رحلة تنزانيا بقلم محمد خالد رزق

فتحت عيني برقت في الست العجوزة والإتنين اللي معاها في آخر السرير واقفين في الضلمة بياكلوا أجزاء من أطفال صغيرة الريحة كانت بشعة كنت متلجم مش عارف أتحرك ولا أصرخ حسيت بحركة جنبي على السرير حركت رقبتي بصعوبة وبصيت علشان أشوف البنت اللي كانت في الكوخ باطرافها وصدرها الفاضي جنبي...
استجمعت كل قوتي ورغبتي في النطق لحد ما صوتي طلع من حبسته ولاقيت نفسي بصحي من النوم عرفت إني كنت بحلم بس معقول فيه أحلام واقعية كده
قمت فتحت الإضاءة وشربت ماية بحاول أهدا لكن نغمة التليفون اللي رن وترتني أكتر..
الساعة تلاتة ونص قبل الفجر رقم حماتي!!
ألو ايوا يا أمي مالها مي !! 
أنا جاي حالا ...
ملخص المكالمة كان تعالى بسرعة مراتك تعبانة 
غيرت ونزلت بسرعة على هناك ..
لما وصلت شوفت مي مڼهارة بتحكيلي عن نفس الحلم اللي شوفته في اللحظة دي خۏفت أكتر من أي وقت فات لكن سكت مرتضش أقول إني شوفت نفس الحلم علشان مخوفهاش أكتر.. 
خدتها في حضڼي وفضلت جنبها للصبح حتى إني اتصلت بالشغل واعتذرت أهل مي عرضوا عليا نروح لشيخ علشان نفهم إيه اللي بيحصل لكني رفضت..
مستحيل أعمل حاجة زي كده لو فيها مۏتي ده شرك بالله وارتحت لما مي كان عندها نفس رأيي..
في اليوم التاني حلمت بالست العجوزة والاتنين اللي معاها بياكلونا الأعشاب هناك في الغابة قدام الكوخ شوفت العجوزة وهي ماسكة في ايدها سلسلة مي وبتلبسهالها تاني بعدها قربت مني وعملت حاجة في بنطلوني..!!
لما صحيت تاني يوم مي مجابتش سيرة عن أي أحلام أطمنت بس مكنتش فاهم حاجة من الحلم ..
بعد يومين حالة مي رجعت ساءت بقت بتشوف الست العجوزة حتى وهي صاحية اما أنا فكنت بشوف البنت جنبي على السرير والحلم نفسه بيتكرر كل مرة وكأن عقلي الباطن بيعيد قدامي مشاهد شوفتها قبل كده بعيني بس اتمسحت من ذاكرتي بطريقة ما لحد ما ربنا هداني آخد السلسلة من مي أشوفها السلسلة كانت كبيرة عليها نقوش كتير وهنا كانت مفأجاة بالنسبالي لما طلعت لفافة جلد صغيرة من بين النقوش فتحتها وانا بردد آية الكرسي كان مرسوم فيها جدول مكتوب في مربعاته أرقام وطلاسم مش مفهومة.. 
جريت على شقتنا مسكت البنطلون نفسه اللي دخلت بيه الغابة دورت في جيوبه بس كلها كانت فاضية فتشت في كل حتة كنت مستعد أقطعه أجزاء صغيرة لحد ما لاقيت نفس قطعة الجلد البشري اللي كانت في السلسلة متخيطة في جيب البنطلون من جوا في مكان صعب إكتشافه كان عليها نفس الجدول بطلاسمه وأرقامه وعلشان قريت كتير عن الحاجات دي جيبت كوباية ماية بلمح وقريت عليها آية الكرسي وآيات السحر وحطيت الجلد فيها بعدها طلعتهم وحرقتهم واتخلصت من رمادهم في مكان بعيد...
بعد كام يوم اتخلصنا من الأحلام اللي كنا بنشوفها ورجعت حياتنا طبيعية لأول مرة بعد رحلة الغابة اللي أثارت فيا فضول للبحث عن اللي شوفناه وبالبحث عرفت إن فيه مدينة على حدود تنزانيا إسمها ليلونجويه مشهورة بخطڤ الأطفال مرضى البهاق وعمل عليهم سحر لبيعهم لناس تانية معتقدة إن ده بيزودهم في القوة والعمر والحظ وحاجات كتير بيؤمنوا بيها...
والبنت اللي شوفناها في الغابة كانت ضحېة لعجوزة مشعوذة واللي حبت ټنتقم منا علشان فتحنا الكوخ وعرفنا اللي جواه ودي كانت نهاية قصة رحلتنا لتنزانيا..
تمت
رحلة_تنزانيا
محمد_خالد_رزق