شد عصب للكاتبة المبجلة سعاد محمد
ثيابه نظر الى تلك الندبه الظاهره بصدره قائلا
لساه آثر الچرح ده معلم مكانه فى صدرك
نظر جاويد الى تلك الندبه التى بصدره يشعر بآلم مازال عالق ب فؤاده تنهد بغصه قويه
شعر جواد بنفس الغصه قائلا
إنت عارف إنك السبب إنى أغير مسار حياتي وأبجى فاشل عيلة الأشرف وأدرس الطب لما شوفتك غرجان فى دمك ومبجتش عارف أعملك أيه عشان ڼزيف الډم ده يتوجف وجتها جولت لازمن أبجى طبيب عشان محش أنى ضعيف وبلا حيله مره تانيه
إبتسم جاويد بغصه قائلاعارف كلنا فى لحظه إتغيرت أمنياتنا لل المستقبل
تنهد جواد بغصه هو الآخر قائلا
تسطح جاويد على الناحيه الأخرى للفراش كل منهم يشعر بفقد شيئ كان ذو أهميه كبيره بحياته
تنهد جاويد قائلا
اللى حصل مكنش سهل بس
غريب القدر بلحظه كلنا بدلنا أمنياتنا أنا حققت أمنية غيري بس مع الوجت إكتشفت أنها كانت أمنيتي أنا كمان كان حلم حياته يبجى حدنا مصنع واحد بجوا مصانع بس هو مبجاش موچود بينا
أغمض كل منهما عيناه يخفي ذالك الحزن الساكن بلقبيهم لكن سكنت خيال كل منهم أميره آتيه من بعيد كأن لها تعويذة سحر خاص ألقتها على قلبه
أغلقت سلوان التلفاز تتنهد بسأم وضيق ألقت جهاز التحكم وتسطحت فوق الفراش
تذمرت قائله
هى دى الرحله الممتعه اللى خططت لها يا سلوان آخرها معظم الوقت محپوسه فى أوضة الأوتيل مفيش غير ساعتين العصر بتنزلى تتمشى فى جنينة الأوتيل كل ده بسبب فرم القطر شنطة الهدوم ومعاها شنطة ايدك كويس إنه لقى بطاقتى الشخصيه الله أعلم لو مش وجودها كان زمانى فين حتى روحت فرع البنك هنا عشان يطلعلى ڤيرا جديده قالى مش هطلع الڤيزا قبل خمستاشر يوم
كويس إنى كنت محوله مبلغ جزء من حجز الأوتيل بس ده كمان مع الوقت قيمة الحجز هتخلص وممكن الاوتيل يطلب منى دفع جزء تاني هعمل أيه دلوقتي وهصرف منين أنا مش معايا أى فلوس حتى تمن تذكرة القطر عشان أرجع لل القاهره من تاني وحتى لما كلمت بابا من تليفون الاوتيل كل اللى على لسانه إنت فين بس النظام ده يخنق أنا بقيت حاسه إنى زى اللى فى سجن بيخرج ساعتين يشم هوا ويرجع تانى أنا الصبح هكلم بابا وأقوله يحولي فلوس عالأوتيل هنا بس أنا كدبت عليه وقولت له أن موبايلى ضاع دلوقتي هقوله أيه كمان عالڤيزا لو قولت له اللى حصلي وإنى كان ممكن أدهس تحت عجلات القطر زى الشنط وقتها الله أعلم برد فعله هو سبق وحذرني من السفر لهنا قبل كده رغم إنى قولت له قبل كده نفسي أزور الاقصر بس هو كان بيمانع معرفش السبب وأهو أول خطوه ليا فى الاقصر لو مش
________________________________________
ذالك الغريب لحظه بلحظه عقلها يعيد ما حدث وتقاربه منها كذالك حين أمسك طرف وشاح رأسها يخفي شعرها الذى شبه إنسدل خلف ظهرها وخصله منه تمردت فوق
جبينها وفمها شعرت بيده التى أخفت تلك الخصله أسفل وشاح رأسهاول مره تصادفه بحياتها لا تفسير لديها لهذا الشعور رغم أن وقتها كان عقلها فصل عن الإدراك لكن خزن عقلها كأنه شريط ڤيديو تعجبت من ذالك وقتها كانت بلا إدارك لكن فهمت ماحدث لها أنها
الذاكره البشريه أقوى من أعظم ذاكره إليكترونيه فهي تسجل ما يحدث دون ضغطة ذر إدخال المعلومات تنهدت تستعجب من ذالك الشعور لديها تخيلت عصرا أنها رأت ذالك الغريب بالفندق وأرادت النداء عليه لكن صمتت لا تعرف بماذا تنادي عليه وحين أقتربت من مكان تواجده بالفندق كأنه إختفى زفرت نفسها وأغمضت عينيها تشعر بنبضات جديده على قلبها ربما ذالك أثر ما حدث لها قبل يومين
غرفه مرفقه بحمام مناسب لها
خرجت إيلاف من الحمام بيديها منشفه تجفف بها وجهها ثم وضعتها على أريكه صغيره بالغرفه وجذبت سجادة صلاه وفرشتها بإتجاه القبله
تنهدت ببسمه قائله
الست المشرفه بتاع الدار رغم أن شكلها قاسيه بس لما سألتها عن إتجاه القبله قالتلى عليه أما أصلى الفجر وبعدها أقرى ورد القرآن بتاع كل يوم
بعد قليل أغلقت المصحف نهضت من فوق سجادة الصلاه وضعت المصحف على طاوله جوار الفراش ثم فتحت شباك الغرفه تنفست تلك النسمه الصباحيه العليله والمنعشه بهواء شبه بارد لكن بنفس الوقت شعرت بوخز بسيط فى عينيها كآن بعض الرمال الناعمه دخلت الى عينيها ورابت الشباك وعادت نحو المرآه وتنظر لإنعكاس عينيها لكن كما خمنت السبب دخول بعض الرمال الناعمه لعينيها
لحظات وينتهى هذا الوخز لكن بنفس اللحظه صدح رنين هاتفها إبتسمت وهى تعلم من التى تتصل عليها بهذا الوقت جذبت هاتفها وقامت بالرد
صباح الخير يا ماما لازم كل يوم تتصلي عليا بعد العشا بعد الفجر مباشرة وتتأكدي إن كنت صليت الفجر أو لاء
ردت والداتها
فى صلاة الفجر بركه كبيره يا بنت ربنا يبعد عنك كل شړ
آمنت إيلاف على دعاء والداتها قائله
والله أنا بقالى تلات أيام هنا فى الاقصر معاملة الناس هنا كويسه جدا ناس طيبين يعنى متقلقيش أنا هنا فى أمان عكس اللى كنا بنسمعه عن أهل الصعيد وتشددهم ومشكلة التار اللى منتشره بينهم
تنهدت والداتها قائله
بلاش تآمنى ولا تحكمي عالناس بسرعه كده مفيش دخان من غير ڼار
تنهدت إيلاف قائله
إنت عارفه انى مش باخد عالناس بسرعه بس ده اللى لغاية دلوقتي شيفاه عالعموم أنا لسه فى الاول وصعب أحكم على شئ هنا بس بتمنى يفضل الوضع كده هادي أنا من المستشفى ل دار المغتربات ماليش أختلاطات بحد غريب
آمنت والداتها على أمنيتها تشعر بغصه فى قلبها تعلم سبب أن من صفات إيلاف الإنزواء عن البشر خشية أن تسمع كلمه ټجرح شعورها لكن قالت
ومديرة الدار بتعاملك لسه بنشوفيه
ردت إيلاف
هى واضح أنها ست مش بتحب الأستهتار حتى قالتلى اما يبقى ليا نبطشيات ليل فى المستشفى أبقى أقولها تصوري يا ماما طالبه منى تقرير من المستشفى بأيام نبطشيات الليل بتاعتى شكلها ست قويه حتى سمعتها إمبارح بتزعق مع بنت وقالت لها تخلي أوضتها بسبب تأخيرها وانها كدابه مش بتتأخر فى شغلها
ردت والدة إيلاف
وهى مالها بمواعيد شغلها
ردت إيلاف
خاېفه على سمعة الدار وكمان لاحظت أنها پتخاف عالبنات أوي وكمان شوفتها بتقعد مع بعض البنات كأنهم اصحابها أنا زى ما قولتلك فى حالي
بعد قليل قبل خروج إيلاف من دار المغتربات قابلتها مديرة الدار قائله
كنت لسه هطلع لك أوضتك كويس إتقابلنا قبل ما تخرجي من الدار أنا لاحظت إنك بتخرجي الصبح وبترجعى العشا تقريبا إنت مش ليك مواعيد محدده فى المستشفى
ردت إيلاف
هو المفروض ليا ورديات معينه بس أنا لسه جايه جديده غير كمان وجودي فى المستشفى يعتبر عمل إنساني حضرتك عارفه مستشفيات الحكومه الدكاتره بتهرب منها وبصفتى غريبه عن هنا بحاول أشغل وقتى وأفضل فى المستشفى أهو يمكن أتسبب فى إنقاذ مريض محتاج إستشاره طبيه
________________________________________
ومش قادر على فيزيتا
عياده لدكتور
إبتسمت مديرة الدار بإنشراح وشعرت بألفه خاثه إتجاه إيلاف قائله
تمام بس متنسيش أبقى هاتيلى من المستشفى تقرير بأيام النبطشيات الليله بتاعتك عشان الدار ليها نظام فى هنا ممرضات انا طلبت منهم مواعيد نبطشياتهم عشان باب الدار بيتقفل بعد الساعه عشره بالليل بس إستثناء للى بيقدموا تقارير أن مواعيد شغلهم ممكن تبقى ليليه أنا بدي للمشرفه خبر تستنى لحد ما يرجعوا عشان تفتح لهم باب الدار وده بس للى بيقدم تقرير لكن اللى بتدلع وتفكر إن ده تدخل مني فى شؤنها تقدر تشوف لنفسها شقه خاصه أو أوتيل إحنا هنا دار مغتربات وملتزمين بالقوانين وقبل القوانين الأخلاق المحترمه
إبتسمت إيلاف قائله
حاضر هجيبلك تقرير من المستشفى بمواعيد نبطشياتي الليله
إبتسمت لها مديرة الدار برحابه قائله
تمام إتفضلى روحي لشغلك وربنا يوفقك
إبتسمت إيلاف وغادرت إبتسمت من خلفها مديره الدار بتنهيد قائله
واضح إن زى ما إتقالي عليها محترمه ومؤدبه شكلها تستاهل التوصيه من عم بليغ ربنا يحرسك يا بت من كل شړ
منزل صلاح
غرفة جاويد
لم يكمل إرتداء بقية ثيابه وفتح درج بمرآة الزينه وجذب تلك البطاقه الإتمانيه وإبتسم وهو يتذكر بالأمس حين رأى سلوان بحديقة الفندق هو منذ يومين يراقبها عن كثب رغم أنها لا تخرج من غرفتها الأ بعد العصر وتظل قليلا بحديقة الفندق او تسير بمكان قريب من الفندق ثم تعود له وتذهب الى غرفتها ولا تغادرها لاحظ أيضا أنها ترتدى نفس الثياب التى كانت بها تلك الليلة أجزم ان ربما ذالك بسبب حقيبتب ثيابها ويدها اللتان أندهسا اسفل عجلات القطار تذكر أيضا أن من عثر على تلك البطاقه الإئتمانيه هو بليغ وأعطاها له كي يعطيها لها بالفندق الذى أوصلها له بالفعل بالغد كاد أن يعطي لها تلك البطاقه لكن آتى له إتصال هام وغادر سريعا من الفندق لكن اليوم لن ينتظر الى أن تخرج الى حديقة الفندق عصرا
بعد قليل
بالحديقه التى تتوسط بين منزلي صلاح وصالح
أثناء خروج جاويد من المنزل توقف جوار سيارته حين رأى دخول مسك الى المنزل
إبتسم حين إقتربت منه قائله بإنشراح
صباح الخير يا جاويد
رد عليها الصباح مبتسما
إنشرح قلب مسك أكثر قائله
أنا جايه عشان أخد حفصه وننزل الأقصر نشتري شوية طلبات ومستلزمات عشان كتب الكتاب وكمان نشتري لينا فستانين حلوين
رد جاويد بمجامله بريئه
إنتم مش محتاجين فساتين حلوه إنتم تزينوا أى فستان عالعموم حفصه تلاجيها بتشيل مع ماما الفطور أدخلى ليها لأنها بتاخد وجت على ما تجهز
كاد قلب مسك ان يخرج من صدرها من كلمة جاويد البريئه وقالت بإنشراح قلب
ما هو ده السبب إنى جيت النهارده جبل كتب الكتاب بكام يوم عشان عارفه حفصه صعب تعچبها حاجه عشان يبجى فى وجت لو معجبهاش فستان چاهز نلحق نفصل فستان على ذوجها
إبتسم جاويد وهو يفتح باب سيارته قائلا
عارف حفصه هى كده دايما متردده وفى الآخر بترجع لاول شئ عالعموم عجبالك إنت كمان يا مسك جريب إن شاء الله أو أجولك يارب تبحي صحبه مع حفصه يلا أنا لازمن أمشى عندي ميعاد مهم
قاد