قصة حورية وابن السلطان كاملة للنهاية حتي الفصل الاخير
مني !!! وكانت أم عماد الدين رائقة النفس فلقد كان إبنها الوحيد سعيدا بفتاته لا تكاد عينيه تفارقان وجهها ثم أقيمت الولائم وأكل الضيوف وانبسطوا وڼصب الخدم الموائد في الشوارع والساحات فجاءت العامة وأكل الكبير والصغير ولم يبق أحد في المملكة لم يشبع من اللحم والشحم حتى الكلاب والقطط أكلت وجلست تمسح شفاهها وفرح كل الشعب لزواج الأمير فلقد كان محبوبا يطعم الفقير ويغيث الملهوف وذلك لا يعجب أبوه الذي يقول له إبتعد عن العامة وإلا قلت هيبتك بينهم .
يوم الجمعة نزل الأمير وحورية و معهم العبيد بعربات الطعام وتصدقا عل الزوايا والمساجد لكن في ذلك الوقت كان أخوها وزوجته واقفين في أحد الدكاكين يشتريان ملابس للطفل الثاني وحانت من المرأة إلتفاتة إلى موكب الأمير الذي كان مارا بقربها ولما رأت حورية شهقت وقالت لزوجها أليست تلك الفتاة التي مع عماد الدين أختك فنظر إليها وأجابها هي ذاتها !!! إني أعرفها رغم كونها تغيرت كثيرا إذن الأميرة التركية التي تحدث عنها الناس ما هي إلا حورية أختي !!! ثم قال في نفسه وماذا لو تأتي وتطالبه بمالها الذي عنده لقد مضت سنوات وهو يضعه في جيبه إنه ليس مستعدا أن يدفع لها درهما فالټفت لامرأته وقال لا بد أن نفسد زواجها ونزرع الشك في نفوس الأعيان والأشراف ردت عليه وما الذي تنوي فعله يا رجل قال سأنشر في الناس أنها بدوية وليست من أميرات الترك ولما يسألونها يكتشفون كذبها ولو زعمت أني أخوها فسأنكر ولن يصدقها أحد بعد أن اشتهرت بالكذب وكل ما في الدار يصير من نصيبي وحدي !!! قالت له زوجته بل نصيبنا الإثنين لا تنسى ذلك ...
حكاية حورية و إبن السلطان
من الفولكلور السوري
كوسم خاتون حلقة 4
لم يمض زمن طويل حتى صارت الألسن الخبيثة تتهامس حول أصل الأميرة وبأن ليلة عرسها لم يحضر أحد من أهلها وبدأت الإشاعات تعظم حتى سمع بها السلطان فقال لابنه سنعاقب كل من يتكلم بالسوء في حق امرأتك فهي فتاة عاقلة وأنا أحبها مثل ابنتي قال عماد الدين القوة لا تنفع يا أبي أترك الأمر لي وسأفكر في حل !!! لما دخلت حورية على الأمير وجدته مطرقا برأسه فسألته عن ما يقلقه فأجلسها بجواره ثم روى لها ما يقول بعض الناس من الحاسدين فأجابته أنا أعرف كيف أخرس تلك الألسن سألها بدهشة وكيف ذلك ردت قل لأبيك أن يقيم مهرجانا للشعر يحضره الترك والسريان و الأرمن وقبل ذلك سأتعلم لغة الترك وأدبهم وكل ما يتعلق بهم.!!! قال لها لكن سيحتاج كل ذلك إلى وقت طويل والإشاعات ستملأ المملكة أجابت لا تنس أني ساحرة ولن أحتاج سوى لبضعة أيام والآن كلم أباك السلطان لينظم المهرجان في أقرب وقت قال عماد الدين إن كان الأمر كذلك ففي ديوان الرسائل كل ما تستحقينه وعندنا كتاب من التركمان يعرفون كل شيئ عن تلك البلاد .