نادره وحسن
نزلت و اخد نفس عميق قبل ما يفتح باب الشقة.
نادرة سمعت صوت الباب بيتقفل خرجت من أوضة النوم و ابتسمت بحب
مساء الخير أنا هجهزلك الحمام تاخد دش و ترتاح شوية لحد ما المغرب يأذن....
حسن بصلها ببرود و رمي المفتاح على التربيزة و قعد على الانترية نزل رأسه و باين أنه مش كويس.
نادرة حست بالخۏف عليه و هي بتقعد ادامه على الأرض.. بلهفة و خوف
حسن رفع رأسه و ابتسم بسخرية و عيونه بتلمع بدموع
هو أنا مش بصعب عليكي و لا قلبي بيصعب عليكي.
هو أنا قليل في عيونك للدرجة دي!
نادرة سكتت و هي حاسة بۏجع و شايفه دموعه رفعت ايدها پخوف
حسن بسرعة
لأ.... لا مش تاني... كفاية لحد هنا.... كفاية
نادرة دموعها نزلت و هو زق ايدها بعيد عنه و قام
نادرة وقفت و بصت في الأرض و هي ساكته
حسن پغضب و شړ
سكتي ليه... انطقي سكتي ليه
اتكلمي قولي أي حاجة... اطفي الڼار اللي جوايا
نادرة خاڤت من نبرة صوته و غضبه و الشړ اللي باين في عنيه
أنا معملتش حاجة غلط... أنا.... أنا كنت فاكره اني بحبه
أنا زي أي واحدة مكنتش عارفة يعني ايه الحب
كنت فاكره اني بحبه و كنت بتمنى يجي اليوم اللي نتجوز زي ما أنت نفسك حبتني.
بس أنا لما حبيتك و لا حتى بكلمة خفت عليكي..
انتي شايفه ان هي هي معقول حبي ليكي رخيص كدا....بس أنا مش هقدر احاسبك على حاجة كانت في حياتك قبل ما ادخلها
بس ليه لما عرفتي ان هو اللي كان هيتسبب في موتى و سړقة تعبي و شقاء عمري
و حريق بيتي و ۏجع قلبي على بيت ابويا اللي انحرق.... يوم فرحنا لما فريد بيه جيه القاعة كنتي بټعيطي ليه علشان مبقتيش مراته
عارفة أنا النهاردة لأول مرة احس نفسي مكسور و مقدرش ارد
قوليلي لسه بتحبيه و خاېفة عليه...
قوليلي يا نادرة كل اللي عدي بينا كان كدبة و لا حقيقه
صورتك و هو بيبوسك كانت كدبة كمان
أنا لأول مرة احس اني أهبل و سلمت قلبي لحد عمره ما هيقدر يطبطب عليه وقت ما يتوجع
خلصت الحكاية يا نادرة و انتي اللي نهتيها بايدك و أنا هحققلك اللي انتي عايزاه و تشوفي حياتك مع الشخص اللي أنتي عايزاه
يعني ايه خلصت!
أنت بتهزر صح.... أنت أكيد حسن بالله عليك
أنت فاهم غلط و الله العظيم فاهم غلط
انا من يوم الخطوبة و أنا محيته من حياتي و يعمل ربنا اني بحبك و حبيت كل لحظة بينا يا حسن هو أنت فاكر اني مكنتش اقدر اطفشك من يوم الخطوبة و الله كان ممكن اكرهك فيا لكن عتبت نفسي الف مرة اني حبيت واحد زيه و بلاش كلمت حبيت دي علشان كبيرة اوي على مجرد شعور سخيف حسيته في فترة...
حسن بصلها بتعب داخلي و هو مش قادر يسمع منها حاجة
هستناكي تحت تكوني جاهزة
هنروح فين
حسن مردش و هو بيخرج من الشقة و بيقفل الباب وراه نادرة قعدت و هي بټعيط و بتخبي وشها بايدها
بعد مدة
نزلت و هي وشها أحمر و عيونها حمراء ركبت وراء حسن حسن دور الموتسكل و اتحرك نادرة و و بټعيط
حسن غمض عنيه و كمل في طريقه لبيتها
المغرب كان بياذن
جليلة كانت بتفطر مع الحج موسى لحد ما سمعت جرس الباب بيرن استغرب ان في حد جاي وقت الفطار
موسى قام فتح الباب و اتخض لما شاف حسن و نادرة واقفه وراه
الحج موسى پخوف
حسن!... اتفضلوا.. ادخلوا تعالوا ياله نفطر سوا
حسن باعتذار و صوت متحشرج
معليش يا حج مرة تانية ان شاء الله... بس انا كنت جايب نادرة لان هسافر كم يوم و مش هقدر اسيبها في البيت لوحدها و هي معها مفتاح الشقة لو احتاجت حاجة في اي وقت تروح و لو عايزين الست جليلة تروح معها و تفضل هناك هي حرة
الحج موسى باستغراب
ايه الصربعة دي يا ابني... و بعدين مسافر فين... تعالوا بس نفطر و نشرب الشاي سوا و نتكلم.
حسن مكنش قادر يسمع اي حاجة و لا بتكلم و محتاج يفضل لوحده
معليش مش هقدر انا لازم اتحرك دلوقتي.. هروح الإسماعيلية كم يوم عندي شغلانة هناك على السريع و مش هقدر اسيبها لوحدها.
حسن
أنا لازم امشي دلوقتي.
جليلة كانت بتبص لنادرة باستغراب و خوف نادرة .... استأذن بسرعة و خرج من البيت و هو مخڼوق و مش قادر يتنفس.
القلب!!
مؤلمة تلك المسارات التي يقودنا اليها على أمل أن تتحقق معجزة تجعلنا