رواية كاملة بقلم زينب سمير
أن الفرح يكون مع ريما لما كلمتك الصبح
ميرا ببعض التوتر
_لا لا مش دا الموضوع
عقد حاجبيه وهو يتساءل
_اومال في ايه
ميرا
_موضوع جوازي القديم
معتز
_ماله
ميرا بتوتر شديد
_بص انا طول فترة الجواز كنت بنام مع وتين
معتز وهو يؤمي بنعم
_طيب تمام فيها اية دي
ميرا بنفس التوتر
_افهم ياعم...زايد اصلا جوزي القديم كان مريض بالکانسر
_اها عرفت الموضوع دا...المهم وبعدين
تعصبت من غباءه هذا فقالت پغضب
_افهم ياعم انا وهو طول الفترة دي كنا عايشين زي الاخوات
تفاجئ معتز بما قالته ولكن شعر بسعادة غامرة تجتاحه إذن سيكون أول رجل بحياتها وسيكون اول من يلمسها
معتز بسعادة
_بجد....كلامك دا فرحني كتير ياميرا
ضحكت بخجل وهي تؤمي بنعم مؤكدة عليه حديثها
_كل هدوم فريدة اللي فوق دي تترمي وتعلقوا مكانها الهدوم الجديدة واقفلوا الجناح دا خالص وجهزوا جناح تاني تنقلوا فيه هدومي وبس
خلال ساعة كل حاجة تكون جاهزه سامعين
اؤموا الخادمات بنعم سريعا
ليتركهم هو ويخرج نحو الجنينة بخطوات غاضبة كان الحرس مصطفا بطول الحديقة بأكملها وبعرضها أيضا فكان المكان ملئ بهم
_حرس متدربة علي احسن طريقة معاكم أسلحة حديثة موصلتش لسة لدول بره بتاخدوا مرتبات محدش يحلم بيها والانم تخرج من غير ما تعرفوا...انا مش بحكي علي النهاردة انا بحكي علي تاني يوم جواز يوم ما استغفلتكم وخرجت من سور القصر...كلكم مطردوين من هنا...ووروني ازاي هتشتغلوا في مكان تاني
جاء أحدهم ليتحدث لېصرخ بعلو صوته
قال تلك الكلمات ليتفرغ المكان تماما من الجميع خلال لحظات
ليتجه هو بخطواته نحو الخارج ليقول امير
_هتروح فين ياباشا
بلال وهو يختفي من أمامه
_هروح اجيب مراتي....الجديدة
فقط يبقي علي ميعاد طائرتها ساعة واحدة كانت تجلس في صالة الانتظار في المطار منتظرة أن تنتهي تلك الساعة تستعد وبشدة للهروب من هنا نحو مكان أخري سيكون السبب ربما في نهايتها ووسط شرودها وافكارها الكثيرة المبعثرة
_اهلا ياريما خير
ريما بصوت سريع متوتر
_الحقي يافريدة بلال هيتجوز
اڼصدمت من كلماتها تلك ولكن حاولت أن تهدى محاولة أن تفهم حديثها وهي تتساءل
_مين قالك كدا
ريما
_امير قالي...هو قاله كدا
فريدة محاولة أن تبث في قلبها الهدوء قبل ريما
_ممكن يكون قال كدا علشان عارف امير هيقولك وانتي هتقوليلي
ريما
_متضحكيش علي نفسك يافريدة...كلنا عارفين بلال وأنه مش كدا ولو عايز يوصلك دا كان هيوصله علطول من غير لف ودوران وبعدين هو يعرف منين اني بكلمك..دا غير أن أمير اصلا مفروض ميكونش بيعرف يكلمني
فريدة
_بصي متوترنيش عايز يتجوز براحته...انا مش مسكاه من أيده وبعدين دا اصلا حال كل واحد فينا بعد الانفصال
ريما
_انتي بجد حتي الآن محبتهوش
صمتت ثواني لكن سرعان ما قالت
_انا محبتهوش ولا هحبه ولا هفكر اني احبه اصلا
تنهدت ريما هاتفه
_انتي غريبة...غريبة اووي
فريدة
_هقفل دلوقتي علشان ميعاد الطيارة خلاص
ريما
_تمام...سلام يافريدة...بس ارجوكي فكري كويس
فريدة
_مفيش مجال للتفكير...سلام ياريما
وأغلقت معها
وبالفعل خلال لحظات جاء النداء الاخير يحذرها أن موعد مغادرة الطائرة أصبح قريب جدا
لتتنهد وهي تقف وتنظر حولها بنظرات سريعة مشتتة قبل أن تغادر وفي وسط الطريق كانت تضع يدها علي بطنها بهدوء وتحركها برفق.. ثواني ورفعتها ووضعتها بجانبها وظلت هكذا
لفترة لا تدرك أن كان هناك حياة داخل احشائها ام فقط هي تحاول أن تهدئ نفسها ومعدتها المضطربة بعد سماعها ذلك الخبر
انت بتقول أية يازفت انت ازاي يعني سافرت ...ومقلتوش من الاول لية اصلا
_هي كانت مختفيه يابية واول ما ظهرت... ظهرت في المطار
_طيب وآية اخبار تانية منيلة عندك
_بلال بيه هيتجوز
_دا شكله اټجنن..بس تمام هو ادهاني علي طبق من فضة
_عايز حاجة تانية يابية
_وهعوز منك أية انا..امشي غور دلوقتي من وشي
ليغادر ذلك الشخص ولحظات ويأتي له اتصال
رفعه علي اذنه قائلا
_شفت اللي حصل
_ايوا شفت وعرفت يااخويا...المشكلة هو ازاي يتجوز وهو هيسافر انهاردة أو بكره بالكتير
_انا مبقتش فاهمه
_ولا انا كمان يااسر
_طيب انت متصل ليه...في حاجة ولا بتتصل كدا
_لا مفيش..اتصلت اقولك اخر الاخبار...
_اخبار أية
_اصلي قررت اتجوز سكرتيرة الشيطان
قالها وابتسامة غريبة ظهرت علي وجهه
_مبروك ياعم
_وانت مش هتسيبك من حوار فريدة دي وتشوف غيرها
_لا مش هسيبني من الحوار دا خاصة أنه بجوازه من تانية سهل عليا الموضوع اوي
_بلال ممكن يقتلك
_ولا هيقدر يعمل حاجة
_تبقي غلطان يااسر لو فكرت ان ممكن يكون ليك عنده خاطر يخليه يسامحك...دا ممكن ينسفك انت سامع ..ممكن ينسفك..كله عنده إلا فريدة
_عارف كدا كويس...سلام دلوقتي
_سلام يااسر
واغلق معه ليجد رسالة من رقم اخر
فتحها ليجد مضمونها
كنت عايزنا نلعب لعبه علشان