حكاية حب سمية احمد
يوم بس مستحيل في نفس الوقت وممكن تفضل هيا هيا وده بيبقي على حسب الشخص يعني أنت جرحتيني وهنتيني كتير وأذتيني وجيتي عليا وغيرو من أنواع الأذية والچروح والخدوش التى تكاد تكون معډومة بس هيا بتفرق معانا قلة الأهتمام وحطي تحتها ألف خط التجاهل ودي تقريبا كفيلة تخليك تكره الشخص اللي قدامك الحاجات دي موجودة في حياتنا لا يبقي ليه نفكر في المستقبل وإحنا مش عارفين اللي جاي أي.
.....................................
بما إن العيد قرب خلاص ف قررت أبدا في ترويقة العيد قفلت الموبيل بعد ما سبته قاعد على السلم ودخلت بيتنا خلصت المطبخ ونضفت الرفوف كلها وعملت عصير مانجا علشان نشرب أنا وماما وبابا وعمر لحد وقت السحور.
أتفضل يا عمر العصير.
_أنت قافلة الموبيل ولا فاصل شحن.
هتفرق معاك!!!.
أبتسم وقال بهزار
_لا مش هتفرق بس عمار كلمني وبيقولك أفتحي الموبيل.
رفعت حاجبي وقولت بأبتسامة صفرة
_روح قوله سام نامت أو أتخمدت أيهم أقرب بقا.
خرجت من الأوضة ورزعت الباب بعصبية ودخلت أوضتي دمي أتحرق والله عملت عصير علشان أروق على نفسي قام ده حارق دمي مفسدين اللحظات السعيدة واللذات والله.
ضيقت عيوني بأستغراب لما سمعت صوت عمارعالي في العمارة كلها وتقريب على حد علمي يعني إنه بيزعق من شباك المطبخ اللي بيطل على المنور والصوت بيسمع اللي عايشين في العمارة بس.
طلعت وجريت وفتحت شباك المطبخ كان طالع نصه من الشباك وهو مبتسم.
حرك رأسه بالإيجاب وقال
_اه مچنون أفتحي الموبيل.
مش فاتحة حاجة وباي علشان مش فاضية.
_افتحي الموبيل بدل ما أجيلك.
قولت بعند وعصبية
مش فاتحة قولت وسلام علشان ماليش كلام معاك.
أتنهد بصوت عالي وقال
_وأنا أنا حبيب مسكين حب في السر سنين كتير ده طلع أهل الحب مساكين يا سام فعلا وأنا والله حبيب مش رايد غير القرب من حبيبة عيوني.
_لما جيت هنا أول مرة وشوفت البلكونة مليانة ورد وزرع عرفت إنك ساكنة البيت وإن وردتي فيه.
ربعت إيدي وسألت بفضول
اشمعنا أي علاقة الورد بأني ساكنة البيت.
قال بلمعة حب كانت واضحة في عينيه
_علشان الورد للورد بيحن.
سبتني أمشي ليه! مهتمش لما مشيت رغم إنك عارف إني مشيت وأنا زعلانة حتي لو كان الموضوع بالنسبالك تافهة بس أنا فرق معايا أوي.
قولت الجملة دي وأنا مش قادرة اتكلم معاه عادي مش بعرف أنافق وأتكلم مع شخص وأنا زعلانة منه أو جوايا چرح منه من أكبر مشاكل حياتي هي إني طبعي حامي ومعنديش صبر يعني يا أبيض يا إسود يا طول العمر سوا يا منعرفش حاجة عن بعض يا نتعاتب ونتصافي يا نقطع العلاقة من جدورها.
الأبواب المتواربة بتتعبني نفسيا بفضل أفرك وأتوتر لحد ما أعرف الموضوع آخره إيه أنا شخص يحب يجيب من الآخر علطول.
معنديش طاقة للمناهدة والفرهدة بحب دايما أعرف انت آخرك معايا إيه وأكمل على أساسه وأي رد فعل مش متوقع منك أو حسيت فيه بالغدر بسيبلك حياتك وأمشي وأنا مش ندمانة.
_مكنش عندي طاقة اتكلم الفترة دي في مشاكل كتير في الشغل.
أبتسمت وقولت ببساطة
العلاقة الصح بين أي اتنين هيا المشاركة هيا مفتاح مهم ل أي علاقة أنت بتشاركني مشاكلك علشان هترتاح نوعا ما حتي لو شايفني مش مصباح سحري وهعرف أحلها.
أبتسم عمار
_هو أنت بقيت عاقلة كده أمتي!.
هو البعيد مبيفهمش لسه واخد بالك.
_بقالي ساعة بفكر في حل ومش لاقي حلول لمشاكلي ليه لما شوفتك وبصيت في عيونك حسيت إني بخير وكل حاجة هتبقي كويسة.
سمعنا صوت عالي من فوقينا بيقول
_ اي يا عم النحنون ياكش تتعمي ومتشوفش تاني.
..............................
بصينا فوق كانت العيلة كلها بدر ماما وبابا وطنط عائشة وليال وعمر وأرين كلهم حرفيا.
أبتسمعماروبصلي
_الخصوصية في مصر حرفيا.
ضحكنا كلنا بصوت عالي.
قال عمربضيق لليال
_أوعي كده عايز أسمع بيقولوا اي.
منا عايزة أسمع أنت التاني.
بصيت ل عمار بغلب
أنا داخلة علشان الموضوع خارج السيطرة.
.....................................
_ومن كتر غلبي فيك يا جارة قاعد على درج البيت.
عايز أي يا عمر.
وقف قصادها وقال
_حقك عليا يا ليال مكنش قصدي.
حركت عيونها بملل وقالت
كان ولا مكنش مبقتش فارقة يا عمر عن أذنك.
وقف قصادها وهو بيمعنها تنزل
_يومين يا بخيلة يومين مشفكيش فيهم.
لولا إنك غلطان مكنتش هبعد كل ده لكنك غلطان وأنا عدتها بمزاجي في المرة الأولي.
_وأنا قاعد قصاد بيتك مستني ترضي عليا.
صعب أوي بصراحة يعني أشوفها بتتدلع عليك وبتتكلم معاك بسهوكة وقلة أدب وأنت مفيش أي رد فعل منك.
أتنهد بخنقة وقال
_بلاش نتخانق إحنا داخلين على العيد.
وعلشان داخلين على العيد خلينا بعاد عن بعض الفترة دي.
_ليال أنا زعلتها لما اتخطت حدوتها وأنت شوفتي ردي فعلي.
وعلشان أنا شوفت رد فعلك كانت اي هي دي رد فعلي.
_طب أديني فرصة أتكلم وأفهمك مين دي طيب.
جاي تفهمني بعد يومين سبتني فيهم لدماغي بعد ما دماغي وأفكاري هلكتني وبعد ما هديت وبقيت تمام بجد مش فارقة تفهمني دلوقتي ولا لا كان ممكن تفرق وقتها بس حاليا لا.
_لو كنت جريت وراك وقتها وفهمتك كانت كل حاجة هتبوظ وهتتدمر.
قالت بتصحيح وصوت بكي
قصدك كنت هتخسرها علشان اتكشفت قدامي.
_طول عمرك هتفضلي متسرعة وغبية ومش بتسمعي غير لنفسك بس.
دخلعمرالشقة وقفل الباب وراه وهيا فضلت واقفة مكانها رفضت ترضي فضولها بس قررت ترضي كبرئها وغرورها.
...................................
من كتر شوقي إلك يا جميل قلبي بيسأل عليك.
_وبعدهالك بجد يعني بقالي أسبوع كل يوم قاعد نفس القاعدة غلبت معاك يا ليال والله.
وأنا قولتلك أقعد ولا كلمني من أساسه.
_طب أي.
في لاتية تأخد يا عمر.
غمز بمرح وقال
_أي حاجة من إيدك يا جميل نحبها.
بلاش شغل التسبيل ده وتحاول تجر ناعم علشان مش هيجيب نتيجة ف ريح بقا.
_طب عايز كيكة من اللي بتعملوها ريحتها مالت العمارة مكترين نشادر أوي بجد.
عقدت حواجبها وكررت كلامه بأستغراب
نشادر!!!!.
حرك رأسه بالإيجاب وقال بثقة وتأكيد
_ايوا نشادر شكلك فاشلة في الطبخ علشان كده متعرفيش إن النشادر بتتحط على الكيكة.
لا وحياة أمك محدش فاشل في الطبخ غيرك النشادر بيتحط على البسكويت بتاع العيد مش الكيكة يا جاهل.
أبتسم بثقة وقال بغباء
_مش بقولك فاشلة طبخ مين عمل الكيكة دي.
أنا وهبعتلك طبق منها لما تبقي جاهزة علشان تعرف إني شاطرة وأنت اللي جاهل يبتاع النشادر.
_ماشي لما نشوف.
...........................
خبط على الباب وفي إيده طبق الكيك فتحت ليال الباب واتأففت بضيق
لو مش واخد بالك إننا مټخانقين يعني وعملالك بلوك.
أبتسم بتناحة
_كل سنة