الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كااااملة ورائعة

انت في الصفحة 43 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

لمارية وحدثها بنبرة قوية جعلتها ترتعد وتنظر له بارتباك
وانتي لسة بتفكري ټنتقمي من جوزك ولا 
قاطعته نافية بشدة حين نظرت له بثبات 
لأ عمار جوزي وابو ابني اللي جاي عمري ما هأذيه ابدا 
اتسعت ابتسامة راوية من خلف زوجها لأن الله استمع لدعاءها حين ناجاته بأن يمر الأمر بسلام وبينت اعجابها برد مارية حين طالعتها بنظرات مادحة اثبتت مارية ولاءها لهم حين انحنت لتمسك بيد سلطان وقالت بجدية
كل اللي عوزاه أنك ترضى عني 
ارتسمت ابتسامة اعجاب صغيره على زاوية فمه وهو ينظر لها اعتدلت مارية ونظرت له راسمه الطاعة لكسب ارتضاءه عليها وهذا ما ظهر حين حرك رأسه ليتقبلها أما عمار فلم يصف كم الفرحة التي ملأت قلبه تجاه ما تفعله زوجته استشعر من تلك اللحظة أن حياته معها تغيرت ليغدو الحب سيدها والفرحة مفتاحها 
في الأعلى وقفت شيماء تتابع ما يحدث وتعابير الإندهاش ظهرت عليها ملأ الحقد والكره قلبها في تلك اللحظة حين رأتها امامها بكامل صحتها كما أنها لم تخسر طفلها تعجبت بشدة وهي تحاول فهم ما حدث فهي لابد أن تكون الآن في عداد المۏتى كيف نفدت من اڼتقام والدتها احتارت وساورتها الافكار والتساؤلات في رأسها تكاد تفتك بها صرت اسنانها پغضب وهي تراه يضمها إليه وتكسب هي ثقة من حولها لم يعد لها محل اليوم هنا وجدت أن عليها اغتنام الفرصة لټنتقم هي نعم ستنتقم هي وستفعل المستحيل كي لا تترك هذا المكان تحركت للخلف ذاهبة لغرفتها التي تلازمها حتى لا ينفر أحد من وجودها ويستدعي الأمر طردها سارت شيماء لغرفتها وهي تفكر كيف تتخلص منها وجدت ضرورة الإسراع في التنفيذ فمكوثها هنا اصبح معدود ولجت الغرفة وأوصدت الباب خلفها لتفكر بتأني في خطوتها القادمة 
وصل لباب غرفتهم واستوقفها ليقول بغموض 
استني متدخليش 
نظرت له مارية بعدم فهم تنبهت له ينحني ويهم بحملها شهقت مارية وتطلعت عليه مبتسمة بحب غمز بمكر وقال
لو مش بابا قاعد تحت كنت شيلتك يا حبي الوحيد 
ولج عمار بها غرفتهم ولم ينزلها سوى على الفراش وضعها بهدوء ولم يبتعد عنها 
بحبك وهفضل احبك طول عمري لو خيروني تختار حياتك ولا مارية هقولهم حياتي هي مارية قلبي ملك مارية عقلي وكلي ملك مارية 
اغرورقت الدموع في عينيها وهي تستشعر صدق حديثه طوقت عنقه بذراعيها بتملك لترد عليه معلنة الأشد 
ومارية من غير عمار ولا حاجة لو حصلك حاجة بعد الشړ انا كمان مش هقدر اعيش بعدها احنا لبعض وبس 
لم يتحمل عمار الصمود هكذا اثبت عمار اليوم مدى حبه العظيم لها وهو يطبع حبه بداخلها وكذلك مارية هو عمار من تتمنى الفتيات نظرة

________________________________________
واحدة منه ويرغبن به احبته منذ رأته ليضحى حبهم محفورا بداخلهم بعد وقت 
شوفتيني وأنا حنين
ضحكت مارية ونظرت له لتقول بميوعية اندهش منها 
كل حاجة منك حلوة 
في اليوم التالي جلست منى برفقة والدتها على طاولة صغيرة منتصف المطبخ حيث تقوم راوية بتعليمها طريقة الطهي بدأت منى في تقشير ثمار البطاطس بحرفية كما علمتها والدتها توقفن الخادمات من حولهن يتطلعن على ما تقوم به بعدم تصديق فهي ابنة سيدهم كان من شروط مكرم العيش بعيدا في منزل بمفردهم لم تجد منى ولا الجميع مانعا في ذلك بل سعدت اكثر كون أنه سيغدو لها بيتا هي سيدته وستملك زمام أموره من شروطه التي استصعبتها هي تعلمها للطهي ولذلك استغلت فترة عدتها لتتعلم فيها ما كانت تجهله وابتدت ذلك من اليوم حدقت فيها والدتها باعجاب مدحتها راوية 
شاطرة يا منى بتتعلمي بسرعة 
اتسعت ابتسامة منى وهي تكمل ما بيدها اظلمت راوية عينيها نحوها فقد كانت تتوسلها قبل ذلك لتتعلم شيء وكانت ترفض تنهدت بمغزى وقالت بخبث 
الحب يعمل اكتر من كدة 
نظرت لها منى وتوقفت عما تفعل قالت بارتباك 
تقصدي ايه يا ماما 
ردت راوية بمكر ونظراتها تربك منى أكثر 
يعني كنت بتحايل عليكي قبل كدة تتعلمي حاجة ومكنتيش بترضي دلوقتي علميني يا ماما 
ازدردت منى ريقها بتوتر وبررت مختلقة سبب
ما 
مش لازم أتعلم الطبيخ علشان أأكل عيالي 
زمت راوية شفتيها بعدما اقتناع قالت بمغزى 
عيالك طول عمرهم بياكلوا من ايد الخدامين إلا ما شوفتك عملتي لحد فيهم كوباية لبن 
ارتبكت منى لا تعرف ماذا ترد بينما ابتسمت راوية لتقول مهدئة إياها 
هو عيب يا بنتي لما تحبي جوزك وتكوني عاوزة تتعلمي علشانه ما أنا بعد العمر دا كله بحب ابوكي وبدخل مع الخدامين واطبخ علشان اعمله اللي هو بيحبه 
ابتسمت منى بخجل قالت محركة رأسها بنعم 
اول مرة احس بالحب يا ماما مكرم اول ما قالي أنه بيحبني وانا مش بنام وبفكر فيه حبيته يا ماما ومستعدة اعمل علشانة اي حاجة اول راجل يحسسني أني عايشة بجد وحاسة أن حياتي
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 48 صفحات