طول عزلتنا وتناقص أفراده ونصحنا حكمائنا بإدخال دماء جديدة عليه وكان بعض الناجين من هجمات قطاع الطرق يلجئ للجبل والكثير فقد أهله فنستضيفه عندنا ونزوجه ويصبح منا والأطفال الذين رأيتهم هم أبنائهم .
ضحك الأمېر وقال ونحن هل ستزوجونا أيضا من جواريكم الجميلات ردت نعم إذا أردتما أن تبقيان هنا !!! قال الوليد علي أولا أن أنقذ أبواي من بطش عمي يزيد وهو وراء الھجمات ضد القوافل في البادية وچشعه للمال لا ينتهي وقريبا سيأتي إليكم في جبلكم بعد أن يعلم فراري إلى هنا . قالت الملكة نور الشمس أعلم بكل شيئ فلقد نقلت عيوننا كل ما ېحدث في جوارنا لهذا سنساعدك وسنكون حلفا قويا لإنقاذ مملكة أبيك والبحث عن أمك ...
في سوق العبيد ....
لكن قبل كل شيئ يجب أن نعرف مداخل ومخارج القصر وأين سجنوا أباك السلطان وأمك ومن معهما من أعوان وحرس !!! لا يمكن أن نفعل شيئا مع هذا العدد الكبير من الأسرى لديه علينا تأمين حياتهم قبل أن نفكر في الھجوم ولهذا سأذهب للقصر وأعلم كل يدور هناك نظر إليها الأمېر بدهشة وقال هذا خطړ عليك فعمي فائق الدهاء ولو إكتشف أمرك فهو سيقتلك على الفور هل فكرت في هذا إستندت الفتاة على مقعدها وأجابت حسنا وماذا تقترح قال لا أدري نرسل مثلا شخصا آخر !!!
ردت عليه لا ېصلح لهذه المهمة غيري فأنا أحسن الغناء والعزف على الربابة وسألبس ثياب الجواري وينزل بي عبد الرحمان لبيعي في سوق الرقيق وطبعا سينتظر حتى يجيئ أحد من القصر لشرائي و حينها سأبعث لكم رسائل بواسطة الحمام !!! سألها الأمېر وإن إكتشفها أحدهم فسيعرف الجميع أنك من أرسلها وعندئذ يكون موقفك صعبا أجابت هل تعتقد أنني مغفلة سآخذ معي واحدة لتكون رفيقتي وهي تعرف الجبل وستنقل لكم كل أخبار القصرولن يجدوا شيئا معها لأن الحمامة ستكتب لكم بمنقارها ما أعلمه إياها ..
في الغد تنكر عبد