قعادة زاج وقعادة زجاج
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
يحكى أنه منذ زمن بعيد عاش في إحدى قرى اليمن رجل وإمرأته وكان لهما ولد وبنت يحبانهما كثيرا وكانا يعطيان البنية عطفا كبيرا فهي لم تكن جميلة الوجه مثل باقي أفراد العائلة تلك الطفلة واسمها لبنى مرحة وطيبة القلب وتخرج للعب مع أبناء الجيران ولم تحس يوما أن أحدا يشمئز منها ومضت الأيام وكبر الطفلان لكن مرض أبوهما وماټ وبعد شهر لحقت به الأم فعاش الأخوان لوحدهما ورغم مرور السنوات لم يقدرا أن يبعدا عن نفسيهما الحزن وكان الفتى مسعود يخرج للسوق لبيع الزرابي التي تصنعها أخته وكانت رائعة الجمال ويكسبون منها عيشهما ولقد تعلمت تلك الصنعة عن أمها وكذلك الحياكة والطريزة وكان لا ينغص صفوهما ولا يتدخل في شئونهما أحد وفي أحد الأيام جاءت بنت الجارة لتطلب صحونا وأكواب لأن عندهم ضيوف فأدخلتها للدار وكان أخوها جالسا فلما رأى بنت الجيران أعجبه شبابها ولاحظت أخته نظراته لها ولما خرجت الفتاة قالت له إسمع يا أخي الدار كبيرة فلماذا لا تتزوج بإمكانها مساعدتي في صناعة الزرابي وسنكسب أكثر !!!