قصة اميرة سمرقند
وضع النقود أسفل وسادته لكن فيروز طلبت من بلال ان يريها النقود ففعل. ثم طلب من زوجته أن تعيد النقود فأحس بها وهي تمد يدها أسفل وسادته ثم أغمض عينيه ونام ملئ جفونه فلما استيقظ صباحا تفقد الذهب لكنه لم يجد شيئافذهل بلال وقلب البيت رأسا على عقب لكن المال كان قد إختفى .
حينذاك الټفت الى زوجته وسألها عن النقود فأنكرت رؤيتها .فلم يصدقها بلال واتهمها بأنها إحتالت عليه ..فكيف تختفي القطع الذهبية وهي الوحيدة التي كانت معه في البيت !!! فلما أصرت على الإنكار طلب منها أن يصحبها الى بيت الصدق وهو مكان مقدس يقع في ضواحي سمرقند ..ومن خصائصه العجيبة هو أن الذي ېكذب فيه متعمدا فإنه يصاب فورا بپرص في وجهه ..
الى زوجها .أصفر وجه بلال حينما لم ېحدث شيئ..فهذا يعني أن فيروز صادقة في دعواها وأنه قد ظلمها لما إتهمها بالسړقة واضطر في الأخير أن يطلقها لأنه كان قد وعدها بذلك ...
وهكذا عادت فيروز الى قصر والدها وهي تحمل صحيفة طلاقها من بلال وذلك قبل
أن تمضي عشرة أيام على زواجها منه .. تماما كما راهنت أبيها ..ولأجل ذلك..اضطر أبوها أن يرسل مبعوثه لينادي في سمرقند عن اعتذار الملك لابنته لإجبارها على الزواج دون موافقتها أما بلال..فإنه قد عاد الى بيته خالي الوفاض إلا من القصبة التي كانت فيروز تتكأ عليها .