حكاية حب سمية احمد
انت في الصفحة 1 من 17 صفحات
_المفروض تقومي تساعدي ماما علشان الضيوف جايين كمان ساعة.
قفلت الموبيل ورمته على الكنبة بأهمال مش عارفة ليه مش مستلطفة الضيوف دول يمكن لأن أول مره حد هيشاركنا في العمارة ومش هعرف أخد راحتي أو حاجة تانية بصراحة مش عارفة أحدد مشاعري.
خلصت كل حاجة مع ماما يا عمر.
قعد علي الكنبة جنبي وهو مبتسم
_أنت متضايقة ومخڼوقة كده ليه.
أنت بتضحك على خيبتك يا حبيبي عايزني أزغرط وأنا عارفه إن في شخص هيقعد معانا في العمارة.
بصلي بطرف عيونه وهو علي نفس الأبتسامة
_ده عمار مش أي شخص وهو هيقعد عندنا لفترة معين هو مكنش حابب بس بابا أصر عليه هو وبدر ومالوش لازمة كلامك.
ماشي ليه يجي عندنا إحنا خصوصا.
مسك ريموت الشاشة وحدفه عليا وقال بغيظ
_أنت عبيطة صح لو تعبانة في دماغك ومش بتفهمي قوليلي علشان أفهمك بطريقة تانية.
عمر مش بهزر علي فكرة والله وبجد مش وقتك ولا وقت كلامك نهائي.
قرب مني وحاوط كتافي بين ضلوعه قال بحنية
_مالك يا عيوني مين مزعلك بس.
أبتسمت أبتسامة جانبية
محدش يقدر يا برو يعملها وأنت عايش.
ضحك وقال بجدية
_مش بهزر مالك مش طايقة الواد اللي حاليتنا ليه.
رفعت حاجبي وقولت بضيق
ضحك بصوت عالي وقف ضحك وقال بهدوء عكس شخصيته تماما
_يا قلبي ده طبيعي يحصل كده وبعدين عمار يبقي صديق الرحلة والباقي منها وصاحبي أنا وبدر وغالي علي قلبنا أووي وعارفة إنهم من الأسكندرية هيقعدو عندنا وقت دراسة أخته بس علشان التنسيق جابها هنا وبعدين هو كان مأجر شقة بس بابا لما عرف طربق الدنيا علي دماغنا وحلف يمين بالله لهيجي يقعد في الشقة اللي قصادنا.
ضحكنا بصوت عالي في جو هادئ عموما مضطرة أتقبل الأمر الواقع وخصوصا إنهم قاعدين فترة مؤقتة وبعد سنة أولي أخته هتحول لجامعة الأسكندرية بس التنسيق جابها الأسماعيلية وده نصيب.
الساعة بقت خمسة العصر عبثيات التوقيت الصيفي بجد بدأنا نجهز كل حاجة سوا أنا وماما وعمر الشواك والمعالق والأطباق ونحمر الأكل وغيرو زي أي عزومة مصرية بتحصل في أي بيت.
_أنت مكشرة كده ليه يا بت.
حطيت طبق السلطة علي السفرة وأنا متضايقة بصيت لماما وأنا مبتسمة رغم الضيق اللي جوايا بس مش من حقي أكلمها بطريقة مستفزة
قربت مني وبطريقة حنينة حضنتي من غير ما تعرف أي اللي جوايا أوقات بحب علاقتي ب ماما أوي بتتلخص بأنها بتنهي أي حزن جوايا او زعل بحضن وأظن ده أجمل فري ثيرابي في العالم.
_البسوا حجابكوا الضيوف تحت.
دخلت المطبخ بعد كلام عمر أنا وماما لبست خمارها وخرجت علشان تستقبلهم مع بابا و عمر فضلت واقفة في المطبخ وجوايا ألف شعور وفكرة بصراحة متلخبطة والله ما عارفة السبب بس حاسة إن الشخص ده مش هيبقي هين وسهل مجرد أحساس مش أكتر.
_يلا نجهز السفرة.
دخل بدر و عمر وبدأو يساعدوني في الأكل وغرف الأطباق وغيرو مكنش ينفع ماما تيجب تساعدني علشان مينفعش تسيب أخت عمار ومامته.
_رايحة الإكل يا سيمو جابتني من أخر الشارع.
ضيقت عيوني بضيق وقولت وأنا باصة عليه بترقيب
بطل كدب يا بدر وأتقي الله.
بص علي عمر وقال بمرح وهو بيشاور عليا
_خد الكائن ده من قدامي أحسن أنا مش ناقص نكد أرين منكده عليا بسبب أبنها مش ناقص.
حطت إيدي في وسطي بضيق من طريقة كلامه
وهو حمزه مش أبنك ولا أبنها بس.
قرب بدرمني وضړبني علي قفايا بهزار
_رضوي الشربيني مؤسسة حقوق المرأة تعرفي تخرسي بدل ما تأكلي علقة مۏت.
قلدته بضيق وهو ضحك ببرود بدأنا نشيل الأكل ونظبط السفرة.
_روحي سلمي عليهم ماما ندهت عليك كتير.
ضيقت عيوني بضيق وبصيت علي بدر
هو مينفعش مطلعش ليهم خالص.
طبطب علي ظهري بحنية
_عيب يا سام يجيلنا ضيوف ومنسملش عليهم.
أخدت نفس عميق وأنا بحاول أبقي هادئة ورايقة نوعا ما ظبطت حجابي وشكل الدريس وروحت ناحية الريسبشن.
كان بابا قاعد في الوش وجنبه شاب طويل قمحاوي غمضت عيوني وأستغفرت ربي روحت ناحية ماما كانت قاعدة علي اليمين وجنبها مامت عمار وأخته ليال.
سلمت عليهم بتوتر وإيدي بتترعش مش خوف لا ده رهب جوايا أعتقد مبقاش عندي رهب غير بعد تجارب سيئة مؤذية خدت مني روحي والنسخة القديمة وخلقت من نسخة مليانة ندبات اصدقاء.
قعدت جنب ليال بدأت اتعرف عليها كانت بنوتة لطيفه أووي واللي عرفتو أنها قدي في السن لكن دراسيا أنا أكبر منها.
_ما شاء الله كبرت سام يا أم بدر مش دي سام الضغننة اللي سبتها في 2014.
ضيقت عيوني بأستغراب من كلام مامت عمار اي ده هيا عارفني طب لما هيا عارفني مسمعتش عنها في العيلة ليه!
أبتسمت ماما وقالت
يعني عمار وليال اللي علي حالهم الولاد كبرو وكبرونا معاهم وهمهم كل ما بيكبر معاهم.
طبطبت طنط عائشة مامت عمار علي ماما وقالت
_يا حبيبتي ده نصيب الدنيا أدعيلهم وبالدعاء بتتيسر الأمور.
كنت مراقبهم بفضول شديد كنت مضيقة عيوني ودي حركة بعملها لما بكون مستغربة أوي عايزة أعرف حاجة جت عيوني ناحية بابا وعمارمن غير قصدي.
كان مركز فيا بطريقة مرعبة قمت من مكاني وقولت بسرعة وتوتر
ماما الأكل جاهز.
متسنتش ردها ومشيت من قصادهم روحت المطبخ وكان واقف بدر _وعمر سوا التؤام الأرخم علي الأطلاق بصراحة والاتنح برضو.
بعد ساعتين خلصنا أكل وقعدنا نشرب شاي خرج بابا_بدر_عمر_عمار كلهم يقعدوا في البلكونة.
_في حد في حياتك يا سام.
أستغربت السؤال بصراحة غريبة في أول مقابلة تسألني تفاصيل عن حياتي محدش يقدر يسألني إياها عموما أنا واحدة بحب الحدود في أي علاقة وأحترام الشخص اللي قدامي والخصوصية كنت بحب الأشخاص اللي حواليا يكونوا بيعملو كده بس إحنا مجتمع فضولي جدا وإلا من رحم ربي أبتسمت وقولت
حاليا مفيش بس الأكيد إن بعدين هيبقي في.
أبتسمت ليال وقالت
_سمعت إنك بتحبي تقرأي كتير وتكتبي.
ضيقت عيوني بأستغراب سمعت!! ده أزاي ده أنا محدش عارف إني عايشة
مش فاهمه سمعتي أزاي!! هو أنا اه بحب الكتابة والقراءة عامة بس محدش عارف الكلام دول غير القريبين مني أوووي.
أتوترت وقالت بلخبطة
_أصل عادي شيء بديهي إنك تكوني بتحبي القراءة.
وشيء غريب إنك تبقي عارفة إني بكتب.
برقتلي ماما بعنياها وسكت غريبة بجد هما عارفين عني تفاصيل ماما متعرفهاش.
.....................................
_قومي أعملي شاي مصدع.
بصيت لبدربخنقة
ما تصدع يا حبيبي اعملك اي عندك بنادول او اي زفت مسكن.
بصلي بصة ټرعب عارفة إني غلطانة بس أنا مضغوطة نفسيا والله وجسديا.
رمي عمر موبيله بأهمال واتكلم بأستغراب
_مالك بتزعقي ليه!.
مقدرتش أسيطر علي مشاعري وأفضل كاتمة