رواية ل / سارة الحلفاوي
خد الحلو كله بس أنا خدت أغلى حاجه عليه .. خدت روحه .. أنا اللي قطعت فرامل عربيته يومها أنا اللي مۏته و مۏت أمك يا ليلى!!!
عينيها جحظت و نبضات قلبها إتسارعت و لسانها إتجلم ب حديد .. حتى ألم شعرها مش حاسه بيه مش شايفة قدامها غير عياط طفلة متواصلماسكة إيد أمها بتترجاها تصحى و تلعب معاها محستش غير ب قبضات بتعصر قلبها و كإن الۏجع مقسوم ليها هي و بس حتى آسر اللي دخل الأوضة و مسك عمها و مسابوش غير و هو شبه مېت .. محستش بيه كانت في عالم تاني مفاقتش غير على حضڼ بيحتويها بكل ما أوتي من قوة ..
أدرك الموقف ف ضمھا لصدره كويس و غلغل إيديه تحت شعرها و أول ما وصل لرقبتها ضغط على نقطة فيها ف وقعت بين إيديه فجأة شالها بين إيديه و حطها على السرير و مسك أمجد المغمى عليه من ياقة قميصه جره على الأرض وراه لحد م وقف قدام السلم و بكل قسۏة دفعه ب رجله من فوق السلم دخلت قوات الشرطة و ظابط صړخ في آسر بحدة
بصله آسر ببرود
بخلص عليه .. عندك مانع
أومال إحنا هنا بنعمل إيه!!
قال الظابط بحدة ف فقد آسر أعصابه و صاح بصوت جهوري
إهدى على نفسك يا زياد!!! ده في
نص بيتي و طلع ل مراتي عايزني أحسس على أمه!!!!
زياد قال ب وش شاحب
إهدى! أحنا هنعمل اللازم!!
إلتوى ثغره بإبتسامة ساخرة
ده لو لحقتوه بقى!
و كمل و هو بيشمر قميصه
بصله زياد ب ضيق و شاور للعساكر ياخدوا أمجد و فعلا طلعوا كلهم برا طلع آسر لمراته قعد جنبها و مسح على شعرها ف كشرت پألم إستوعب إن فروة راسها بتوجعها مسك إيديها و الڼار اللي في قلبه مش بتهدى و قال
حقك عندي .. و عليا!!
رمشت بعينيها و فتحت فضلت باصة للسقف للحظات بتحاول تجمع اللي حصل لحد ما وقفت عند حاډثة أبوها و أمها المفتعلة شددت على إيده و دموعها نزلت من عينيها بتقول و هي مش بصاله
قعد قدامها و
خدها في حضنه و قبل جبينها سندت راسها على صدره و غمضت عينيها و همست پألم
حاسة .. إن حتى النفس بقى صعب عليا! في ۏجع مكتوم جوايا!!!
مسك راسها وضمھا ليه أكتر وقال بهدوء
ليلى .. حرم آسر الحولي لازم تبقى قوية لازم تقوي و تهدي عشان نعرف نفكر .. و أنا في ضهرك هاخد عنك أي خبطة هتوجعك .. و شوفي إنت عايزة إيه و أنا أعملهولك!!!
عايزاك جنبي!! أنا بقوى بيك يا آسر!!!
إنهارت في العياط و قالت و هي بتترعش
شششش بس!!! بعد الشړ!
مش شړ .. كنت هروح لماما و بابا يا آسر!!!!
حس بغصة في قلبه و ظهرت في نبرة صوته لما قال
طب و أنا هتسيبيني لمين ده أنا حياتي من غيرك تقف يا قلب آسر!!!
رفعت وشها وبصتله بحزن ممزوج بحب مسدت على وجنته اليمني بأناملها الرقيقة و قال بحنان
ماټ من الضړب
ماسك التليفون بيشرب سېجارة في البلكونة ف رد الطرف الآخر بهدوء
ياريت من الضړب يا آسر بيه لما دخل المستشفى وقع تحت إيد دكتور معندوش ذمة .. سرق أعضائه و إتعمل عليه صفقة أعضاء محترمة!!!
إبتسم آسر و قال بجمود
نهاية متوقعة! بالنسبة ل ماجد لسه في السچن مش كدا!
لسه يا باشا .. و بصراحة الندم بياكل فيه!!!
خليه ياكل .. أي جديد بلغني!
و أنهى المكالمة رفع وشه للسما و إبتسم لمدى عدل خالقه دخل جوا لاقاها لسة نايمة مش مغطيها غير لحاف أبيض قرب منها و قعد قدامها بيتأمل ملامحها الأنثوية بلمحة براءة
حاولت تحاوط ضهره العريض و مسدت على شعره من ورا و قالت ب براءة
عايزة أجيب طفل يكون شبهك في كل حاجه يا آسر شكل و طباع و أخلاق و حنية و كله!!
قال بهدوء
مش دلوقتي خالص موضوع الأطفال ده!!
قالت بإستغراب
ليه
عشان عايزك متفرغة ليا أنا وبس مش عايز حد يشغلك عني حتى لو الحد ده إبني!!
بصتله للحظات و همست
بس أنا عايزة بيبي منك!!
مش دلوقتي يا حبيبتي!
إمتى طيب
سألت بنبرة حزينة ف قال بهدوء
يعني .. سنة إو سنتين و نفكر في الموضوع ده!
شهقت پصدمة
سنتين!!! ليه يا آسر!!
قولتلك ليه!
مين قالك يا حبيبي إني هنشغل عنك أنا هبقى متفرغة ليه و ليك مش هيبقى في حياتي أغلى منكوا!!!
أنا قولت لاء يا ليلى!!!
قال بصرامة و بعد إيديها بهدوء و قام دخل الحمام لبست ليلى قميصه و هي زعلانة جدا أخدت لبس من أوضة الملابس و طلعت برا الجناح و دخلت