رواية كااااملة ورائعة
فؤاد بوجه بشوش وحدثها وهو يأخذ ما بيدها ليضعه على الطاولة
صباح الخير يا حماتي تاعبة نفسك ليه
ابتسمت بحياء وردت بحرج
دي الاصول اومال يعني هسيبكم تعملوا لنفسكوا انتوا عرسان يعني لكام يوم هعملكوا الاكل واجيبه
ابتسم لها بامتنان وكاد أن يرد ولكن خروج اسماء من الغرفة وهي تحكم روب النوم عليها منعه اغزت اسماء في السير نحو والدتها التي فتحت ذراعيها لإستقبالها ارتمت اسماء في سوسن بمحبة جلية هتفت سوسن بحنان
ابتعدت اسماء وقالت باستحياء وهي ټخطف النظرات لفؤاد
كويسة طبعا يا ماما دا سؤال تسأليه
ضحكت والدتها بخفوت وقالت بتمني جارف وهي تمرر انظارها الحنون على كليهما
ربنا يسعدكم يا رب واشوف عيالكم بيلعبوا حواليكم
نكست اسماء راسها بخجل بينما رد فؤاد بمكر وهو ينظر لأسماء
اتسعت ابتسامة فريدة الفرحة وتنهدت بارتياح لرؤية ابنتها متزوجة من رجل مثله جاء على ذهنها بما تسمعت عليه بالأمس وقالت رافعة حاجبيها بعدم فهم
عرفتوا باللي حصل
انصت الإثنان إليها باهتمام فاستطردت سوسن حديثها وهي تنظر لهما بنبرة غير مصدقة إلى الآن
شهقت اسماء پصدمة وشحب وجهها كما اڼصدم فؤاد وسأل بقلق
وايه اللي حصل مارية كويسة
ردت بنفي وهي توضح ما رأته بعينيها
لأ محصلهاش حاجة بس باين في حد بلغ عمار بيه باللي حصل ووصل في الوقت المناسب وخلى الستات اللي كانوا عايزين يسقطوها يهربوا دا كانوا بيجروا من الفيلا مرعوبين
الحمد لله والله الست مارية ما تستاهل كدة
قتل الفضول فكر فؤاد ليسألها بمعنى
وعمتي عملت اية لما شافت عمار
حركت رأسها بحيرة وردت بنبرة شغوفة
مش هتصدقوا اللي شوفته بعنيا قبل ما أجيلكم هنا
كان الإثنان على اعصابهم وهي تسرد ما رأته ونظروا لها بترقب اكملت سوسن بذهول
هتف فؤاد باستنكار
ايه الكلام ده عمتي سامحته بالسهولة دي !
ردت سوسن بجهل وهي تنظر إليه مقلصة المسافة بين حاجبيها
مش عارفة ايه اللي حصل بالظبط اصل كان موجود امبارح لما وصل عمار بيه والدك ومعاه مكرم بيه باين الموضوع كان كبير ومعرفتش كانوا بيعملوا ايه لانهم كانوا لوحدهم ولما صحيت الصبح شفت كدة بعيني لما كانت بتودعهم
________________________________________
تغيير عمته المفاجئ ووجود والده وارتباطه بالموضوع فشل في كشف ذلك والتزم انتظار مجيئ والده ومعرفة ما حدث بالتفصيل فكيف ترتضي عمته بالصلح بتلك السهولة فأين محاربتها لهم تأرجحت الافكار في رأسه وتصارعت ولن يجيب على تساؤلاته سواه
انتظر والده قدومه بعدما علم بغيابه ووجوده في فيلة امتعض سلطان واستنكر عصيان ابنه له فكيف يذهب إلى هناك جلست راوية بجانبه على الاريكة في ردهة الفيلا حيث ينتظر مجيئ عمار بشغف ممزوج بالإنزعاج وظهرت الصلابة والقسۏة في عينيه توجست راوية من ردة فعل زوجها فما فعله ابنها غير مقبول وانتظرت باعصاب مشدودة ما سيحدث
وعن سلطان اكثر ما خشاه هو ڤضح أمر اخته وكشف السر لن يسامح عمار مطلقا إذا فعلها فقد نبه عليه العديد من المرات للتكتم على الأمر خشي سلطان كسره لتلك الثقة واخبار الجميع بما ضمره عن من حوله كي لا يتسبب في تدنيس شرف اخته لوقت مر عليهم زادهم ترقب وتلهف لمعرفة سبب مبيتهم هناك التفتوا ناحية باب الخروج حين تسمعوا على صوته المالوف لهم وهو يضحك من قلبه حيث ولج عمار ومعه مارية يتبادلان الحديث بسلاسة والضحكة على وجوههم نهض سلطان من مكانه وكذلك خلفته راوية لتتابع ما سيزمع له زوجها معه ابنهم انتبه عمار لوالده وتحرك ناحيته ليتوقف عن الضحك ويبتسم بعذوبة وقف قبالته هو وزوجته مارية التي تنظر لهم بحرج قال عمار باحترام
صباح الخير يا بابا
كنت فين
قالها سلطان بنبرة صلبة جعلت عمار يرتبك
ونظرات الأخير تحتد بقسۏة عليه ليظهر ضيقه خطڤ عمار نظرة متوترة لزوجته ورد بتردد
اصل مارية لما راحت امبارح عند والدتها تعبت فأنا روحت اشوفها ومقدرتش اسيبها هناك وفضلت جمبها
صدح سلطان بعدم رضى
أزاي الكلام ده نمت في بيت الراجل اللي قتل عمتك
ابتلعت مارية ريقها وشعرت بالحرج الشديد نكست رأسها بهدوء ولم تعلق فما فعله والدها لا يستحق الشفقة من أحدهم أحس بها عمار ونظر لوالده وقال باستياء بعض الشيء
أنا كنت مع مراتي يا بابا وخفت اسيبها لوحدها حضرتك عارف انها حامل
كبت سلطان انزعاجه حين ضغط على شفتيه بقوة نظر