الإثنين 25 نوفمبر 2024

شد عصب للكاتبة المبجلة سعاد محمد

انت في الصفحة 26 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز

محاسن.
إبتسمت لها محاسنوهى تغادر الدكانثم سارت على الطريق جوار الترعه إبتسمت حين رأت سيارة جلال من بعيد قليلا لكن فجأه من العدم ظهرت إمرأه تتشح بالسواد من إخمص قدميها حتى تلك التلثيمه حول وجههاتقترب من سلوان بخطوات سريعه لحد ما تقابلت وجها لوجه مع سلوان التى شعرت برهبه مخيفه حين تلاقت عينيها مع عيني تلك المرأه شعرت برهبه وخوف مضاعف بسبب عينيها اللتان غلب عليهن السواد بالكامل وإختفى منهن البياضعينيها تشبه عيني الشياطينإرتجفت سلوان وتجنبت منها على جانب الطريق ناحيه المجري المائى وكلما تجنبت بعيد عنها كانت تضيق عليها الطريق حتى أن سلوان أصبحت على بعد خطوه واحده وتسقط بالمياهلولا نداء جلال عليها بصوت جهور...إبتعدت عنها تلك المراه خطوه عدت منها سلوان سريعا بإتجاه جاويد 
جاويد الذى رأى تلك المرأه رغم ان ظهرها له لكن تعرف على نذيرة الشؤم بالنسبه له فهو لم يراها سوا مره واحده وكان طفلا وقتها لم يمر سواد الليل وماټ أخيه الأكبر وهو نجى من مۏت محقق بأعجوبه إلآهيه وقتهاشعر بالخۏف على سلوان منها...وترجل سريعا من السياره وقام بالنداء عليها كتحذير لتلك المرأه.
شعرت سلوان براحه وطمأنينه حين إقتربت من جاويد الذى إنخض عليها وقابلها بالطريق وأمسك يدها قائلا
سلوان إنت بخيرالست اللى كانت
بتضيق عليك الطريق كانت عاوزه أيه منك
إزدرت سلوان ريقها قائله
لاء أنا مش بخير والست دى معرفش كانت عاوزه أيهوممكن بلاش أسئله وصلني للاوتيل لو سمحت.
رغم فضول جاويد لكن شعر بالشفقه على سلوان وجذبها للسير الى ان وصلا الى مكان وقوف السياره فتح لها البابصعدت سريعا جلست وإتكئت برأسها فوق مسند السياره وأغمضت عينيها مازال الخۏف يسيطر عليها.
بينما قاد جاويد السياره صامتالبعض الوقت كل لحظه ينظر ناحية سلوان لا تحرك ساكنظن أنها ربما نامتمد يده بجرأه يجذب تلك النظاره عن عينيها لكن شعرت سلوان به وإعتدلت بخضه قبل أن ينزع النظاره.
تسال جاويد
فكرتك نمتيفى أيه اللى حصل وبقيتي بالشكل دهجدك رفض يقابلك.
ردت سلوان
لاء قابلته وكمان زورت قبر ماماوحاسه بۏجع فى قلبيكمان الست اللى قابلتها عالطريق دى خوفتني أوي.
وضع جاويد يده فوق يد سلوان قائلا
والست عملت إيه أو قالتلك أيه خۏفك بالشكل ده.
ردت سلوان
مقالتش حاجهبس نظرة عنيها خوفتنيحتى لما حاولت اتجنب منها عالطريق بقت تضيق الطريق عليا حسيت أنها زى ما تكون معتوهه أو مجرمه شكل عينيها خوفنى حسيت إنى شوفت فيهم وهج ڼارلو مسمعتش صوتك فى الوقت المناسب يمكن كنت موتت من الخۏف منها.
إزدرد جاويد ريقه قائلا
بعيد الشړ عنكتحبي نروح أى مكان هاديتريحي فيه أعصابك.
إتكئت سلوان براسها مره أخرى على مسند المقعد قائله بشعور الإنهاك نفسيا
لاء وصلني للأوتيل محتاجه أناميمكن أما انام أحس براحه أكتر.
وافق جاويد سلوان وتركها طوال الطريق ظل صامتا
رغم فضولهلكن شعر أنها تود السکينه ألآن أكثرالى ان وصلا الى أمام الفندق.
ترجلت سلوان من السيارهكذالك جاويد الذى إقترب من مكانها قائلا
هتصل عليك المسا.
اومات سلوان رأسها بصمت ودخلت الى الفندقناحية الإستقبال مباشرة وأخذت مفتاح غرفتها لكن أثناء سيرها كادت تصتطدم بأحد الماره نظرت له بدونيه ثم إبتعدت عنها بلا حديث...
صعدت الى غرفتها حين دخلت ألقت حقيبتها ومفتاح الغرفه أرضا وألقت بجسدها فوق الفراش سرعان ما نزعت تلك النظاره عن عينيها وتركت العنان لعينيها تضخ دموع غزيره كانت تشعر انها تود الصړاخ أيضالكن فجأه تذكرة مقولة والداتها
لما تحسي إنك مبقتيش قادره تتحملي قساوة الواقع غمضي عنيك ونامي وإتخيلي شئ سعيد نفسك يحصل
بالفعل
أغمضت سلوان عينيها سرعان ما غفت يفصل عقلها قليلا.
.....
بالمشفى 
بحوالي العاشره صباح 
نظر ناصيف الى ساعة يده ونظر الى دخول جاويد الى المشفى متهكما بمرح
الدكتور اللى طلب مننا الإنضباط فى مواعيد ممارستنا للعمل جاي متأخر...ده مش يعتبر تسيبولا عشان بقيت المدير بقى.
علم جواد ان ناصيف يقول هذا بتلميح منه يظن انه هزاز او مزحجاوب عليه
أنا آخر واحد بيغادر


________________________________________

المستشفى الفجر تقريباوأما أتأخر ساعتين أظن من حقي طالما عارف إن الوقت ده فى أكتر من دكتور مناوب يحلوا محليوإن كان على المصالح نائب المستشفى فى إيده كل الصلاحيات يقدر يتصرف فى غيابى.
شعر ناصف بالخزيووضع يده فوق كتف جواد قائلا
انا كنت بهزر إنت خدت الكلمتين جد ولا أيه.
رد جواد يعلم أنه كاذب قائلا
ما انا عارف إنك كنت بتهزر بس حبيت اوضحلك مش أكترعن إذنك ملهاش لازمه وقفتنا دىالوقت ده المرضى اولى بيه كفايه انى جاي متأخر.
ترك جواد ناصف وسار لبضع خطوات ليتوقف مره أخرى لكن هذه المره شعر بإنشراح فى قلبه حين تقابل مع إيلاف التى إبتسمت لهشعر كآن نسمه هادئه تتوغل الى فؤادهألقى عليها الصباح قائلا.
صباح الخير يا دكتورهشايفك إنت الوحيده اللى حديثى إمبارح أثر فيها وبتمارس مهمتها برحابة صدر.
إبتسمت إيلاف
بالعكس انا صحيح بقالى فتره صغيره فى المستشفى بس النهارده حاسه بنشاط مختلف فيهاختى مفيش تكدس للمرضىبسبب وجود أكتر من دكتور فى المستشفى.
إبتسم جواد قائلا.
الغربال الجديد له شده فى الأولكلها يومين بالكتير وهيرجع كل شئ زى ما كانبس هما فاكرين كدهبس انا أختلف عن غيريومبدأي هو صحة الناس اللى محتاجه لينا.
إبتسمت إيلاف قائله
ربنا يقويكهستأذن أنا عشان عندي حاله متابعه لها من يومينوتقريبا إتحسنت هروح أشوفها إن كان يستدعي بقائها او لاء.
إبتسم جواد قائلا
هو ده اللى نفسي يتغيرإن المړيض لما يخرج من المستشفى ميبقاش لسه نص شفاونخرجه عشان نقول غيره يستحق الرعايه أكتر منهنفسي يخرج من المستشفى وهو صحته كويسه وفى نفس الوقت نقدر نستقبل غيره ونقدمه العلاج المناسب.
تهكمت إيلاف قائله
ده بيحصل فى المستشفيات الخاصه
بس إنما الحكومه مضبوطين بإمكانيات محدوده...عالعموم يمكن ده يتحقق ليه لاء.
إبتسم جواد يشعر بأمل حين يرى إيلاف رغم أنها غير ذالك لا تشعر شئ بإتجاهه سوا بعض الإعجاب بشخصيته كطبيب لديه نزعه إنسانيه.
أما ناصف فقد رأى وقوف جواد وإيلاف تهكم ساخرا مش فاضي توقف معايا دقيقتين وهاخد من وقت المرضى إنما تقف الدكتوره الجديده عادي مش هضيع وقتك الثمين...وماله يا سيادة المدير الجديد.
..... 
مساء 
بالفندق 
كانت تسير بطريق يكسوه ضباب أسود بكثافه شديده يشبه دخان الحريق بالكاد ترى خطوه واحده منها فجأه من بين ذالك الضباب خرجت تلك المرأه التى قابلتها قبل الظهر إرتعبت منه وعادت خطوات للخلف لكن المرأه كانت تقترب منها بخطوات سريعه شعرت كأنها تتحرك بلا قدمين توجست ړعبا وكادت تصرخ لكن تلك المرأه وضعت يدها حول عنقها شعرت كأنها جمرة ڼار على عنقها كادت ټخنقها لولا أن إنقشع جزء من ذالك الضباب وإقترب جلال منها ونزع يد تلك المرأه التى إرتعبت حين رأت جلال وتلاشت مع ذالك الضباب وحل نور الشمس نظرت سلوان ل جلال وبلا شعور منها
قامت 
.... 
بمنزل القدوسي
نظرت مسك الى تلك الساعه المعلقه على الحائط ثم نظرت ل صفيه قائله بضيق 
الساعه بقت سبعه المغرب وجدي من وجت ما خرج مع قليلة الربايه مرجعش للدار وزمان جاويد على وصول ولو جه وملجاش چدي فى إنتظاره هيفكر إن ده قلة ذوق منيه.
تنهدت صفيه بضيق قائله 
فعلا من وجت ما خرج مع بت مسك وهو معاوديش للدار حتى وجت الغدا وزمان جاويد على وصول أنا بحمد ربنا إنه آجل ميعاده الصبح ولا كان شاف طريجة مقصوفة الرجبه دي كيف أمها زمان كانت إكده عيندبها كبر وغرور كأن مفبش فى جمالها...بالك لو جاوي. كان جه وشاف طريجة البت الجبيحه دى يمكن كان ضربها قلمين فوقها.
ردت مسك 
او الله أعلم يمكن كانت عچبته ما اهو الصنف اللى زى البت دى بيلاقى اللى يمرعه.
ردت صفيه 
عيندك حق بس مش الصنف ده اللى يعجب جاويد ويبص لها سيبك من التفكير فيها أنا هتصل على بوك وأسأله فين چدك لا يكون عقله راح منيه وناسي ميعاد جاويد
و...
صمتت صفيه فجأه حين سمعت صوت مؤنس يقول بإيحاء وإستهزاء 
لاه لسه فيا عقل وبفتكر زين ومش ناسي ميعاد جاويد وأها انا جيت وإتجابلت إمعاه على باب الدار. 
البارت الجاي يوم السبت
ومواعيد الروايه 
الأحد والثلاثاء والخميس عالمدونه وبعدها بيومين عالوتباد والجروب. 
يتبع 
للحكايه بقيه 
...

الثاني_عشرسؤال 
شدعصب
بظهيرة اليوم التالى 
فى حوالى الواحده والنصف
ب أحد الكافيهات 
نظر لساعة يده ثم زفر نفسه بضجر فلقد طال وقت إنتظاره لكن تفاجئ بمن


________________________________________

تقف أمامه مبتسمه تتسأل بتخمين 
أمجد القدوسى.
نظر لها شعر بخفقان فى قلبه ونهض واقفا يقول 
أيوه.
إبتسمت له قائله 
إنت مش فاكرني أنا إيمان المحمدي كنا سوا فى الجامعه حتى كنا فى نفس سكشن العملي دايما سوا.
إزدرد ريقه يشعر بزياده خفقان كيف ينسى حبه الأول لكن إدعى التذكر 
آه بصراحه آسف مخدتش بالي فعلا إفتكرتك إزيك يا إيمان أخبارك أيه.
سئم وجهها وقالت بإختصار 
الحمد لله كويسه وإنت أخبارك أيه كنت من المتفوقين بتوع الدفعه.
إبتسم لها قائلا 
الحمد لله بعد التخرج إتعينت معيد فى كلية الزراعه ودلوقتي بقيت دكتور.
إبتسمت له قائله 
تستحق إنت متفوق وكان عندك طموح كبير فاكره لما كنا يوقف قدامنا نقطه صعبه فى المنهج كنت بتشرحها لينا بطريقه مبسطه بس أيه آخر أحوالك الشخصيه إتجوزت ولا لسه.
قبل أن يرد أمجد ردت من آتت وشعرت بضيق قائله 
لسه بس كتب كتابنا بعد بكره والجواز فى أجازة آخر السنه.
إبتسمت إيمان لها قائله 
ربنا يتمم بخير أكيد إنت العروسه بصراحه أمجد طول عمره ذوقه حلو.
نظرت حفصه لها ثم ل أمجد سأله بغرور 
طبعا عندك حق بس أنا معرفش مين حضرتك.
شعر أمجد بالإحراج قائلا 
أستاذه إيمان المحمدي كنا زمايل فى الجامعه الآنسه حفصه...
سبقت حفصه بتعريف نفسها 
حفصه صلاح الأشرف أبجى بنت خال أمجد وكمان خطيبته.
إبتسمت إيمان قائله 
يعنى أهالى خطوبتكم
بجى حب من الطفوله.
ردت حفصه بثقه وهى تنظر ل أمجد 
أيوه.
صمت أمجد بينما شعرت إيمان بالإحراج من نبرة حفصه الجافه قائله 
واضح فعلا عالعموم مبروك وآسفه إن كنت أزعجتكم عن إذنكم.
أمائت حفصه برأسها دون رد بينما قال أمجد بتبرير 
لأء أبدا مفيش إزعاج.
إبتسمت إيمان قائله 
تمام عن أذنكم.
غادرت إيمان وتركت حفصه تشعر بضيق وغيره من نظر أمجد الذى مازال مسلط على تلك الدخيله بنظرها تحدثت بإستهجان 
خلاص مشيت مين دي يا أمجد.
إنتبه أمجد قائلا 
زى ما جالت كانت زميلتي فى الجامعه.
تهكمت حفصه بسخريه قائله 
آه كانت زميلتك ولسه فاكراك وعينك منزلتش عنها.
إزدرد أمجد ريقه بإحراج قائلا 
قصدك أيه دي صدفه غير مقصوده أنا مشوفتهاش من وجت ما إتخرجنا من الجامعه.
لا تعرف حفصه لما شعرت بضيق من ذالك الموقف او ربما أحي لديها شعور تحاول التغافل عنه أن أمجد ليس
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 120 صفحات