حكاية سعيد الجان وقُميرة البان
شيئا لقد إقترب أبون من المجيئ ويجب أن لا نغضبه لما يرجع لهذا السبب سأعطيكن خمسمائة ريال تضعونها في الخزانة وتأكلون من العولة أما أنا فسأعود معكن ومن حين لآخر أخرج لزوجي وآتيكم بفاكهة وعسل عند رجوعي ولا يجب أن يعلم أحد بقصتي حتى يأتي أبي من السفر !!! أجابت البنات موافقون عن كل ما قلت لا أحد منا ېلمس شعرة من رأسك ثم قالت الفتاة الكلمة السرية فانفتح الباب وخرجت أخواتها وهن يجرين ولم يصدقن بالنجاة من ذلك المكان المخيف .
وفي المساء وضعت قميرة البان لباسها المعتاد وذهبت للدار وهي تحمل قفة عامرة وحكت لأخواتها عن زواجها من سعيد الجان واتفقت معهن أن يكتمن ذلك ولما يرجع الأب من سفره يجيئ ذلك الفتى لخطبتها من الحاج رمضان ويقيم عرسا كبيرا وكان الجميع مسرورا بهذا الحل إلا الأخت الكبرى التي لم يعجبها كيف تتزوج قميرة البان قبلها وهي التي كانت تذلها وتضربها وشعرت بالغيرة تدب في قلبها وعزمت أن تفسد زواجها .كانت الفتاة تخرج من حين لآخر تذهب لزوجها وصارت تنزل معه لقبر الملك وتحرص أن يكون المكان نظيفا وتشعل البخور والعود الهندي ومنذ زمان طويل كان أجداد سعيد الجان وزوجاتهم يسهرون على القپرومقابل ذلك يأخذون ما يستحقون من مال أو لباس ولا يسرفون في ذلك بعد شهر رجع الحاج رمضان من سفره فوجد الدار نظيفة والعشاء جاهزا ولما نظر في الخزانة وجد ماله كاملا لم ينقص منه فلس فأثنى على بناته اللواتي نفذن جميع وصاياه ...