حكاية حب سمية احمد
وأنت لازم تتقبل تغيراتها أو على الأقل حاول تتأقلم عليها.
صحيت الصبح بدري وقررت أحاول أرجع النسخة القديمة من نفسي مر تلات شهور ولكنهم كانوا أمر ومر الأيام فتحت شباك أوضتي وروقتها ورشيت المعطر وحاولت أرجع زي الأول خرجت وروقت الريسبشن وفتحت الشبابيك كلها والبلكونة وشغلت سورة يوسف.
بعد مرور ساعتين خلصت كل حاجة قررت أعمل أكل وأعزم طنط عائشة وليال وعمار من أخر مرة معزمنهمش تاني .
بقالي كتير مشفتوش تقريبا من اليوم اللي عرفت فيه الحقيقة.
_صباح الخير محتاجة حاجة.
أتوترت ونسيت أنا جاية ليه أصلا ومن غير أي ذرة عقل سألت سؤال كان في عقلي بقالو زمن
هو أنت تعرفني! مش عارفه حاسة إني أعرفك!!.
أبتسم وقال بهدوء
ضيقت عيوني بأستغراب مش فاهمه فقدان ذاكرة وهحنلك أي!! هو عنده جفاف عاطفي وأنا معرفش.
مش فاهمه قصدك أي!.
_أنت جاية علشان تسألي السؤال ده.
إنتو كرجالة بتغيرو في الموضيع في ثواني.
_مقولتيش في اي!.
في عزومة وياريت تنورونا.
_البيت منور بأهله.
................................
صالحوا بعض يمكن مفيش بكرة.
_حقك عليا بس حقيقي الدنيا عندي في الشغل بقالها فترة مش تمام.
بدر أنت مش شايف إنك بقيت مهمل في أبنك وفي بيتك الفترة الإخيرة الشغل رقم واحد وإحنا أخر همك.
_عمر ما في حاجة هتشغلني عنك ضغوطات كتير الفترة دي بمر بيها بحاول أوفق بينكوا وبين الشغل بس حقيقي صعبة عليا.
أخدت نفس عميق وهيا عارفه وشايفة التعب في عنيه في الفترة الأخير كان هيحصل خسارة كبيرة في المطاعم بتاعته بسبب لخطبة في الورق.
يا حبيبي أنا عارفة بس حمزة بيبقا عايز يلعب معاك زي أي أب وأبنه مش عايزة أبني بعدين يحس إن اباهات صحابه أفضل من باباه.
_أنا عيوني لحمزة وأم حمزة والله.
بصت عليه بطرف عينيها وقالت بضحكة
أنت مش هتبطل تأخدني على قد عقلي.
غمز بمرح وقال بمشاكسة
_ نبطل يا باشا ده إحنا عنينا ليك.
إللي عنده وحدة بتحبه ما يشيلش
هم الدنيا البنات في بلدنا بيوت.
....................................
قعدت على الكنبة بإرهاق
أي ده أنا كنت بحارب وأنا معرفش.
إبتسمت أرين وقالت بأبتسامة
_بعيدا عن تعبك أنا مبسوطة إنك أخدتي خطوة وخرجتي من أوضتك.
كون إني فاكرة أفضل سجينة أوضتي وابعد عن الكل ده هيخليني أبقي بخير أو كويسة بالعكس لازم أكمل حياتي والحياة عامة مش بتقف على حد كده كده هتكمل بيا أو من غيري.
أبتسمت ليالوقالت بحماس
_بصراحة اه أنا فرحت أووي لما قالي عمار إنك حابة تعملي عزومة ونتجمع سوا.
أبتسمت وقولت بجدية
آن الآوان إني أفوق لنفسي والضړبة اللي متوجعش تقوي وأنا أتوجعت بس لما فقت وقويت فوقت متأخر بس في النهاية فهمت.
قالت ليال_وأرين في نفس الوقت بحماس وفرحة
_أن تأتي متأخرا خيرا من أن تأتي أصلا.
الخمسة ستة اللي حوالينا من أهل وقرايب دول الأمان بجد أوعي تفكر إنك مالكش غير صحابك وإن وجودهم مش مهم زي ما أنت فاكر هتجيلك ضړبة هتقويك وتخليك تعرف إن الإنسان ملوش غير حضڼ مامته وباباه وخواتوا هتلف لفتك هترجع بس هترجع مجروح هما هيعلجوا جروحك بكل حب في حين إن قلبهم پينزف من كتر الچروح وزي ما بيقولوا اللي بيخرج من داره بيتقل مقداره وده مثلا بسيط بيدل إن الإنسان ملوش غير بيته.
_هدخل أخد شاور علشان كلها نص ساعة ويرجعوا من الشغل.
طلعت أرين بيتها هيا وحمزة علشان تجهز نفسها أما ليال كانت جاهزة ف فضلت قاعدة في الريسبشن سمعت صوت حد بيفتح الباب وكان عمر و بدر.
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نزلت رأسها لتحت بخجل بسبب الموقف وردت السلام.
سألهابدروهو بيدور بعينه على أرين
_إرين وحمزة فين!.
طلعت تجهز وهتنزل.
فتح باب البيت وطلع ل أرينساب باب البيت مفتوح.
حط موبيله والمفاتيح على التربيزة بأهمال مشي ناحية أوضته ولكن وقف مكانه لما سمع صوت ليال
عامل إي.
لفلها وقال بتعب
_تمام الحمدلله في حاجة.
اتضايقت من أسلوبه وقالت بحدة خفيفة
هو أنت مش طايقني هو أنا عملتلك حاجة.
أتنهد بتعب وقال
_والله يا ليال أنا مش فايقلك ومش شايف قدامي من الصداع أجلي كلامنا بعدين ده لو اتكلمنا.
زعقت بعصبية وضيق
_وليه منتكلمش يا دكتور عمر.
مسح على وشه پغضب بدأت قشور هدوء تختفي تدريجيا
_علشان مثلا حرام كلامي معاك ولا مش واخدة بالك أنا عندي أخت بنت واللي مرضهوش على أختي يا بنت الناس مش هرضاء على غيري.
عدلت طرحتها بخجل بسبب تصرفتها الطفولية لما شافها قال بأعتذار
_حقك عليا بس حقيقي كلامنا غلط من غير اي رابط بينا وقفتنا دي لوحدها چريمة كبيرة وكلامنا مع بعض أنا عارف إنك صغيرة ومش واعية لتصرفاتك ومن وجبي إني أوعيك وأفوقك لنفسك لو في يوم وقعتي.
ابتسمت وقالت بشكر
شكرا يا عمر.
_الشكر لله واحدة البيت بيتك عن أذنك.
دخل عمر أوضته وهيا فضلت واقفة مكانها لما أتقدملها من سنة رفضت رفض تام لم أعجب بيها وحبها حاول يدخل البيت من بابه زي أي راجل طبيعي وزي ما دينيا أمرنا بكده أتقدملها مرتين وفي المرتين رفضت قرر يبعد ومن وقتها محاولش علشانها هو حتي لو هيحاول هيتقدم علطول بس ليال كان عندها نظرية تانية زي أي بنت مراهقة حاليا عايزة يجري وراها ويحاول يكلمها ويجبلها هدايا في السر ويفضله يحبه بعض في السر من ورا علم أهلها لكام سنة بعد كده يتقدم زي اللي بيحصل حاليا وللأسف النظرية دي أنتشرت بطريقة مريبة ومرعبة أوي وفي الحقيقة عمر مكنش بيحب الحركات دي لو هيعمل كده هعمل وأنت خطيبتي وانت مراتي مش وإحنا مجرد اتنين أجانب عن بعض.
البداية اللي مش بترضي ربنا عمرها ما هترضينا.
حتي لو أنتهت بالجواز هيبقي جواز فاشل هتنتهي بالطلاق والضريبة هتبقي صعبة خړاب بيوت وطفل أتشرد في النص.
لو بيحب بجد هيتقدم لأهل بيتك في النور ومتشاف.
...................................
_وحشتيني.
كلمة واحدة كانت كفيلة بإنها تبتسم لما سمعت صوته وهو بتلبس حمزة.
أبتسمت بحب وقالت
جيت بدري غير العادة.
غمز بحب وقال بمرح
_ده ردك لكملة وحشتيني!.
ردي للكلمة دي أنت عرفها يا بدر ومش كلمة اللي هتعرفك حبي ليك أنت علطول وحشني حتي وأنت معايا.
طبع قبلة على جبينها وقال بحب
_هحبك أكتر من كده أي كل يوم بحبك من أول وجديد.
سقف حمزةاللي عمره ميكلمش سنة ونص وعمل أصوات طفولية راح بدر ناحيته وشاله وقال بحب
_حبيب بابا عامل أي.
ضحك حمزة بطفولية باسه بدر وقال بحنية
_بكرا تكبر ونشوف عيالك ربنا يبارك فيك ويحفظك يا حبيبي.
أبتسمت بحب وهيا شايفة طريقةبدرمع أبنهموقفت جنبهم وقالت بمرح
بقيت بتحط على الرف الفترة الأخيرة وحمزة واخد كل الحب.
قربها منه وضمھا لحضنه بإيده التانية قال بحب كان واضح في عنينه
_أنا لو بحب حمزة بحبه علشان منك وفيه شبه منك ف أنت وحمزة بنسبالي واحد.
خير القلوب أحنها دي جملة فيها الكتير والكتير مفيش