حكاية الجارين صالح وفالح
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
أمي بالغلام وهي لا تدري أنه من زوجتي وصار الجيران يجيئونني واحد يحمل ثيابا والآخر يعطي مالا وفرحت إمرأتي ورفعت يديها للسماء وقالت اللهم إستره كما سترني واجعله من عبادك الصالحين وبعد قصة هذا الصبي لم تعد حياتي مثل قبل فكل الحارة دعت لي وكذلك الإمام والمصلون وأمي وزوجتي ولما أتم الصبي سبعة أيام ظهر لي الشيخ الأبيض وصار لي دكان أطعم منه أهلي وأتصدق منه .
كان الجار صالح يسمع والدموع تنهمر من عينيه وقال لفالح بسبب رحمتك بذلك الصبي وسع الله رزقك في الدنيا وفتح لك أبواب الجنة . ولتكن قصتك عبرة لأولي الألباب فالقلب الرحيم يحبه الله أكثر من العبادة فما فائدة الصلاة دون قلب بارك الله فيك يا جاري لأنت سترت تلك الفتاة وربيت إبنها قا فالح الحمد لله أني أبعدت عني وساوس الشيطان هذه المرة قلت له لا !!! ثم أقفل فالح الدكان ودعى جاره لداره ولما دخل جاءته الزوجة وفي يدها إبنها وسلمت عليه فتعجب صالح من جمال ذلك الصبي فقد كانت عينه خضراوين كلون المروج في الربيع فقال ما شاء الله على إبنك يا جاري هنيئا لك بتوبتك ثم أحضرت المرأة إناء ماء ساخن وغسلت رجلي زوجها ثم نشفتهما وبعد ذلك طبخت قصعة بالثريد واللحم ثم ملأت صحفة لها ولإبنها وجلست في ركن تأكل وتطعم إبنها نظر صالح حوله وسأل وأين أمك الآن أجابه فالح أنه إكترى لها دارا بجواره وهي تجيئ في غيابه لتبقى مع زوجته .
إنتهت