قصة حورية وابن السلطان كاملة للنهاية حتي الفصل الاخير
وكانت الأنظار ترمقها ثم أنشدت قصيدة تحكي فيها عن حياتها في الغابة
لا أحد معي
كنت هناك وحدي
مع الغزلان أعيش
أبيت حيث تقودني قدماي
وفي الصباح دون هدى أسير
لا أدرى كيف يكون الغد
أو ما هو المصير ...
كان شعرها جميلا ولغته فصيحة وحين أتمت القصيدة صفق لها تركمان دمشق والشعراء الذين جاءوا من أورفة وديار
بكر وسألوها عن حالها ومن تكون فأجابتهم أنها إبنة طرخان خاقان الترك وتعجبوا لسعة علمها فهي كانت تعرف كل شيئ عنه وأسماء أولاده ونسائه قال أحد الشيوخ لرفيقه لقد كنت من ندماء طرخان ووجه تلك الفتاة ليس غريبا عني وهي تذكرني بإمرأة من نسائه إختفت منذ زمن طويل ولا أحد يعرف عنها شيئا وإن لم أكن مخطئا فهي إبنة كوسم خاتون .
...
يتبع الحلقة 5 والأخيرة
حكاية حورية و إبن السلطان
الأميرة تعثر على أبيها حلقة 5 والأخيرة
أعد الخاقان موكبه ثم قصد دمشق ليرى هل تلك الفتاة حورية ابنته أم لا ورغم أنه تزوج كثيرا من الجواري إلا أنه لم يرزق سوى الذكور والآن قد كبر وشاخ وتمنى لو أن قصة الفتاة صحيحة فستكون هدية من الله في شيخوخته .لما إلتقى الخاقان مع سلطان دمشق أخبره بالغاية من مجيئه فابتلع الرجل ريقه فهو الآن في موقف محرج ولم يجد بدا من أن ينادي حورية فهي الوحيدة التي تعرف كيف ستحل هذا المشكل الذي وقع فيه !!! ولما دخلت الفتاة قاعة العرش وجدت شيخا أبيض اللحية ينظر إليها بدهشة ثم طلب منها الإقتراب والجلوس في حجره وقال لها أريدك أن تخبريني كل شيئ عن نفسك !!! فقالت له إن أباها كان أصغر سنا من أمها وفي البداية هما لا يتكلمان سوى اللسان التركي ثم تعلما لغة العرب بعد ذلك سألها بلهفة وماذا كانت تقول لك أمك في صغرك عند النوم فقالت أذكر أنها كانت تنشد
نامي يا صغيرة
ستكبرين في الرخاء
أبوك سلطان الفيافي والجبال
وأمك أحلى أميرة
فحضنها بين ذراعيه وقال أنا من ألفت هذا الشعر لأنشده لك قبل نومك ولا يعرفه سوى أنا وأمك كوسم خاتون ثم قبلها في جبينها وتعالت الصيحات والتكبيرات في قاعة العرش ثم سار موكب الخاقان في شوارع دمشق وحورية بجانب أبيها وخرست جميع الألسن الخبيثة أما أخوها فأراد بيع الدار والماشية والفرار مع