الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 50 من 110 صفحات

موقع أيام نيوز


متسألهوش سؤال زي ده أنا قائد السوشال ميديم وبعون الله نص فيديوهات مصر طالعة من تحت ايدي شمعة منورة 
انفرجت أسارير ذاك الجالس ثم غمز بإحدى عيناه قائلا
أه مانا عارف ياسطى وسمعتك سابقاك علشان كدة بعت لك ومتقلقش هديك اللي هتطلبه وفوقيهم بوسة بس انجز واظبط الكلام وعايز بقى ساسبنس في الفيديو وحوارات كدة تجيب فلوس فلوس فلوس 

عدل كلينتون من هندامه بشموخ ثم تحدث
الله عليك وانت بتفخم سيد كلينتون أنا اشتريت والكلمتين بتوعك شجعوني ولا تقلق اني أحب إنجاز المهمات علشان النقودات محتجاينها لتظبيط المزاجات المعكرات أوكيشنات ياعم العالم ولا 
اندهش ذاك الجالس من طريقة كلامه ثم هتف 
لامؤاخذة يعني ما معنى أوكيشنات دي 
قهقه كلينتون ثم أجابه
أه انت ليك حق علشان لسة مدرستش ثقافة كلينتون ولا تعرفها بس بكرة تتعود خلينا في المهم أوكيشنات يعني أوكيه بس بطريقة كلينتون 
حرك الآخر رأسه بموافقة مغلقة بالاندهاش ثم مد يداه بالمبلغ المالي قائلا 
أه تمام فهمت بس أرجوك انجز أنا قدامي أسبوعين جاي أجازتي هنا في مصر وراجع الصعيد تاني وده نص المبلغ اللي اتفقنا عليه وبعد ماتسلمني الفيديو هسلمك باقي الفلوس 
أمسك كلينتون المال وشم رائحته وكأنه أبهى العطور وهو يردد 
لاتقلق انى أحب الالتزام بالمعاملات كلينتون يعشق الترند سيبني بقى مع دنانيري أستفرد بيهم لوحدي وتوكل على الله وعلى تليفون مني 
قام الآخر من مكانه وتركه يعد الأموال بطريقته المفضلة لديه وهو يردد 
دنانير وبلانكوا وفلوس بالكوم في البانكوا 
دنانير وبلانكوا وفلوس بالكوم في البانكوا 
ومليش في كلامكوا دولارات يوروهات وفرانكوا 
دنانير وبلانكوا وفلوس بالكوم في البانكوا 
ملحوظة كلينتون كان معايا في رواية بين الحقيقة والسراب واكيد ناس كتير عارفينه والطريقة اللي بيتكلم بيها دي طريقته المعروف بيها 
في مكتب ماهر البنان كان يدور في المكتب حول نفسه بغ ضب من تجاهل تلك المتمردة له تجيبه على السؤال بالمختصر منذ أكثر من أسبوع وهي لاتعطيه وجها مبتسما وتتعامل معه بحدود وتلك المعاملة جعلته يجن منها فضغط على زر التليفون وهو يردد لها بأمر 
رحمة تعالي لي دلوك حالا 
اندهشت من طلبه وطريقته 
بس أني لسه مخلصتش الملف اللي حضرتك عايزه يافندم قدامي نص ساعة كمان 
على نفس طريقته الغاضبة هدر بها 
بقولك سيبي اللي في يدك وتعالى لي دلوك ولا أخرج أك سر لك المكتب ده حالا 
اړتعبت من طريقته وبات عقلها يفكر في أنها فعلت شيئا شنيعا أغضبه بتلك الدرجة ولكنها لم تجد ثم قامت من مكانها ودلفت إليه مسرعة وهي تحمحم 
أمممم في حاجة يافندم عميلتها مخلياك متعصب مني اكده 
قام بحدة من على الكرسي ثم نفضه بغ ضب أصدر ضجيجا أرعبها ووقف قبالتها وتسائل بعيناي يكسوها الاحمرار من شدة غضبه وصوته عال بعض الشئ
إنتي عايزة ايه بالظبط ياست إنتي فهميني عايزة توصلي لايه بدماغك داي معاى 
اړتعبت من نبرته ونظرته وطريقته ككل وحتى طريقة سؤاله وأومأت وهي تبتلع أنفاسها بصعوبة
هو في ايه وايه الكلام دي وايه الطريقة داي يامتر 
وضع يداه في جيب بنطاله وهتف ببرود
اصطنعه ببراعة وهو ينظر داخل عيناها 
متحاوليش تعملي نفسك مش فاهمة ومش عارفة وأني عارف انك فاهمة كل حاجة كويس جدااا يارحمة 
اصطنعت عدم الفهم ببراعة ثم استدعت الغ ضب مثله 
لو سمحت يامتر
كفاية لعب بأعصابي لحد اكده أنى مش هقدر أتحمل الطريقة داي تاني ياتعرفني غلطي يا إما أروح أكمل شغلي أو أمشي من اهنه خالص وبلاش لعب الأعصاب ده مهتحملهوش واصل 
جز على أسنانه بغ ضب وهدر بها عندما سمع كلماتها و تذكر نفس الكلمات التي قيلت له من قبل وانتابته دوامة فقدانها في لحظة ثم أمسكها من كتفها وهزها بع نف دون أن يدري ماذا يفعل وعيناه محمرتان من شدة غضبه 
انتو ليه كلكم اكده صنف واحد ميحبش إلا حاله واللي هو عايزه وبس ! ليه كلكم تفضلوا تض غطوا وتلعبوا بأعصاب اللي قدامكم وعايزين تحركوه على كيفكم زي عرايس الماريونيت !
كلكم صنف واحد كلكم صنف واحد 
تألمت بشدة من إمساكه لها بتلك الطريقة وهزه لها بذاك الع نف والتمعت الدموع في عيناها من هيئته الغاضبة بشدة وطريقته العڼيفة معها في الحوار ثم ابتعدت عنه حينما خفف قبضة يداه من على كتفيها وهي تدلك مكان يده التي أوجعتها وهدرت به
انت أكيد مريض ومش طبيعي اللي انت فيه ده ياماهر أكيد مريض انت للأسف الأنا عندك زايدة قووي 
وتابعت عتابها وعيناها تلتمع دمعا
كل ده علشان رفضت اتعامل معاك زي مانت رايد !
كل ده علشان نفسي أحب واتحب واحس إن ليا وجود في قلبك زيي زي اي بنت !
تحرك خطوتان ناحية المكتب واستند عليه بباطن يداه وهتف بوج ع 
ولما أعمل اللي انتي عايزاه ايه اللي هيحصل بعد اكده 
بالتدريج الحب بتاعي هتعتبريه تملك والمشاعر هتستخفي بيها وبعدين الملل يدخل حياتنا وتبداي الشكى والبكى وحياتنا بدل ماتبقى ماشية بالعقل وأمورنا مستقرة لأن العقل بيحسبها كويس جدا هتخ رب لو مشينا ورا القلب ونعيد التجربة من تاني صوح 
قرأت نظرات الۏجع في عيناه بل وتكاد تص رخ من كتمانها للدموع بشدة ثم اقتربت بضع خطوات منه وسألته 
ليه بتحسبها اكده ياماهر 
قرب مني وحبني زي مانا أستحق وأوعدك إنك مش هتندم اديني فرصتي أبدل لك الوج ع عوض اديني فرصتي واني أثبت لك ان صوابعك مش زي بعضها وان الدنيا لسه بخير 
أثبت لك إن البيوت لسه عمرانة بالمودة والرحمة والسکينة ومبنية على أساس صلب صعب يتفك 
اهتز فكه بسخرية جعل داخلها يحزن من طريقته قائلا بأمل منقطع
اديتها فرصة قبلك اديتها حب ومودة وسکينة من اللي انتي بتقولي عليهم في الأول رسمت لي بيت جنة وقالت لي هعيشك فيه الهنا وبنت لي في الخيال أحلام هتعيشني فيها وطلع كلام وفوقت من ده كله على أوهام وأن الجنة والأحلام طلعت ن ار ح رقت قلبي وخلتني أعيش م يت بالحيا خلتني أحس اني بني ادم غريب واللي بعمله معاها أفورة في حياتنا واني مكبر الموضوع قووي فضلت مستحمل لحد ماجت الض ربة اللي اخدتها على دماغي فوقت منيها على فقدان أغلى الحبايب 
ثم اقترب منها ونظر داخل عيناها مستجديا منها الأمان وطالبا منها الانسياق وراءه وبالتأكيد ستنجح تجربته تلك المرة 
تعالي يارحمة أبدأ معاكي حياة مستقرة وهادية بقوانين مرسومة نلتزم بيها وأوعدك انك هتبقي اهم قضية في حياتي وهسعى بكل جهدي مخسرهاش 
ابتلعت أنفاسها بصعوبة وأشارت إلى موضع قلبها مرددة بۏجع مماثل له 
طب وده أعمل في ايه ! نفسه يجرب مشاعر مختلفة معاك من حقه يحسها 
نفسه يعيش ولو ليلة واحدة من ليالي الالف اللي ياما سمع عنهم وسرح فيهم واتمناهم 
خلل أصابعه بين خصيلات شعره وتمتم بتذكر 
أنا جاي لك من الماضي وبقول لك الحاجات دي بتهدم البيوت مش بتبنيها 
جاي لك من هناك وبقول لك متصدقيش الأساطير دي علشان آخرها هم جبال هتخرجي منه وانتي مستنفذة كل طاقتك وحيويتك 
حركت رأسها برفض وهمست 
سبني أجرب يا سيدي الحب بوجعه وشفني وقتها هقدر أداوي الۏجع ولا لا 
سبني أخلق لك من ضلع وجعك حب جديد وحياة جديدة مش كلنا زي بعضنا ولا طباعنا واحدة 
على نفس سخريته أجابها 
هتبقي زي والدتك اكده يارحمة !
جزت على أسنانها بغ ضب من سخريته وتداخله الأمور في بعضها ورددت باندهاش
انت بتعايرني ياماهر ان بابا اتجوز علي ماما !
كاد أن بجيبها ولكنها منعته قائلة 
له متتكلمش كفايا على اكده النهاردة منقصاشي ك سر قلوب تاني اني ماشية مش هقدر اكمل 
قبل أن تغادر على صوته
علشان تعرفي إن نفسك قصير أهه من أولها ومهتتحمليش المشي ورا أمر القلوب 
أعادت بصرها إليه هاتفة بتصميم 
من قال اكده يامتر أني نفسي أطول مما تتخيل ومسير قلبك هيجيبك حدي وهتنطقها بدل المرة ألف وهتشوف 
أنهت كلماتها وهربت من أمامه قبل أن ينكشف ضعفها
ويرى أن قوتها التي تظهرها أمامه هشة وجلس على المقعد بإهمال يحاول كبت دقات القابع بين أضلعه لتلك المتمردة 
مرت الأيام ومكة بدأت تتحسن صحتها وسكون تراعيها اما مجدي حالته كما هي تصعب كل يوم عن ذي قبل ومازال في غيبوبته ومها تتردد لزيارته كل يومان 
أما وجد وسلطان وزينب الأجواء بينهم هادئة نظرا لأن وجد تشعر بالاخ تناق كلما اقترب موعد زفاف عمران وسكون وكل شغلها الشاغل الآن هو التدبير لهم 
أما سكون بدأت تجهز حالها لعرسها فلم يتبقى سوى يومان وتأتي الليلة التي حلمت بها كثيرا وقلبها يكاد يقفز من السعادة داخلها 
واليوم حنتها على عمران تقف في غرفتها وهي تنظر إلى نفسها في المرآة بانبهار من جمالها والجميع حولها يهللون ويكبرون من هيئتها ثم تحدثت مها وهي تضع لها اللمسات الأخيرة
طالعة كيف القمر ياقلبي أول ما عمران هيشوفك هيتجنن من جمالك وقلبه مش هيتحمل الصبا ده كلياته 
ابتسمت بخجل من كلمات مها ثم أردفت
وه مش للدرجة داي ياأم الزين أني عادية خالص اهه 
ضمت مها حاجبيها بعبث وهتفت باستنكار مصطنع 
ايه الكلام اللي هتقوليه ده ياعروسة ياقمرة إنتي 
وتابعت استنكارها وهي توجه الكلام لمكة 
طيب بذمتك يامكة مش طلتها الليلة كيف القمر ليلة تمامه ولا اني غلطانة 
كانت مكة تائهة في ملكوتها ملكوت الآدم الذي ظل طيلة الأسبوعان التي مكثت فيهم مريضة يراسلها يوميا كي يطمئن عليها ولكنها تدللت عليه ولم تجيبه إلا بضع مرات 
لاحظت مها شرودها وأنها لم تجيبها فسألتها 
وه مالك إنتي كمان يا شبر ونص سرحانة في ايه ومهترديش علي وبكلم حالي !
انتبهت من شرودها على استنكار مها لها وهي تردد 
ها بتقولي ايه مسمعتش كنت سرحانة شوي 
مطت مها شفتيها بامتعاض وتسائلت بفضول
وكنتي سرحانة في إيه إنتي كمان 
ده انتي الوحيدة فينا اللي سنجل وفي حالتك داي السنجلة جنتلة ومعندكيش حاجة شاغلة دماغك بيها ولا راجل يمغص عليكي عيشتك 
تأففت مكة من كلامها 
لا ده إنتي قاعدة تقري علي بقي مش ناقصة يا أم الزين والله ده أني لساتي
خارجة من عملية ومأثرة علي منقصاشي هموم كمان 
ضحكن على طريقتها وظلوا يتحدثون بمرح وفرح إلى أن استمعوا إلى أصوات الزغاريد تملأ المكان تعلن عن وصول عمران وأهله مما جعل سكون تشعر ببعض المشاعر المتداخلة من خجل يصحبه اضطراب يصحبهما سعادة وبدأت تفرك يداها من شدة توترها ثم استدارت بجسدها الى شقيقتها قائلة 
هو أني هخرج وسط الحريم بشكلي ده يامها أني خجلانة مهقدرش وركبي سايبة خليني ألبس حاجة تداريني شوي وألبس حجاب بسيط على شعري 
هنا تحدثت مكة مشجعة إياها
عنديكي حق مينفعش تخرجي اكده وكمان الزمن دلوك مش مضمون والمحاميل مخلتش فضايح وصور ستات عرايا من أصحاب نفوس مريضة إلا وعمليتها فاستري نفسك وخليكي في الأمان أحسن 
لم يعجب مها حديثهم فلكزتها في كتفها وهي تهدر بها 
وه كلام
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 110 صفحات