الإثنين 25 نوفمبر 2024

شد عصب للكاتبة المبجلة سعاد محمد

انت في الصفحة 27 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز

مرغوم على القبول بها ك زوجه ولابد من إيضاح لهذا وهذا هو الوقت المناسب لمعرفة حقيقة مشاعر أمجد تسألت بمفاجأه 
أمجد إنت مشاعرك أيه ناحيتي.
تعجب أمجد قائلا 
مش فاهم جصدك أيه!.
وضحت حفصه سؤالها 
يعني إنت اللى إختارت تتجوزني ولا كانت رغبة عمتي.
إرتبك أمجد وشعر بتوتر وصمت قليلا زفرت حفصه نفسها بإستعلام قائله 
زي ما كنت متوقعه خطوبتنا من البدايه كانت رغبة عمتي بص يا أمجد إن كنت مفكرنى معډومة الشخصيه ومش بعترض تبقى غلطان أنا بس بحب أريح نفسي من المجادلات متفكرش إني ساذجه زي ما واضح عليا بقبل كلام مسك أنا صحيح بهاودها يمكن فى كل حاجه بس لآنى عارفه إن الحاجات ده مش هتضرني لكن فى جوازي أنا وانت بس المسؤلين عنه لآن إحنا مع الوقت هيجمعنا طريق واحد وهدف واحد إن جوازنا يكون حقيقي ناجح ومستقر مش هقبل بالمنظر الخارجي ولا هقبل عمتي أو مسك يدخلوا فى حياتنا لو كان نصيبنا مع بعض ودلوك بجولها لك صريحه وعاوزه منك رد مباشر وسكوتك هعتبره نهاية خطوبتنا 
إنت بتحبني وعاوز تتجوزني ونكمل طريجنا سوا ولا بتنفذ رغبة عمتي صفيه.
صمت أمجد للحظات كادت حفصه أن ترد على سؤالها لكن رد باللحظه الأخيره 
الإتنين يا حفصه.
إستغربت حفصه رده قائله 
جصدك أيه بالأتنين!.
فسر أمجد جوابه 
جصدي أن خطوبتنا مش بس قرار أمي أنا كنت أقدر أرفض لو مكنتش حاسس إنك مناسبه لى.
تهكمت حفصه بغرور تعيد كلمته الآخيره
مناسبه لكمعناها أيه الكلمه دى بقىهوفر عليك واقولك أنا معناها أيهطبعا نسب عيلة الاشرف وكمان بنتهم الوحيدهيعنى مفيش إمتيازات أكتر من كده.
نهضت حفصه واقفه وقامت بخلع ذالك الخاتم من إصبعها قائله بثبات قوي
أنا مقبلش أكون مجرد زوجه لشخص معندوش مشاعر قويه لياشخص سلبيوأعتقد ده الأفضل دلوك قبل ما نتكتب الكتاب ويتحسب على جوازه فاشلهعالعموم هتفضل على وضعك الطبيعي بالنسبه ليإبن عمتي.
وضعت حفصه الخاتم على الطاوله أمام أمجد وغادرت تكبت دمعتها وغصة قلبها القويه هى لديها مشاعر أخرى إتجاههلكن لا تريد أن تجد نفسها مقيده بزواج من شخص سلبي


________________________________________

هى بالنسبه له فقط مجرد زوجه مناسبهلطموحات والداته.
بينما إستغرب أمجد فعلة حفصه ومد يده واخذ الخاتم يديره بين إصابعهللغرابه شعر بغصه قويه لم يكن يتوقع ان يشعر بها إتجاه حفصهحقا لم يختارها من البدايهلكن بعد هذا الموقف منها إستغرب تغير شعوره هذا نحوها...ربما أعجبته الصوره التى كانت عليها قبل قليلصوره أخرى قويه صاحبة قرارعكس ما كان يظن سابقاأنها بلا قرار مثلهلكن هى أثبتت أنها ربما تساير من أمامها لكن ليس على حساب نفسهالكن تحير ماذا سيفعل الآن وماذا سيقول لعائلتهوعقد القران باقى عليه يومين فقط.
.... 
أمام ذالك المنزل المملوك ل حسنى
ترجل زاهر من السياره وتوجه الى باب ذالك المخزن المفتوح على مصراعيه يخرج منه بعض العمال يحملون بعض الأغراض القديمه لكن ربما لسوء حظه أنه آتى الآن وسمع حديث حسنى لأحد العمال بطريقه بسيطه تتجاذب معه الحديث وتقوم بالمريسه على العمال الآخرون بين لحظه وأخري قائله
الهمه يا رچالهعاوزين ننتهى ونفضي المخزن.
تقول لهم هذا وتعاود الحديث لذالك العامل الذى يبدوا رئيسهم إستغفر ربه ثم دخل الى المخزن ملقيا السلام.
تركت حسنى رئيس العمال وتوجهت نحوه ترحب به قائله 
أهلا يا استاذ زاهر أهو كيف ما جولت لك عشيه انا على راس العمال من صباحية ربنا حتى مدوجتش
الفطور ولا الزاد لحد دلوك عشان نفضي المخزن معرفش إنت ليه مستعجل إكده مع إن لسه كام يوم على اول الشهر.
تنهد زاهر بضيق قائلا 
والله إمعاك العجد إبجي إقريه أنا دافع الإيجار من يوم ما مضينا العجد ومحتاج للمخزن 
خلاص أها العمال قربوا يفضوا نص المخزن واللى مش هينتهي النهارده بكره بالكتير المخزن هيكون فاضي وتستلمه...والمخزن چدي كان مبيضه قبل ما ېموت بشويه صغيرينصحيح البويه بهتتبس أقل تعديلات هتخلي المخزن زينو..
قاطعها زاهر بحسم قائلا
أنا عاوز المخزن يفضى النهارده حتى لو العمال سهروا يطلعوا الحاجات اللى فيهوانا اللى هدفع لهم الأجره مټخافيش.
نظرت له حسنى قائله
الحكايه مش حكاية أچرهالحكايه إن العمال دول لهم طاقة تحمليعنى يرضيك يفرهدواومچتش من يوم يعني و...
قاطعها هذه المره دخول إمرأه تحمل على رأسها سبت خوصقائله
غدا العمال أها يا ست حسنى هانم كيف ما طلبت.
إقتربت حسنى من تلك المرأه واخذت منهاالسبت
ووضعته أرضا ونظرت بداخله وذمت شفتيها بضيق تقول
تسلم يدك يا مرت أبويبس اللحمه مش قليله شويأنا كنت چايبه أكتر من إكدههى اللحمه صحيخ بتكش فى السوابس مش بتنسخط إكده.
ردت المرأه
أنا مأخدتش منيها حاچه لياكل اللى خدته حتتين لابوك وخواتكولا هما العمال ياكلوا وخواتك وبوك يجعوا.
زفرت حسنى قائله
لاه ميرضنيش يچعوا 
بس اللحمه دى كنت چيباها عشان العمال الغلابه دولوأبوي وخواتي كنت چايبه لهم لوحدهمكمان الطبيخ قليل عالعمال.
زفرت زوجة أبيها بسام قائله
أنا معرفش ليه كلفتينا وكل العمال... 
هما مش هياخدوا أچره إحنا مش ملزمين بوكلهمدى حاچه ذوقيه منيناوالجوده بالموجود.
ردت حسنى
أها جولتي حاچه ذوقيه منينايعنى المفروض كنت تزودوا أشويهما أچرتهم فيها قد أيه عشان يضيعوها عالوكلوأحنا هنكسب فيهم ثواب.
قالت هذا ونظرت الى زاهر الواقف قريب من حسنى قائله ثواب أيه اللى يستحقوه العمال ما باين أها من رئيس العمال مش شايفه ده لابس جميص ومنطلون بالشئ الفلاني. 
نظرت حسنى ل زاهر ثم لزوجة أبيها قائله
ده مش رئيس العمال ده الأستاذ زاهر اللى أچر المخزن يا مرت أبوي.
زاغت عين زوجة أبيها تنظر ل زاهر بتمعن شديديبدوا عليه الثراءللحظه جاء لها خيال وحسنى تقف جواره وهما عروسانلمع الطمع بعينيها فزواج حسنى من شخص ثري كهذا قد يكون له فائده كبيره عليهاولما لالكن فجأه عبس وجهها وعقلها يقول
إفرضي إنه متجوز يا عواطف...واه هتخسري ايه إسأليه.
بالفعل رسمت الخزي ومدت يدها لمصافحة زاهر قائله
معليشىمتأخذنيش فكرتك رئيس العمالأهلا وسهلا بيك المخزن نور لاه البيت كله والمنطجه نورت.
نظر زاهر ل يد عواطف للحظه ثم مد يده وصافحها لكن تعجب حين رفعت عواطف يده تنظر لها وهمست بشئ لم يسمعه.
بينما تنهدت عواطف براحه قليلا وهى تنظر ليده الأخري وجدتها خاليه من أى إثبات زواج لكن ليس هذا ألاثبات الوحيد لم تستحي وهى تسأله 
هو سيادتك متجوز.
نظرت لها حسني بإستغراب قائله 
واه يا مرت أبوي وإنت مالك متچوز او لاه عيندك له عروسه.
نظرت عواطف له قائله 
هو بس يأشر.
رغم تعجب وإشمئزاز زاهر من عواطف لكن جاوبها


________________________________________

قائلا 
لاه مش متچوز وشاكر أفضالك أنا مش بفكر فى ألچواز دلوك وكمان أنا كنت چاي أشوف المخزن إن كان فضي أو لاه ودلوك عيندى ميعاد مهم فى البازار ولازمن أرجع له بس ياريت العمال يشهلوا شوي وبلاش لكاعه عشان أنا خلاص إتفجت مع الصنيعيه اللى هيعدلوا ويشطبوا المخزن.
ردت حسنى
لاه مټخافيش إن شاء الله على بكره المسا بالكتير هيكونوا خلصواوتستلم مفتاح المخزن.
رد زاهر 
تمام بكره المسا هفوت إهنه عشان أخد مفاتيح المخزن يلا سلاموا عليكم.
ردت السلام عليه حسنى وعواطف التى تلمع عينيها بطمع وجشع...بينما زامت حسنى معها بالحديث قليلا لم تنتبه له عقلها يمني لها ويزين لها فرصة وضرورة زواج حسني من ذالك الثري حتى لو كان ڠصبا بفكره شيطانيه. 
..... 
مساء قبل المغرب 
بالقاهره
بشقة هاشم زفر نفسه بضيق وهو يضع هاتفه فوق الطاوله قائلا 
برضوا سلوان مش بترد على إتصالى ودلوقتي بيقولى خارج نطاق الخدمه مع إن كان المفروض دلوقتي تكون وصلت محطة رمسيس عالأقل يعنى وصلت القاهره.
تهكمت دولت تقول بتوريه 
يمكن القطر إتأخر فى الطريق وموبايلها
فصل شحن... أو يمكن غيرت رأيها والجو فى الأقصر عجبها وقررت
قاطع حديث دولن نهوض هاشم واقفا يشعر بضيق قائلا بتعسف
قررت أيه هى إمبارح اكدت لى إنها جايه لأن الفلوس اللى كانت معاها تقريبا خلصت.
تنهدت دولت قائله 
طالما هى قالت لك كده يبقى أطمن يمكن زي ما قولت موبايلها فصل شحن وبعدين انا مستعجبه إنت أيه اللى معصبك كده من وقت ما عرفت إن سلوان فى الاقصر عادي يعني اللى أعرفه أنها سافرت كتير قبل كده لوحدها تفرق أيه الاقصر عن أى مكان سافرت له قبل كده!.
نظر هاشم لها قائلا 
الأقصر تفرق عن اى مكان سافرت له قبل كده عارفه ليه عشان الأقصر بلد أمها يعنى أهل أمها هناك وخاېف سلوان تكون راحت لهم.
إستعجبت دولت قائله 
أول أعرف إن مراتك الاولانيه من الاقصر اللى أعرفه أنها كانت من الصعيد وبس وبعدين فيها ايه لو راحت لأهل أمها عادي.
جعد هاشم بين حاجبيه بضيق قائلا 
لاء مش عادي ومن فضلك سيبني لوحدي دلوقتي.
شعرت دولت بالحقد لكن أخفته قائله 
تمام بس ياريت تهدي أعصابك مش بعيد نلاقى سلوان بتفتح باب الشقه دلوقتي هروح أتصل على 
مدحت أطمن على أبني انا كمان.
غادرت دولت وتركت هاشم الذى جذب هاتفه وعاود الإتصال على هاتف سلوان لكن نفس الرد غير متاح بالخدمهزفر نفسه يشعر بشعور سئوهو يتذكر قول العرافهماذا لو فعلا سلوان ذهبت إليهملن يستطيع تحمل خسارة سلوان.
.. 
بنفس الوقت بمنزل القدوسي
دخل مؤنس الى المنزل نادي على الخادمه التى لبت نداؤه سريعا تقول
نورت يا حچ مؤنس تؤمرني بأيه.
إبتسم لها مؤنس قائلا
الامر لله يا بتالضيفه فين.
ردت الخادمه
الضيفه من وجت ما سيادتك سيبتها فى المجعد وهى مخرجتش منيه واصلحتى خبطت عليها ومردتش عليا.
تعجب مؤنس قائلا
طيب روحى إنت حضرى صنية وكل وهاتيها لى عند اوضة الضيفه.
ردت الخادمه
حاضر من عنيا.
تنهد مؤنس براحه وذهب نحو تلك الغرفه وطرق على الباب أكثر من مره لكن لم يأتيه ردفتح باب الغرفه شعر بوخزات قويه تصعق قلبههذه الغرفه كانت مغلقه لسنوات طويلهتقابل بظلام الغرفه إزدادت الوخزات الغرفه كانت قديما دائما بها نور حتى ليلا.
أشعل ضوء الغرفه وجالت عينيه بها إبتسم حين وقعت عينيه على الفراش ورأي تلك النائمهإقترب من الفراش ينظر لها لكن زالت تلك الوخزات حل محلها إنشراح قليلاوهو يتأمل تلك الغافيه التى تنام مثل الملاك تشبه والداتها مسك
حقا يليق بها لقبخد الچميل بوجهها الملائكي الجميل وتلك الخصلات المتمرده فوق جبهتها مثل خصلات والداتها كانت متمرده هكذا ظل يتأملها 
لبعض الوقت.
بينما بالمطبخ 
دخلت صفيه ورأت تلك الصنيه الموضوعه والخادمه تضع فوقها بعض الاطباق المليئه بالطعام سألتها بإستفسار 
صنية الوكل دي لمين.
ردت الخادمه 
دى للضيفه اللى جات الفچريه مع الحچ مؤنس هو اللى جالي من هبابه أحضر صنية وكل واخدها لحديها بالمجعد.
تهكمت صفيه بضيق وغل قائله
وهى الضيفه على رچليها نقش الحنه إياك ما تچي لإهنه تاكلولا حتى تستني شويه كلها كام ساعه ونتعشى
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 120 صفحات