حكاية الجارين صالح وفالح
لم يجد ذلك الشيخ الأشيبفسبح وفاضت عيناه بالدموع وتمنى أن يعرف سر مغفرة الله تعالى لجاره مع ما فيه من لؤم وذنوب وبات ينتظر العودة إلى بلده ليلتقي جاره ويسأله عما فعل حتى عفا الله عنه.
وانتهت أيام الحج ورجع التقي إلى بلده وأمضى بضعة أيام يستقبل الناس القادمين لتهنئته بالرجوع من الحج وحين لم يأت جاره سأل عنه فقيل له أنه في دكانه ولقد أكرمه الله بخيره ولما ذهب إليه وجده يبيع ويشتري فسلم عليه وفرح به فالح ودعاه لشرب القهوة فنظر إليه جاره وتعجب من حسن أدبه مع الناس وتذكر ما سمعه في الحرم فقص عليه حكاية الشيخ الغريب فحمد فالح الله وقال له لقد جاءني ذلك الشيخ أيضا !!! وسأحكي لك ما كان من أمري و سر مغفرة الله وما حدث لي عجيب لا يصدقه العقل لكنه مع ذلك الحقيقة ثم صب له ولضيفه فنجان قهوة وبعد أن أخذ رشفة نظر إل السقف كأنه يستجمع أفكاره المبعثرة ثم قال لقد بدأ كل شيئ عندما رأيت تلك الفتاة ..