الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 14 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز


انا مشتاق لهم أوييلا سلام الأشبال أمانه فى إيديكي حافظي على مستواهم الفني 
لم ينتظر ردها هو يحب إثارة ڠضبها ونجح فى ذلك وغادر ضاحكا بينما هى ظلت متسمرة للحظات قبل ان تنظر نحو خروجه من قاعة التدريب وترمقه پغضب جامح وهو يرفع يده يشير لها بالوداع زفرت نفسها لكن إنتبهت حين شعرت بنظرات الاشبال لها وتلك البسمه على وجوههم نظرت لهم پغضب قائله بتعسف 

الفريق كله ينزل تمارين ضغط 
ألف تمرين اما أشوف درجة تحمل مستواكم الفني 
نظر لها الأشبال بعد أن كانوا يبتسمون إختفت البسمه وأقتربوا منها يحاوطوها بتوسل أن هذا كتير عليه مرفقت بهم وهي تنفض غطرسة ذاك المتعاليوأمأت لهم بموافقة قائله
تمام بلاش ألف خليهم النص 
مازالوا مدهوشين يتوسلونلكن هي إبتعدت عنهم بحسم قائله
يلا دقيقه هروح أغير هدومي وأرجع ونبدأ التمارين واللى مش هلتزم بيه هخليه ياخد التراك حوالين النادي جري خمسين مره 
بشقة قابيل العوامري
دلفت إيناس تحمل صينية الفطور وضعتها علي طاولة مستديرة بالغرفه نظرت نحو الفراش وتنهدت بعشق 
رغم أنها حوالى الحادية صباحا لكن هو كان مازال غافيا بالأحلام بأن ينال ما يشتهيها قلبه حتى لو بالأحلام التى أفاقته من غفوته اللذيذة ليكتشف أنها كانت وهم وأخري يبغضها هى التى ټصارع انفاسها فوق صدره الى أن هدأت وعاودت النظر له قائله 
صباح الخير يا حبيبي أنا لقيتك نعسان مرضتش أصحيك من بدري جولت إنك راجع وش الصبح وشكلك كنت تعبان 
تنهد بضجر وهو يعتدل نائما على ظهره بداخله ڠضب ليت تلك الحمقاء ما أفسدت حلمه وتركتة يستلذ به نظر لها وهي تضع يديها ونظرات عينيها تكشف شوقها يكره ذلك لكن يشعره بهيمنته الرجوليه عليها وهو يعطيها ما تبغي تشعر كآنه عاشقا لها وهو بالحقيقة يمقتها بل كاره لها يلعن حظه اللعېن الذي إنغمس بقول قديم 
الفتاة لإبنة عمها لعڼة أصابته بالزواج رغم انها تعشقه وتفعل وتمتثل مع عنفه معها بل وعودها عليه جعلها تدمن ذلك لكن قلبه مأسور بأخري يتذكر تلك الإشاعة الدائرة بالبلدهكم يبغض سراج أنه إقترب منها وحملها بين يديه 
يعلم أن سراج لا تفرق معه لكن شعر بالغيرة منهبل وهو من من يتوقعون أن ما حدث لها كان تحريضا من أحد أفراد العوامري فكر ب ولاء هي القادرة على فعل ذلك وربما كان الحظ مع سراج وقتها وهو من أنقذها وظهر أنه الشهم امامها لكن لديه يقين انها لن تعود لمكان طردت منه پقهر وتعسف 
ثم قالت
أنا حامل يا قابيل 
نظر لها يشعر پصدمة ليس وقتها 
بأحد البنوك
رحب مدير البنك ب سراج وإقترب منه يصافحه بتقدير قائلا
البنك نور يا سراج بيه 
تبسم له سراح وصافحه ببساطة قائلا
متشكروكمان بشكر تعاونك معايا لما طلبت منك خدمة 
تبسم له
مدير البنك قائلا
عيلة العوامري من أكبر عملاء البنك والتعامل بينا دايما كان ومازال ممتاز 
تبسم له سراج رغم شعور غريب بداخله يبغض ذكرغيثمرتبطا بإسم ثريا ثم سأله
أنا عرفت بالصدفة إن أرملة المرحوم غيث 
لها هنا حساب فى البنك وفيه مبلغ كبير جدا 
بالتأكيد هو اللى وضع لها المبلغ ده 
أومأ مدير البنك
ده فعلا حصلالحساب ده إتفتح من
قبل زفاف المرحومووضع لها كذا مبلغ ورا بعض فى فترة صغيرة جدا 
سأل سراج 
كان بيحول المبالغ من حسابه الشخصي لها 
أجابه مدير البنك بتوضيح 
لاء كان بيجيب المبالغ سايله ويوضعها فى حسابها وإحنا كنا بنبعت لها إخطارات بكدة 
جاوب المدير على سؤال آخر كان يود معرفته هل تعلم بوجود تلك المبالغ برصيدها لكن مازال له سؤال يود الإجابه عليه 
وهي طبعا بتسحب من الرصيد ده 
تفاجئ برد مدير البنك 
لاء مفيش ولا مره تم السحب من الرصيد 
رفع حاجبيه بدهشة 
بنفس الوقت كانت ثريا تترجل من سيارة الاجرة ودخلت الى البنك ذهبت مباشرة الى غرفة المدير تود معرفة سبب إستدعاؤه لها اليوم إستقبلتها سكيرتيرة المدير وحين عرفتها بهويتها نهضت وذهبت معها الى أمام باب المكتب وتوقفن حتى طرقت على باب المكتب وسمعن صوت يسمح بالدخول تقدمت هي 
وفتحت باب مكتب مدير البنك ودخلت خطوة واحدة وتوقفت رسمت بسمة إستهزاء وسخرية وتهكمت بالحديث بنبرة تقليل من شآن ذاك الجالس مع مدير البنك 
سراج العوامري بنفسه هنا فى إستقبالي لاء واضح الموضوع ذو
أهمية قصوى 

السرج الثامن أعشاب جافة 
سراج الثريا 
دفعها بعيد عنه كآنها وباءا 
وهو يترك لها الفراش ينظر لها بجمود ينفخ أوداجه يزفر أنفاسه ڠضبا تبدل حالها فاقت على تلك الدفعة القاسېة نظرت نحوه وهى تسحب دثار الفراش تبتلع ريقها الذى جف وهو ېعنفها بالقول بفظاظة 
سبق وأكدت عليك تاخدي وسيلة لمنع الحمل 
تعلثمت وهي تبرر برجفة قلب 
أنا كنت باخد وسيلة ومعرفش حبلت إزاي بس الدكتورة جالتلي إن مفيش وسيلة مضمونة ميه فى الميه 
نظر لها بسخط قائلا 
وسيلة الحمل اللى مش مضمونه ولا عقلك اللى مفكر إنك بالخلفه هتبجي ست الدار إهنه فوجي يا إيناس سبق وجولتلك بعد ما ولدتي من سنه ونص إنى مش عاوز ولاد تاني دلوك قبل خمس سنين فجأة إكده الوسيلة مبجتش مضمونه 
نهضت من فوق الفراش ربما تستطيع إمتصاص غضبه وتحدثت بغنج مبررة 
ورحمة أخوي غيث الدكتورة جالت إكدهو أنى بعشجك ونفسي فى عيال كتير منك 
ما كان عليها ذكر سيرة أخيها الذي يبغضه رغم أنهما تشاركا الأخوة پالدم منذ طفولتهما بعد أن أنقذ أحدهما حياة الآخر لكن هو خدعه وخطڤ من سقط بعشقها من أمامه كي يجبر هو على الزواج بتلك الثقيلة على قلبه يتحمل إرتباطه بها بصعوبة بسبب وعد سخيف منذ الطفولة لكن حين أصبح شاب سقط بهوى إمرأة أخريإختطفت من أمامه وليت غيث صانها بل على يقين أنه دمرها 
نظر لها بجحود وهو ينفض يديها عنه يبتعد عنها قائلا بغلاظة 
وأنا سبق وجولتلك معاوزيش عيال تانى دلوك 
وتمام طالما الدكتورة جالت إن مفيش وسيلة مضمونة ميه بالميه الحمل لساه فى أوله شوفي طريجه تنزله وأعتقد مش هتغلبي لو سألتي أمك أو خالتك اكيد عندهم خبرة سابجه 
قال هذا وتركها تسقط أرضا راكعة على يديها تضغط بهما على أرضية الغرفة تنظر فى آثره وهو يدخل الى المرحاض يرتج بابه بقوة سالت دموعها قهرا لكن لا مانع من رجاء آخر أو وضعه بالأمر الواقع أمام العائلة ربما
يهدأ لاحقا ويتقبل ذاك الحمل 
بالبنك 
شعر بالغيظ والڠضب من طريقة ثريا الفجة فى الحديث أمام مدير البنك الذي نهض يرحب بها بحفاوة بينما هو ظل كما كان جالسا بل عن قصد منه وضع ساق فوق أخرى متعاليا رمقته بعينيها لوهله كآن الماضي أمامها وغيث هو من يجلس هكذا إرتجف قلبها أغمضت عينيها لوهلة وحايدت النظر نحو سراج بينما بعد ترحيب المدير بها عاد ناحية مكتبة تجاهلت ثريا سراج عمدا وهي تقترب من مكتب المدير سائله بإستفسار 
حضرتك إتصلت عليا وجولت فى أمر مهم خير ياريت تجولي بسرعة لآن وجتي محدود 
إستهزأ سراج بقولها تعطي لنفسها أهمية زائدة بينما بإحترام تفوه المدير
الموضوع بسيط مش هياخد وقتإتفضلي إقعدي يا مدام ثريا 
مدام ثريا
شعرت بۏجع غائر وعاصر فى قلبها من ذاك اللقب الذى إكتسبته من زيجتها بوغد دنيئ وحقېر بالتأكيد ذلك الجالس أقل منه دناءة وحقارة 
كذلك وقع رنين تلك الجمله على عقل سراج شعر بشعور غريب ضيق وڠضب ولا يعلم سببا لذلك ربما كان الأفضل أن قال لها مثلما قال قبل قليلأستاذة ثريا 
بمضض جلست ثريا بمقعد مقابل لمقعد سراج مازالت تحايد النظر له مما جعله يشعر بغيظ 
بينما تحدث المدير 
حضرتك عارفة إن المرحوم غيث بيه كان حط مبالغ مالية فى حسابك الخاص عندنا 
أجابته بتأكيد 
أيوه عندي علم بده ياريت تدخل فى سبب إتصالك عليا مباشرة أنا مش بحب المقدمات 
اومأ المدير قائلا 
تمام حضرتك مسحبتيش من المبلغ ده قبل كده والبنك كنا بنعمل حصر بالعملاء المميزين اللى حساباتهم فيها مبالغ كبيرة وإتضح إننا للآسف سهو علينا نخطر حضرتك بالفوايد اللى إنضافت لحساب حضرتك وعشان كده طلبت حضورك لهنا إعتذارا عن خطأنا 
فتحت عينيها بإتساع مستهزأ فهذا سبب واهي بل سبب آبله لإستدعائها كما أن وجود سراج يؤكد ذلك نهضت واقفه تدعي البلاهه وانها صدقت ذاك العته وقالت 
تمام كان سهل تقولى كده عالموبايل مكنش له لازمة إستدعائى وتعطيلي 
لثاني مره تعطي لوقتها أهمية زائدة ضعط سراج على شفتيه بقوة نهض المدير مسرعا يعتذر
آسف إن كنت عطلت وقتكبس فى قسيمة إضافة الأرباح لمبلغ حضرتك لازم تمضي عليهكمان إستخرجت لك بطاقة إئتمان بنكية عشان تقدري تصرفي بالمبلغ بتاع حضرتك بسهولهثواني هطلع أجيبهم من الموظف المسؤول 
إستغربت ثريا خروج مدير البنككان سهلا أن يطلب ذلك من دون الخروج من الغرفةلكن تيقنت ان سراج السبب فى ذلك بعد ان لاحظت إشارة منه لمدير البنكتهكمت ساخرة 
ثم نظرت الى سراج سائله بإستهزاء
إنت كمان أكيد من كبار عملاء البنكبس أعتقد إن عندك خبر بقيمة أرباحككمان عندك بطاقة إئتمان بنكيةبس أكيد فى سبب لوجودك هنا دلوك أكيد مش صدفة يا سراج 
مجرد نطقها لإسم سراج بتلك النبرة التي يشعر بها تقليل منه يعصبه بشده ويجعله يتمنى لو يصفعها على لسانها أو يقتلعه أفضل لكن أخذ نفسا طويلا حتى هذا لم يجعلها تصمت وهي تبتسم قائلة بإستهزاء وعينيها تنظر الى أحد جوانب الغرفة 
غريبة إنك مش قادر تتنفس مع إن المكتب فيه تكييف عكس الحر اللى بره يمكن وجودي هنا شفط الهوا 
نهض واقفا بضجر وكاد يقبض على عضدها بعصبيه لكنها عادت للخلف بتحذير قائله 
أوعي تفكر تلمسني يا سراج بسهوله وبكلمة مني أقول اللى كان عاوز هو إنت وتتبدل إشاعة من الشهامة ل إشاعة الدناءة وهتك العرض وصدجني البلد كلياتها هتصدجني لآن معروف إن أنا الوحيدة اللى قدرت تاخد من العوامريه 
قاطعها پغضب وهو يقبض على معصم يدها بقوة ينظر نحو أركان الغرفة رأي كاميرا بأحد زوايا الغرفه مثلما توقع وهسهس يضغط على أسنانه پغضب 
فعلا وجودي هنا مش صدفة يا ثريا ومش هينفع نتكلم هنا 
لم يمهل لها فرصة وسار نحو باب المكتب يجذبها للسير ڠصبا سارت خلفه تحاول تخليص
يدها من قبضته لكن كان يقبض عليها بقوة تنرفزت قائله بحدة ووعيد 
سيب إيدى هصرخ و 
جذبها عليه لخطوة كادت تصتطدم بصدره لكن إنتبهت وتوقفت إبتسم رغم عصبيته قائلا بتوعد وثقة 
صړخي وشوفي مين هيقرب هتجي معايا من سكات أفضل لينا إحنا الإتنين 
سيب إيدي
مازالت تعاند لكن تبسم ولم يهتم وعاد يسير قابضا على يدها جعلها تمتثل عنوة لكن لم تسير خلفه بل اسرعت بخطواتها تجاري خطواته وتسير لجواره تنفخ أنفاسها ڠضب وإرهاق من سرعة خطواته تنظر حولها الى الموجودين بالبنك بالتأكيد لو صړخت لن يهتم أحد بمجرد معرفة هوية سراج لن يتدخل أحد لكن لن تستسلم لاحقا بينما هو 
تبسم لذلك بزهوة نصر مؤقت 
بالمشفى 
أنهي ذاك التقرير الطبي الخاص
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 86 صفحات