الحطاب
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
يحكى في قديم الزمان وفي بلاد بعيدة كان يعيش شاب فقير يعمل حطابا يخرج الي الغابة كل يوم مع شروق الشمس ولا يعود حتى تغيب محملا بالحطب ليبيعه لأهل القرية ليستدفئوا به ويعيش بمكسبه البسيط وذات يوم وهو عائد للقرية من الغابة سمع صوت غناء آت من ناحية النهر وضع الحطب عن ظهره وإتجه ناحية الصوت كأنه ينجذب بقوى خفية لا يدرك ماهيتها
كان صوت غناء لم يسمع مثله من قبل وكأنه يأتي من عالم آخر إقترب ووجد فتاة غاية في الجمال نائمة على حافة النهر ساقيها داخل المياه تلهو مع بعض الأسماك والحيوانات بالورود وهي تغني ترتدي فستانا أبيضا شفافا بعض الشئ واضح عليه الفخامة مزين بفصوص من الألماس تعكس جميع ألوان الطبيعة حولها يغطي جسدها الرشيق المدود وكان شعرها الكثيف الناعم مفرودا بعشوائية جميلة ويسقط علي ليخفي نصف وجهها المنمق
ولكن تلك الغابة لا يدخلها إلا أهل قريته فلا توجد قرى أخرى قريبة من الغابة جلس بجانبها بود وازاح خفها وظلا يتحدثان ويضحكان حتى غابت الشمس وإنعكست أشعة القمر على النهر فقاما يلهون في الغابة على الضوء الفضي الفاتن وأخذته لأماكن جميلة لم يرها من قبل كأنها تدرس مخابئ تلك الغابة ودهاليزها
مرت ساعات وساعات وهما لا يشعران بالوقت حتى إقترب شروق شمس اليوم التالي فرأى من بعيد مشاعل تقترب إنهم أهل القرية يبحثون عنه وينادون بإسمه إنتفضت هي واقفة مذعورة وجرت فجأة من أمامه حتى إختفت بين الأشجار الكثيفة في ظلام الليل.. حاول اللحاق بها ولكن دون جدوى....
ظل يبحث عنها ويصفها لأهل القرية كلهم ربما كانت بنت أحدهم أو هناك من يعرفها ولكن بلا جدوى شهور مرت وهو على هذه الحال حتى إعتقد أهل القرية أنه جن من مكوثه ليلا في الغابة بمفرده لوقت طويل وحدث لعقله مكروه..
أشك في عقلي لا يمكن أن تكون قد تبخرت
لم أعد أرى من نساء الكون غيرها أبحث عن وجهها في الوجوه عن صوتها بين الأصوات لقد أحببت فتاتك الجميلة ومستعد لدفع عمري ثمن أن أجدها ليلة أخرى إني أحبها پجنون شعر بصوت أنفاس مصحوب پبكاء إستدار فجأة فرأى خيال فتاة تركض ركض وراءها حتى لحقها إنها هي الجميلة المذعوره كانت تبكي
... شعر الحطاب بصوت أنفاس مصحوب پبكاء إستدار فجأة فرأى خيال فتاة تركض ركض وراءها حتي لحقها إنها هي الجميلة المذعوره كانت تبكي عاتبها قائلالماذا إختفيتي طوال هذه الفترة أحببتك رغم لقاءنا لمرة واحدة.. سړقتي قلبي وعقلي وتركتيني
قالت باكيةوأنا