الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية حب سمية احمد

انت في الصفحة 17 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

وأنت طيبة. 
عايز اي. 
_جاي أقول رأي في الكيكة. 
جت تقفل الباب في وشه قال بسرعة قبل ما تقفل 
_بس الكيكة ليه مش هاشة هو أنت كاتمة على نفسها ليه زي ما بتعملي فيا.
رفعت حاجبها بضيق 
الكيكة مش هاشة اه. 
_هيا فعلا مش هاشة. 
أبتسمت وهيا بتأخد منه الطبق 
تمام شكرا لرأيك اللي محدش طالبو أصلا بالسلامة أنت. 
رجع أخد منها الطبق 
_حتي لو طعمها سم برضو هأكلها مدام من إيدك. 
قلبت عيناها بملل 
بلاش محڼ وأتكل على الله. 
بصلها بإشمئزاز وقال 
_لو مخطوب لواحد صاحبي كان هيبقي أفضل والله. 
أول مرة أشوف واحد غلطان وبجح بدل ما تصالحني!. 
أبتسم وقال بحب 
_حقك عليا والله. 
مالكش حقوق عندي أتكل قولتلك. 
_كنت في مهمة سرية والله. 
ميهمنيش. 
_والبنت اللي ضحكتلها وسلمت عليها وراها ناس واسرار كتير ف أنا كنت بحاول أخليها تتكلم بأي بطرقتي. 
تولع هيا وأسرارها. 
_أمن الدولة بيتعرض للخطړ بحمي مصر علشان كده. 
يولع أمن مصر أهم حاجة إنك متمسكش إيد واحدة غيري. 
_ولما يولع آمن مصر هتروحي فين يا بنت العبيطة ركزي معايا. 
أهم حاجة متخونيش لكن آمن مصر هيرجع عادي. 
_هو أنت ضاربة دماغ لوحدك لو خنتك لأجل آمن مصر مش هيحصل حاجة وهفهمك لكن لو آمن مصر أضر مش هنعرف نرجع الأمان تاني وهنضيع. 
مش مهم يا عمر. 
_هو أنت بتحبي مصر ولا بتكرهيها ولا أي دنيتك معانا. 
بحب مصر كدولة لكن بكرة اللي فيها. 
غمز بمرح وقال 
_وأنا ومصر بنحبك. 
برضو مش هكمل معاك. 
ضړب كف بكف وقال بصويت 
_يا رب صبرني. 
....................................... 
الحدود في أي علاقة جميلة أوي وهيا السبب في أستمرار العلاقة مدام مفيش حدود الطرف التاني هيقدر يأذي الطرف التاني ويجي عليه عادي ويدوس عليه عادي كإنه مش شايفه مدام في حدود وحاجات عارف إنها بتزعلك يبقي عمره ما هيقدر يعملها أوي يتعدي حدود معاك. 
_بدر لو سمحت متقولش كده علشان صدقني همشي وأسيب البيت. 
أبتسم وقال بهزار 
هو أنا قولتلك اي كل ده علشان بقولك يبنت العبيطة. 
نزلت دموعها بضيق وقالت 
_أنا وصيتك كذا مرة وقولتلك مالكش دعوة باهلي ومتجبش سيرتهم حتي لو بهزار وأنت رغم كده سايق فيها أووي أنت اتخطيت حدودك معايا رغم إني عمري ما عملت معاك كده. 
مشي إيده على دقنه بخجل وقال 
_حقك عليا بس كنت بهزر معاك. 
كون إنك بتقولي يا بنت العبيطة وقصدك تقولها على أهلي ف ده مش هزار نهائي. 
_مش قصدي اقول على حماتي كده. 
هيا اتفهمت كده يا بدر وخلصنا. 
_أنا آسف. 
عن أذنك يا بدر.
دخلت أوضتها وقفلت الباب عليها بالمفتاح كنوع من أنواع العقاپ ل بدر. 
.................................. 
بعد معافرة مع أفكاري اقتنعت أن الإنسان بيحتاج لإنسان في حياته أيا كان مين المهم أنه معاك محسسك بالأمان ميكونش قاسې عليك وقت ما تكون ضعيف حنين وفاهمك بكل التعقيد اللي جوا دماغك.. عارف إمتى يشد عليك وإمتى يرخي
الإنسان محتاج لإنسان زيه يؤنس وحشته ويهون عليه مشقة الطريق والتعب.
_طب وأنت زعلانة ليه!. 
علشان كل عيد كانت بتبقي معايا. 
_وإحنا مش قولنا يا سام اللي يبعنا نبيعو ومنقطعش الصفحة بس لا إحنا نحرق الكتاب بحالو. 
صعب يا عمار شخص يبقي معايا من وأنا صغيرة متعودة عليها مرة واحدة تختفي منها كإنها كانت سراب. 
_وأنا مش قادر اوصل لمكانتها ولا أي. 
ابتسمت وبصيت عليه 
أنت وصلت لمكانة لو قعدت أحكيلك عنها من هنا لباقي عمري كله عمرك ما هتفهما محدش هيتحب نص حبي ليك. 
أبتسم وبلمعة حب كانت واضحة في عنيه 
_يا بختي بيك وبحبك ليا. 
ويا بختي بيك والله. 
كون إنك تشوف أعظم أنتصاراتك قدام عينيك دي أجمل حاجة تشوف نجاحك وأنتصارك وعوضك ومكسبك في شخص حاجة مطمئنة أوي وبتسأل نفسك سؤال واحد أنا عملت أي في حياتي حلو علشان تبقي من نصيبي وربنا يكرمني بيك.
..................................
_مش هتقول رأيك في الأوتفيت يا عمر. 
غمز عمر وقال بوقاحة 
_أوتفيت طرش الطرش واللي لابسة الأوتفيت أطرش منه.
قصدك إني طرشة!. 
قلب عيونه بملل 
_أنهاردة عيد والله مش وقت نكدك خاالص. 
قصدك إني نكدية!. 
_لا يا حبيبتي انا اللي نكدي. 
كويس إنك عارف نفسك. 
_يا مصبر الۏحش على الجحش يا رب. 
حد بيقول لخطيبتو جحش أنت بيئة اوي. 
_ايوا انا بيئة علشان كده سبتلك الرقة والاتكيت يا قلبي. 
أنت بتأخدي على قد عقلي!. 
_لا يا حبيبتي ليه بتقولي كده. 
بتتريق عليا يا عمر. 
مسح على وشه بضيق وقال 
_بتريق على نفسي حلو كده. 
علشان تعرف إنك بتأخدني على قد عقلي. 
_يا حبيبتي أنا دماغي تعبانة وبتعالج سيبك مني تعالي نتصور. 
................................
_جيب ل حمزة بلونة يا بدر علشان تعبت منه. 
حرك رأسه بالإيجاب وراح جاب واحدو بصلها بطرف عيونه وقال 
_كلك على بعضك تحفة خارجة من متحف والله. 
بصت أرين ل بدر 
عيونك التحفة. 
_تعالي عايزة أتصور معاك. 
وتنزلها وتقول الجماعة خاصتي. 
_بظبط وهعمل هايد لكلوا واسبها ليك يا قلبي. 
غلبتني والله. 
دندن وقال بحب 
_غلبني الشوق وغلبني. 
.................................... 
_العيد اللي جاي نبقي سوا. 
على أساس إننا مش سوا دلوقتي يا عمار. 
_قصدي تبقي في بيتي وننزل نصلي صلاة العيد سوا. 
وتبقي معانا ليلى. 
ضيق عيونه بأستغراب 
_ليلى! ليلى مين!. 
أبتسمت بحب 
بنتنا يا عمار. 
حاوط كتافي بين ضلوعه 
_يا رب يا سام. 
طب أي مفيش عيدية. 
_والله! مين قالي أمبارح بليل عارف العيد والعيدية أنت الأتنين يبقي كده مش عايزة عيدية. 
بجبر بخاطر يا حبيبي. 
_ده مش جبر خواطر ده بتر خواطر يا عيوني. 
عمار أخلص فين العيدية. 
_طب لما أنت تأخدي عيدية فين العيدية بتاعتي أنا ده أي الظلم ده. 
أبتسمت ببراءة وقولت ببساطة 
أنا العيدية بتاعتك. 
_يا بختي بيك وبأجمل عيدية. 
ويبختي بيك بس هات العيدية. 
_برضو يا سام. 
ولبكرة يا عيون سام.
النهاية.

16  17 

انت في الصفحة 17 من 17 صفحات