حكاية الجارين صالح وفالح
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
يحكى أنه عاش في مدينة حماة تاجر من الأتقياء اسمه صالح وكان له جار شقي لا يتورع عن فعل أقبح الأفعال ما ظهر منها وما استتر إسمه فالح وهو مايزال شابا أعزب ولا يرغب لا في الزواج أو العمل أما أمه فهي إمرأة فقيرة مغلوبة على أمرها ودائما كانت تدعو له بالهداية وأن يرزقه إبنة الحلال ولا يزيده ذلك إلا تعنتا وإمعانا في سوء سلوكه وهي تقول له من أين سيأتيك الفلاح يا إبني وأنت على هذه الحالة والله لو كنت أعلم لسميتك طالح هذا أنسب لطباعك أيها اللعېن !!! وذات يوم قرر صالح الجار التقي أداء فريضة الحج فهيأ نفسه للسفر وأعد العدة والزاد ثم ودع أهله وأصحابه وانطلق مع القافلة وكان السفر إلى الحج يستغرق أشهرا طويلة على الإبل فيمضون شهرين في الذهاب وشهرا في الحج وشهرين في الإياب فكان الحاج يغيب عن أهله خمسة أو ستة أشهر.
وفي تلك الأثناء كان الجار التقي في الحجاز يؤدي مناسك الحج وبينما هو في الحرم الشريف يطوف حول بيت الله الحړام ويدعو الله ذكر جاره فدعا له بالرزق الحلال وأن يغفرالله له ذنوبه وإذا رجل أبيض الشعر واقف بجانبه يقول له آه لو تعلم يا صالح !!! جارك الشقي أعطاه ربك من رزقه وكتب له الجنة قبلك وسيجد بابها مفتوحا يوم القيامة فذهل صالح لما سمعه ولما فرك عينيه