الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 49 من 191 صفحات

موقع أيام نيوز


مش عارفه أمتى هتكبرى ويكبر عقلك يلا جومى إدخلى للحمام غيرى هدومك دى وأنا هجيبلك غيار تانى وهجيبلك مجموعة ادويه للبرد خديها وأدفى وبعدها هتبجى كويسه بس دى آخر مره تمشى تحت المطر بعد كده هيبجى فى عقاپ عاجبك حالك ولا منظر هدومك وزمانك كمان بليتى السرير مايه هغير الفرش على ما تطلعى من الحمام بالفعل دخلت الى حمام غرفتها نزلت أسفل مياه الصنبور وقفت تقطع نفسها تريد أن تختنق وټموت الآنلكن سمعت صوت والداتها من خلف باب الحمامإنتبهت لوعييها وأغلقت الصنبور وإرتدت معطف قطنى طويل.. وفتحت باب الحمام وخرحت تحدثت لها نهله قائله بحنان تعالى خدي العلاج واشربى الليسونهنزل وهرجعلك تانى بسرعهامائت همس لها براسها. وضعت همس مجموعة الادويه بفمها وشربت بعض قطرات الماء من ثم إرتمت بجسدها لم تدرى بحالها الأ فى صباح اليوم التالى على إيقاظ هدى لهاكانت تحسنت قليلالكن أصبح لديها رهبه جديده عليهاأصبحت بعدها تميل للوحده والإنعزال وإبتعدت حتى عن أختيهاوحين كانتا تسألنها كانت تتحجج لهن أنها تريد أن تذاكر لقرب الإمتحاناتالى أن شكت بحالها أنها حاملوتأكدت بذالك الأختبار. هنا توقفت همس عن الحديثلدقائق. قطعت همس حديث الطبيبه وقالت بحدهلأ كانوا لابسين قناع على وشوشهمزى ايس كاب كده بس كان ملفوف حوالين رقابيهم يخفى وشهمحتى أصواتهم مقدرتش أفسرها. ردت الطبيبه بسؤال طب والسواق تقدرى تعرفي عليه ردت همسبرضوا لأ لانه كان زيهم كده لابس زى كوفيه مغطيه ملامح وشه كان الجو برد وقتها. قالت همس هذا ونهضت جالسه تشعر بمراره كآنها تعيش نفس الآلم مره أخرىتبكى بدموع تسيل تحفر مكانها لهب على وجنتيها...مدت الطبيبه يدها بعلبة محارم ورقيه... نظرت همس ليد الطبيبهتذكرت نفس فعلة ذالك الوغد سائق التاكسينهضت واقفه ترتجف. شعرت الطبيبه بذالك ونهضت هى الأخرى قائلهأنا بقول كفايه كلام لحد كده النهارده والجالسه الجايه نكمل. أمائت همس لها بموافقه. تبسمت الطبيبه قائلههكتبلك على علاج مهدى وده مالوش أى تآثير جانبىبالعكس هيحسسك براحه. أمائت همس رأسها بموافقهوأخذت من الطبيبه تلك الروشته وذهبت نحو باب الغرفه وفتحته وخرجت من الغرفه الى بهو العيادهتفاجئت بوجود كارم الذى نهض واقفا يبتسم حين رأى همس تخرج من الغرفه. بتلقائيه من همس رغم انها تخفى وجهها لكن تبسمت لا تعرف سبب لتلك الراحه التى شعرت بها حين رأت كارم بالعياده تبسمت حين أقتربت منه قائله عرفت منين مكان العياده وأنى هنا تبسم كارم يقولعندى الحاسه السادسه زى سلسبيل كده. تبسمت همس وقالتفعلا سلسبيل عندها الحاسه السادسه بس دى پتكره تقول على حاجه بتشوفها الحاجه الوحيده اللى قالت عليها لما بشرت جدتى برجوع قماح من اليونانبعد كده كانت بتشوف حاجات وتخاف تقول عليها لا تحصلبس لما كانت تحصل كنا بنحس أنها زى ما تكون كانت عارفه أنها هتحصل أو شافتها قبل كدهكانت بس بتذكر الحاجات الحلوهزى نجاحنا كده. تبسم كارم ومد يده يشير لهمس قائلاخلينا نمشى من العياده عازمك عالغدا فى الكافيه بتاعنا. بتاعنا...تلك الكلمه نغزت قلب همسكارم قالها بتلقائيه دون قصد شئلكن دخلت لقلب همس شعرت أن هناك شئ يجمعهماربما لن يكون هنالك غيرهحقا وافق كارم على طلب عمها له أن يتزوج من همس ويتشارك معها الحياهلكن ربما وافق كارم وقتها إحتراما لطلب والدهوربما كانا زهوة أنه عرف ان همس مازالت تعيشلكن حتى إن وافق وتم ذالك الزواجكيف ستكون حياتهمهمس لديها رهاب أن يتقرب منها أحد اصبح لديها عدم ثقه بأى أحدمن الأفضل لهما أن يظل كل ما يجمع بينهم هو شراكتهما بهذا الكافيه. بأسفل بناية الطبيبه فتح كارم لهمس باب السيارهصعدتوتوجه هو الى المقودوقاد السياره. كان حديث جانبى عن أشياء عاديه الى أن وصلا الى الكافيه ودخلا أليه جلس الإثنان على إحدى الطاولات..تعجبت همس من خلو المكانوقالت فين الزباين من اولها كده هيطفشوا الكافيه ده كان قبل كده بيشغى زباين. ضحك كارم وقاللأ مټخافيشهو بس النهارده قولت للعمال من بعد الضهر يحطوا يافطه على باب الكافيه يقولواا للزباين إن الكافيه مقفول لشوية تصليحات. تعجبت همس وقالت غريبه مخدتش بالى من اليافطه وإحنا داخلين بس ليه عملت كده أكيد فى سبب. تبسم كارم وقال هقولك السبب بعد ما نتغدا سوا. بالفعل ما هى الا ثوانى وضعت أمامها احدى الفتيات التى تعمل بالكافيه الطعام ثم توجهت الى داخل الكافيه. تعجبت همس قائله ملاحظه كمان إن البنات بس هما اللى
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 191 صفحات