روايه بقلم فاطمه عيد
باستغراب انها لسه موجوده .. ودماغه ابتدت تترجم وقفتها ووجودها فى الاوضه بطريقه تانيه .. يبص عليها من فوق لتحت بتفحص .. كان انوثى واكبر من سنها .. وملامحها كانت جميله وبريئه جدا .. ديالا باصه فى الارض ومش واخده بالها من نظراته اللى بتخترقها .. يقرب منها شويه لحد ما بقى قدامها بالظبط .. اول ما تشوف رجله قدامها ترفع راسها وتبصله .. عينهم اتقابلت مع بعض .. ديالا حست ان الارض مش شايلاها ووشها احمر وحست ان الجو بقى حر فجأه رغم بروده ايدها ورجلها .. يونس بيدرس ملامحها وتغيرهم ومستغرب انها لسه واقفه وومشيتش ومع كل لحظه هدوء وصمت منها بتأكد شكوكه وتقربه منها
ونظرتها ليه اكددت فعلا انها هنا بارادتها واختارت حجه لغبطه الاوض عشان صورتها تبقى نضيفه قدامه .. ديالا خلاص هتعيط من الموقف ومش عارفه تعمل ايه .. تبص فى الارض تانى وتتكلم بصوت واطى جدا لدرجه ان يونس وهو جنبها مش سامعها
ديالا بهمس م م ممكن اااا امشى
يونس بهدوء بتقولى ايه !!!
يونس ببرود لا
تسكت وتبص فى الارض وخاڤت اكتر منه .. يونس باصصلها باستغراب لانها سمعت الكلام وفضلت واقفه مكانها .. يشرب وينفخها فى وشها براحه لدرجه ان ديالا كحت جامد ووشها احمر اكتر .. ديالا فى اللحظه دى دموعها نزلت من كتر الخۏف وطريقته وقربه منها .. يونس كان لسه هيتكلم يلمح دموعها يستغرب اكتر ويرفع وشها يلاقيها بټعيط .. اول ما لمس دقنها ورفع وشها رجعت خطوتين لورا وشهقت جامد .. يونس للحظه مش مستوعب .. هى خاېفه ولا بتمثل الخۏف !! .. مش فاهم هى فعلا قالت الحقيقه ولا كانت بتقول حجه .. وليه لسه واقفه اصلا !!
ديالا تسكت ومتبصلوش
يونس بكلمك على فكره
ديالا بصوت متقطع ها
يونس بقولك انتى خاېفه !!
ديالا تسكت وتحط راسها فى الارض ودموعها بتنزل فى صمت .. يونس يقرب ويمسك ايدها يلاقيها متلجه وبتترعش .. ديالا فى اللحظه دى كانت بتتنفس بصعوبه وكأن الاكسجين خلص من الاوضه .. يونس مش فاهم حالتها لانه اول مره فى حياته يقابل نوع زى دا من البنات .. يسيب ايدها
تحرك راسها بمعنى تمام ومازالت بټعيط
يونس يبتدى يتنرفز لانه بيكره العياط جدا ما تسكتى بقى .. فى ايه
ديالا تتخض اكتر منه ومش عارفه تعمل ايه
.. تستجمع قوتها تانى
ديالا بصوت بيترعش ممكن امشى
يونس المرادى مقدرش يرخم عليها لانه فعلا مش فاهم مالها
يونس اتفضلى
تشاورلها باه وتعملها حركات تانى
ديالا مش عارفه ازاى لما صوت محدش جه !! مع ان صوتى كان عالى
تشاورلها تانى بحركات كتير
ديالا وانا اش عرفنى انها اوضته .. انا صوتت عشان مكنتش شايفاه ولما شوفته خۏفت كنا على السرير وفى الاوضه لوحدنا وهو شكله عصبى وصعب اصلا .. خۏفت بجد معرفتش اتصرف
نورين تشاورلها بحركات وبعدين تشدها وتطبطب عليها
ديالا مش زعلانه خلاص هحاول انسى اللى حصل
نورين تبتسملها وتفضل واخداها.. يقاطعهم خبط الباب
ديالا ادخل
تدخل منى الاوضه .. يقفوا الاتنين ويبصولها
منى صباح الخير يا حبايبى
ديالا صباح النور
نورين ابتسمتلها