سمر ائي بقلم سعاد
رحيم وعارف إن الابتلاء بشيل من ذنوب عبده بس يصبر.. لكن أنا طلعت ضعيف قوي يااخوي.. ضعيف قوي.. مش عارف هنول الصبر دا ولا الۏجع والفراق مش هستحمله... النهاردة اكتشفت إن إيماني ضعيف قوي
وأكمل حديثه الباكي
شوف بايد. ي الاتنين دول حطيته تحت هنا وسبته لوحده بايد. ي دي قدرت اسيبه يعاني الوحدة والضلمة ياصهيب يارتها اتقطعت ولا كنت عملت كدا... أنا ضعيف قوي فوق ماتتخيل
بعد فترة رجعوا إلى منزلهما... ولكن وجدا حازم أخذ غزل عنده لأنه الأقرب لها...
دخل جواد غزل فين ياحازم
لسة نايمة جوا
صوب نظراته لحسناء ثم اتجه بنظراته لحازم
هاخدها ياحازم لو سمحت مش هقدر ارتاح وهي بعيدة عني.. غير دي وصية جاسر الله
يرحمه.. هتكون مسؤليتي
اتجه حازم له
من غير وصية ياجواد أنا عارف علاقتكم ببعض... دخل وحملها متجها بها إلى منزله... وضعها بهدوء على فراشها
دخلت والدته عليه...
أختك هتفضل كدا ياحبيبي... تنهد بحزن وقهر...
تعرفي الغيبوبة أحسنلها ياماما سبيها مرتاحة ملست على
شعره بحنان
إنت عامل إيه ياحبيبي
لكن خاېف غزل تصحى وانت كفاية عليكي مليكة... فين نهى صحيح.. هي روحت
لا سيباها قاعدة مع مليكة كلمت مامتها وقالت هتروح الصبح
تمام كويس ممكن غزل تتحسن لو قعدت شوية معها هما قريبين من بعض.. اتجه إلى الفراش
وجلس بجوار غزل التي أعطتها الطبيبة حقنة مهدئة.... نظر إليها بعمق وهي نائمة كالطفلة وتذكر حوارهم بعدما دلف للمستشفى
اوعدني ياجواد لو مخرجتش من الأوضة دي إنك تراعي غزل وتكون لها السند والحامي.. أوعى حد يزعلها... دي لسة طفلة معرفتش معنى كلمة ماما إيه.. راعيها وياريت لو ينفع تتجو زها.. اتجوزها ياجواد ثم أغمض عينيه وأسرع به المسعفين لغرفة العمليات...
نهاية الفلاش
ملس على شعرها بحنان فهي أمامه الطفلة المدللة للعائلتين.. ابتسم بخفة بعدما تذكر حديثه عن الزو. اج وحدث حاله
مسح دموعها العالقة برموشها..
لو اضطريت أموت اللي يقرب منك مش هتأخر عارفة ليه أمسك يديها وقبلها
عشان روحي فيكي محدش يقدر يقرب منك إلا بمو تي ورغم كدا مش هقدر أتجو. زك مع إنها أمنيتي الوحيدة ملس على وجهها خاېف يوصل بيا الحال أكره اليوم اللي قابلتك فيه واتوليت رعايتك... نزل بجبهته على جبهتها... بتمنى أموت ولأني أكر. هك ياحبيبة عمري... خاېف قوي ياغزل
لكن المتأكد منه إنك العشق الممنوع ومستحيل يربطنا عقد واحد... رفع نظره لها وجد دموعها تسقط بصمت كأنها تسمعه.. قبل جبهتها...
بعد مرور عدة أيام والحال كما هو
دخل عليها وجدها تنظر من النافذة بصمت فهي لا تتحدث مع أحد منذ ذلك اليوم... جلست نهى يومين ولكنها سافرت وتركتها بحالة مأسوية... جلس بجوارها..وص دره يستعير بلهيب الحزن والۏجع عليها
أدار وجهها له
هتفضلي كدا يازوزو وحشتني ضحكتك ياحبيبتي...تعرفي مليكة برضو مابتتكلمش خاېف عليها..
نظرت له .. بدأت تبكي بنش. يج...
عايزة أمو ت ياجواد
نزلت دموعها فوق ص دره كقطع زجا ج تقطع جل. ده... ارتفعت شهقاتها التي اختر. قت جدار رو. حه.. بعد الشړ عليكي ياحبيبتي متقوليش كدا ظلت تبكي وهي مازالت بأحضانه ... مسد على ظهرها بحنان
وبدأ يهمس لها ببعض الكلمات.. دخلت ندى في هذه الأ ثناء ووجدته يقوم بإحتضان غزل...
نظرت إليه باستياءثم تحدثت قائلة
چواد عايزاك برة خمس دقايق
استغرب جواد نظراتها ورغم ذلك أشار لها بالخروج
غزل حاولي ترتاحي هرجعلك بعد شوية
خرج إلى الحديقة بعدما أوصى صهيب عليها.. وجدها تقف وكأنها غاض. بة... اتجه إليها ووقف بمقابلتها وأردف غاض با منها
إيه اللي عملتيه فوق دا
دا انت حتى مسألتيش عاملة إيه ولحتى عزتيها ايه قلة الذوق بتعتك دي
ظلت تهز قدمها بعن ف من كلماته ثم رفعت نظرها إليه وتحدثت مست. اءة
خلصت كلامك... عايزة أعرف بقالك كام يوم وإنت مش وراك غير ست غزل
حتى تليفوناتي مبتردش عليها...
لا وكمان عامل زعلان مني... ماكفاية إنت!!
نظر إليها پغضب وتحدث قائلا
كلمة كمان وهنسى إنك خطيبتي وبلاش تلبخي في الكلام يااستاذة نسيتي نفسك ولا إيه... اللي جوا دي بنتي عارفة يعني ايه
لامش بنتك ياجواد ودا حقي.. لو إنت مش واخد بالك إن غزل بتحبك تبقى غبي
أما لو واخد بالك وبتستعبط عليا يبقى هنا لازم نلاقي حل
أمسكها پعنف من يديها وأردف مستنكرا حديثها
إنت شكلك اټجننتي ونسيتي إنت بتتكلمي مع مين ودلوقتي قولي عايزة ايه إيه سبب زيارتك الحلوة دي!!
على الجانب الآخر
عندما تركها وخرج... ظنت إنه خرج لحبيته لأنه أشتاق إليها.. خطت بخطوات حافية القدمين للخارج... وجدت صهيب يتحدث في هاتفه ومواليها ظهره... هبطت بهدوء إلى الأسفل وخرجت من باب الفيلا الرئيسي وجدته وهو يقف ويمسك بأيدي
ندى... نزلت دموعها رغما عنها ثم خرجت متجة إلى الباب الخارجي للحديقة الخلفية
ظلت تسير بخطوات مهزوزة ضعيفة لعدم قدرتها على الحركة بسبب عدم تناولها الطعام منذ ثلاثة أيام بعد ۏفاة أخيها
وصلت إلى المقاپر نظرت حولها
في جميع الاتجاهات فهي نسيت أين مقابرهم حاولت التذكر... بعد فترة وجدته أخيرا
جلست بجانبه تكاد تأخذ انفا. سها بصعوبة
رآها حارس المقاپر اتجه إليها سريعا عندما وجدها بهذه الحالة نظر بأسى إلى حالتها
ياحبيبتي يابنتي ايه اللي عامل فيكي كدا
لم تجوابه ولم تنظر إليه حتى
ظلت تلمس التراب الذي بجوار المقپرة وتتحدث كأنه يسمعها
تركها حارس المقاپر وغادر وظل يراقبها فترة من الوقت..
عند جواد وندى
نظر إليها مذهولا من حديثها... حاول يدعي الثبات.. قولي عايزة ايه ياندى
أنا جاية اقولك على حاجة
مسح وجهه بكفيه يقاوم إستي. ائه منها
قولي عايزة إيه بسرعة ياندى لو سمحتي إنت شايفة حالة غزل دي ممكن تعمل في نفسها حاجة بتقولي عايزة اروح لأمي وأخويا... ندى حاولي تقربي منها مش تيجي وتقولي كلام يزعلني منك
تغضن جبينها بعبوس وأردفت متسائلة
إنت قصدك أقرب من غزل اللي كل نظراتها حب لخطيبي... أمسك ذراعها بقوة
انت باين عليكي اټجننتي دي زيها زي مليكة وغير أنا مربيها فطبيعي تحبني
ارتفع جانب وجهها بشبه إبتسامة متهكمة قائلة باستهزاء
أنا مش عارفة أقولك ايه الصراحة.. بس هوريك حاجة... اعطته هاتفها
شوف الرسالةو الصورة الحلوة دي بتاعة مين
أمسك هاتفها وجد صورة له هو وغزل وهو يقبلها ويضمها بقوة كحبيب ويكتب
شوفي خطيبك المصون بيخونك مع البنت اللي بيقول عليها بنته
أغمض عيناه بو جع فمن الآن اصبح في منطقة خطړ من الجميع.. توجه بأنظاره لندى التي تنظر له بصمت وعيناها تترقرق بالدمع
انت مصدقة الكلام دا ياندى مصدقة إني ممكن أكون بالحقارة دي... أقتربت منه ودموع عيناها تنساب على وجنتيها
طيب قولي لو مكاني هتعمل ايه وكل الخيوط قدامي بدأت تبان من رفضك ارتباط شريف بها حتى ماخلتوش يكلمها.. بتحسسني بغيرتك عليها.. لو بتحبني إثبت دا ياجواد لو سمحت... خلي شريف يرتبط بيها هو أعجب بيها وهيمو. ت عليها
قاطع حديثهما عندما اتجه صهيب سريعا اليه
جواد غزل مش موجودة في البيت معرفش خرجت إمتى وازاي
هو ت كلمات صهيب على قلبه مز. قته لنصفين.. وأسرع يبحث عنها في كل مكان
ونبضات قلبه في الإرتفاع.. مما افقده السيطرة على نفسه وبدأ ېصرخ في صهيب دقايق بس ومعرفتش تحافظ عليها ثم لكمه في صدره قولي أعمل فيك ايه دلوقتي وأدور عليها فين دي مش حاسة بحاجة.. أسرع إلى سيارته وهو يفتح هاتفه حتى يرى موقعها من خلال سلسالها... صاحت ندى بقوة عليه
جواد إحنا لسة مكملناش كلامنا ممكن أعرف سايبني ورايح فين زي المچنون كدا
أردفت بها وهي تقف أمامه وتضع يديها فوق الاخرى وتضمها على صدرها
صوب نظرات ڼارية إليها
بتتكلمي بجد.. يعني تقصدي أسيبها واروح اقعد معاكي ومعرفش عنها حاجة
زفرت بضيق وأردفت
أنا أهم منها عندك مش كدا ولا إيه ياحضرة الضابط... ركب سيارته وكأنه صم آذنه من حديثها وأشار لها
ابعدي من قدامي بدل مااتغابى عليكي ثم قام بتشغيل المحرك... اتجهت وفتحت باب سيارته
مش هتمشي ياجواد إلا لما نخلص كلامنا
تهد جت أنفا سه باضطراب من استفزازها
ندى لو حقيقي باقية عليا لو حتى سنتيمتر إبعدي عني... غزل لو حصلها حاجة ماتلوميش غير نفسك... وعايز أقولك هي أغلى من روحي شوفتي أهميتها عندي بتكون إيه
إهتزت نظراتها أمام ثورته
لدرجة دي معنديش خاطر عندك ياجواد
قاد السيارة ولم يستمع لحديثها.. حاول يبحث عنها في الشوارع الجانبية.. اتصل بصهيب ولكنه لم يجدها
قام المسؤل عن المقاپر
ايوة ياباشا فيه بنت قاعدة قدام المقپرة وعمال ټعيط
إرتجفت أوصاله حزنا عليها وعلم مابها الآن... اتجه سريعا إليها
نزل من سيارته وبخطى متعثرة
رأها تضع رأسها على المقپرة وكأنها تتحدث إليه
عند غزل
جلست بجواره تمس ك بحفنة أتربة بأيد يها
وابتسمت ابتسامة باهتة
شوف مين اللي جه ياحبيبي.. جواد جالك أهو تلاقيه وحشته هو كمان ماهو مش معقول ممكن ينساك
خطى إليها بخطوات هزيلة ودمع عيناه تأبى الصمود.. صر خ بآهة خاڤتة خرجت من جوف حسرته على وضعها
جلس بجوارها ومسد على شعرها بحنان
ينفع كدا حبيبتي تسبيني ھموت من القلق.. كدا ياغزل
ملست على وجهه بحنان ونظرت له ودموعها تنساب بقوة على وجنتيها وحشني قوي ياجود جيت اشوفه بس شوف
ماشفتوش هو زعلان مني... قلبي واجعني قوي نفسي ارتمي في حضنه عايزة أحس بالأمان وهو جنبي... هو كدا مش هشوفه خالص.. الا لما أموت فقولت هقعد هنا لحد ماأمو. ت وقتها بس هرتاح
طيب مفكرتيش في حبيبك هتسبيه لمين
البارت الثالث عشر
قد لا أملك أن أبقيگ بجانبي..
ولا أملك الأقدار كي أجعلگ قدري..
لكني أملك قلب سأبقيگ فيه للأبد
_ ثم _
لم أكذب
عندما أخبرتك ذات مرة ...
أنك ستبقى معي حتى في غيابك
في فيلا ناجي
وقفت تصرخ في ناجي..
بقولك أنا ماليش دخل بم. وته.. العتال معرفش متفق مع مين على مو ت الضابط ابن الألفي.. وكان عايز يمو. ته لكن جاسر وقف قدامه وخد مكانه الطل. قة واهو ما ت.. دا قدره مالي انا ومال مو. ت أجله وانتهى
صوبت نظرات نا. ر. يه اتجهاهه وليه معرفش بإتفاقك مع العتال ياناجي.. ليه بقيت تعمل حاجات من ورايا ياناجي!!
بقولك يابوسي أنا عايز أعرف ايه حكايتك مع الضابط دا