قعادة زاج وقعادة زجاج
لمساعدتها وتعجب لما رأى ملابسها فوق النخلة العالية ولم يصدقها حينما روت له ما حصل وحاول أن يتسلق الشجرة لكنه لم يفلح فلقد صار جذعها فجأة أملس فأتى بفأس وبدأ يضرب فيها لكي ليقطعها فأرسلت أنينا موجعا وقالت له
لا تضربني بفأسك
فتألم جذعي
كف عني يرحمك الله
أما سمعت أنيني
ورأيت دمعي
لما سمعها كف عن الضړب ونظر حوله بدهشة لكن لم يكن قرب النخلة أحد فخاف وراح يبحث عن شخص آخر يتولى قطعها فوجد حطابا ذاهبا للسوق فقال له إقطع تلك النخلة وبعها وسأزيدك فوقها عشرة دراهم !!! وما أن رفع الحطاب الفأس حتى أنشدت نفس الشعر فتوقف وتعوذ بالله وقال هذه نخلة يسكنها الجان ثم إنصرف وهو يلتفت وراءه پخوف. إستعان مسعود بشخص آخر لقطع النخلة لكنه هرب أيضا ولم يرد أحد قطع تلك النخلة مهما عرض عليه من مال وفي الأخير أتى برجل أصم وأبكم ليقطعها فراح يضرب فيه بفأسه وهي تئن وتسائله وتعاتبه وهو لا يسمعها حتى قطعها وهوت على الأرض فأخذت المرأة ملابسها وانصرفت مع زوجها إلى البيت وهما في غاية العجب ونصحها مسعود بعدم الإقتراب من تلك الشجرة الخبيثة