حكاية حب سمية احمد
الأول كنت متوترة ومترددة ومكسوف من جوايا كل حاجة جت بسرعة رهيب حطيت إيدي بين كفة ومسكها حسيت بمشاعر جميلة أوي أول مرة أجربهاأزاي مسكة إيد تبقي عبارة عن رقة وحب ميتوصفش أزاي مجرد مسكة إيدي تنقل كمية مشاعر إحنا مش عارفين نوصفها بس عامة هيا مشاعر جميلة أووي أتمني في كل مرة يمسك إيدي تبقي بنفس كمية المشاعر دي.
بدأنا نتمشي أبتسمت وقولت وأنت باصة قدامي
مجربتش أحساس إنك تشوف الأمان في مسكة إيد.
_ومجربتيش إحساس إنك الأيد اللي كنت بدعي في قيام الليل وفي كل صلاتك إنها تبقي من نصيبك.
بصيت عليه بحب قدر يكسب قلبي في فترة صغيرة أوي الحب مش بالسنين الحب بمقدار المشاعر كده كده السنين هتعدي بس هل هتبقي المشاعر هيا هيا!.
وقف قصادي وقال وهو باصص في عيوني تقريبا دي أول مرة أشوف عيونه من قريب قال بأبتسامة
_مفهوم الحب بالنسبالي هو الدعاء لو بحب حد يبقي هدعيلك ولو عايز حاجة تبقي من نصيبي بدعي بيها وأنا على يقين تام إنها هتبقي من نصيبي وإن ربنا هيرضيني.
اليقين هو أن تدعو الله بشئ
ولكن بداخلك إيمان ويقين تام
بأن الله سيستجيب.
................................
_عقبال ما تنتقل للشمال.
ضيقت عيونها بأستغراب
هيا أي يا عمر.
غمز بهزار وقال
_الدبلة.
بعيدا إني عايزة اټخانق معاك بسبب اللي حصل بس أي عرض الجواز الكريتيف ده.
عدل ياقة القميص وقال بغرور
_بحققلك أحلامك يكش يطمر.
أنا هعديها بمزاجي علشان عرض الجواز الكريتيف اللي حصل منك.
................................
خرجت من التواليت وهيا دايخة كان بدر قاعد على الموبيل وفي حضنه حمزة.
مشيت ناحية السرير بخطوات مبعثرة غير مرتبة نتيجة تعبها الشديد.
_أنت كويسة!.
سألها بدر بقلق لما شاف حالتها وطريقة مشيها.
قعدت على السرير وقالت وهيا بتحاول تخفي تعبها
أتنهد بضيق بسبب أهملها وقال
_أرين دي تاني مرة تتعبي وتدوخي بالشكل ده وتهملي في صحتك بسبب مواضيع فارغة.
بصت عليه وقالت بحب وأرهاق شديد كان واضح في صوتها
يا حبيبي ده عادي بيحصل مع الكل الدوخة دي متكبرش المواضيع بس.
قامت من مكانها لكنها مقدرتش تفضل واقفة بسبب الدوخة الشديد وقعت علي الأرض.
سندت على السلم وأنا واقفة قصاده
كنت عند ارين تعبانة علشان كده ونسيت الموبيل في أوضتي.
ضيق عيونه وقال بأستغراب
_طب بدر فين عنها هو فوق!.
حركت رأسي بالإيجاب
هو فوق عندها بس كلمني علشان أجيب الدكتورة اللي في الصيدلية.
رفع حاجبه وقال بتأكيد
_نزلتي الساعة 1بليل!!.
اه مفيش عادي.
_هو أنا شفاف!.
ليه بتقول كده يا عمار.
_وليه مقولش كده! هو عمر فين! أنا فين! شايفة نزلتك في نص الليل كده عادي!.
متكبرش الموضوع مش مستاهل والله.
_شايفني مكبر المواضيع ماشي يا سام عن إذنك.
لف علشان يدخل بيتهم جريت بسرعة ناحية الباب وقولت بقلق
عمار أنت عارف إنه كان ڠصب عني صح.
غمض عيونه بعصبية وقال وهو بيضغط على أسنانه
_عارف إنه ڠصب عنك كان على الاقل تبعتلي ماسدج او تخبطي على الباب وانزل انا او إحنا مع بعض ده حتي الباب في وش الباب يا سام.
فضلت ساكتة شويتين تلاتة قولت برجاء وأسف
حقك عليا أنا آسفة.
قال وهو بيبتسم
_أصرفها فين!.
ضحكت
في البنك الأهلي يا عمار.
رجعت بصلي بجدية وقال
_مش بهزر.
بس ضحكت معني كده أي إنك رضيت عننا يا باشا.
_والله هو ضحكتي قالتلك كل ده.
قالت حاجات كتير اووي من ضمنهم إن تكشيرة وشك فكت.
_ماشي.
يعني أي.
_يعني ماشي يا سام.
صافي يا لبن يا كوكو.
_حليب يا قشطة يا بسبوسة.
ضربنا كف بكف وإحنا بنضحك بصوت عالي وتقريبا أول مرة نتصرف بتلقائية كده ونتعامل كأننا نعرف بعض من زمان علاقة ناضجة مع شخص ناضج واعي وشاطر وبيطور من نفسه وقريب من ربنا كأن بيسحبني للطريق الصح في كل وقت وبيقربني من ربنا في كل مرة مكنش شخص عادي كان بداية نجأة ليا ولحياتي.
العلاقة الغير ناضجة هى علاقة ب صفة موضوع محتوى احتياج بيربطك بالشخص اما العلاقة الناضجة فاهى علاقة بالشخص نفسه ..
اذا كانت العلاقة بتدور بصفة مستمرة عن وجود الحب او لا وجود الشخص باستمرار او لا طمأنة الشخص المستمرة ليك او لا الرغبة فى التأكيد عن رضا الطرف التانى عنك او لا .. يبقى ديه غير ناضجة والعلاقة الناضجة مش محتاج تأكد فيها على حاجة ..
العلاقة الناضجة انتوا الاتنين ليكم حياة واختارتوا البقاء مع بعضكم عشان بعضكم اولا مش عشان اى حاجة تانية .. باقى الحاجات بتيجى بعد كده ..
بمعنى إذا قصر الشخص فى تلبية احتياجك تتفهمه اذا كان الشخص فيه عيوب انت عارفها من الاول ومتقبلها اذا انت عندك مشكلات لا تحملها للطرف الأخر ولكن بتطلب منه يشاركك فى فهمها وحلها ويمكن هى الكلمة ديه المشاركة مفتاح مهم للعلاقة الناضجة ..إنك بتتشارك مشاكلك مع الشخص مش بتشوفه المصباح السحرى الى هيحلها تماما.
...............................
اللي فاهم في حاجة قوي مش هتلاقيه بيتفلسف فيها بصوت عالي
اللي واثق من نفسه في مجال معين مش هتلاقيه بيتكلم عليه في أي قعدة بره المجال
كل ما هو صادق بيفرض نفسه بالأفعال والنتايج مش بالكلام والحكايا.
_صحيتي كده تخليني أقلق عليك يا عيوني.
أبتسمت بتعب وقالت بصوت منخفض
حقك عليا بس بجد مكنتش قادرة اقاوم التعب حمزة فين!.
_سيبك من حمزة هو ابو حمزة مينفعش معاك ولا كل محتواكي حمزة.
ضحكت بتعب وقالت بأبتسامة
نفسي أعرف حاطط حمزة في دماغك ليه! ده أبنك.
قرب منها وقال بتوضيح
_مش حاطه في عقلي بس لا وكمان في قلبي بحب أرخم عليك مش أكتر لكن حمزة ليه مكانة خاصة في قلبي مستحيل حد يقدر يوصلها حتي يمكن اللي في بطنك.
أبتسمت بحب وبعدها اتلاشت أبتسامتها قالت پصدمة
في بطن مين! بطنك صح! أكيد أنت اللي حامل مش أنا.
ضحك بكل صوته وقال
_أخرسي يخربيتك بطن مين!.
بدر متهزرش قصدك اي بكلامك ده.
_قصدي إنك حامل ربنا رزقنا بطفل جديد حد بيقول للرزق لا.
مش القصد ما أنا كده هظلم حمزة معايا وهو صغير بأخ جديد.
_هسألك سؤال إحنا تصرفتنا وطريقتنا وعلاقتنا مع حمزة وحشة! لا يبقي نقدر نقوم بنفس الدور مع حمزة والبيبي الجديد.
ايوا بس هما اتنين وصعب.
_اللي عرف يربي مرة هيعرف يربي عشرة والفاشل بيتعلم وبيبقي شاطر وبيوصل مفيش حد اتولد بيعرف يعمل كل حاجة إحنا اتعلمنا واحدة واحدة.
وأنت بتحط إحتمالاتك حط في أولهم .
لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
......................................
بعد مرور شهر....
حسيت بخنقة غريبة خرجت في البلكونة ومعايا أدوات الرسم والموبيل بدأت أرسم ومكنش عندي فكرة أنا هرسم مين تلقائي ومن غير لحظة تفكير لقيت نفسي برسم عمار للمرة المعرفش كام من يوم كتبنا الكتاب شغلت سورة يوسف على الموبيل والصوت كان واطي نظرا إن الوقت متأخر في حدود الساعة 2بليل.
_وحشتيني والله.
سمعت صوت مش غريب عليا لفيت وبصيت ناحية بلكونة بيت عمار كان واقف ساند على السور وهو مبتسم قمت وقفت قصاده وأنا فرحانة.
أنت أكتر كل ده سفر بقالك أسبوعين.
_هما أسبوعين