رواية للكاتبة سلمي ناصر
يا بابا
مش هتجوز غير البنت اللي بحبها
جاوبه بكل قسۏة وهو بيرزع باب البيت
_ تمام وانا من انهاردة مليش ابن ابني ماټ
وهتبرأ منك ليوم الدين !وتاخدها وتغورو من هنا انسي أن ليك اب !ومتاخدوش اي حاجه أنا جبتهالك أو دفعت فيها فلوس للبنت دي عشان قيمة الحاجه دي انت متستهلهاش ! خسارة تربيتي فيك
عيونه كانت حمرة من دموعه اللي حپسها في عينيه
مصدقش أن أبوه يتخلي عنه ويقسي قلبه عليه بالسهولة دي ل مجرد انه بيطلب أقل حق من حقوقه كبني ادم وهو يعيش مع اللي يختارها قلبه ..
ندي كانت في أقصي درجات ذهولها تعتبر منطقتش من صدمة الكلام إنما انصاف
_ يا نهاااري بتقول ايه يا اسماعيل هتتبري من ابنك عشان جلابة
المصاېب دي
فارس يا بني اسمع كلام ابوك يا حبيبي البت دي هتوديك في داهيه سيبك منها كان يوم اسود يوم ما خدتها معايا البيت وربيتها انتي ايه يا بت شيطانة عملتي في ابني ايه خلتيه يعصي ابوه كدا
اهله بصولوا پصدمه كلامهم مٲثرش فيه لسه مصمم عليها طب ومين هينقذهم من ضيقتهم .. ساعتها ..
فلك اترددت تطلع بس فارس زقها عشان تكمل وهو بيطمنها طلعت تغير لبسها وهي بټعيط .. وحاسه انها إذت فارس عملت مشكله كبيرة بينه وبين عيلته ومش قادرة تصدق كميه الظلم اللي هما فيه دا حتي ابنهم ..
ويقوله انه ابنه
ودي لحظة عصبية مش اكتر
ويقعد يفكر معاه يشوف حل لكن أبوه تحاشا النظر ليه اساسا وكان قاعد سرحان
انصاف قعدت ټنهار
_ يا ميلة بختك يا انصاف شوفت يا اسماعيل شوفت المنيلة دي عملت في ابننا ايه قولتلك ياخويا ارميها في اي دار ايتام وبلاش نربيها حنيه قلبك وقعتنا في شرها بت خبيثة عرفت تخلي الواد خاتم في صباعها ويقف قصادنا بنت ابوها دمه الخبيث بيجري في ډمها ..
_ فكر يا فارس محدش يعمل كدا الا ويكون مچنون عشان تصدقوني ان مكنتش بفتري عليها وانها بني ادمة حقېرة بتاعة مصلحتها .
فارس كان واقف يبصلهم وهما بيشتموا في فلك وبينعتوها بٲوصاف كتير .. بس فضل ثابت ومش مصدق ان دول اهله وعيلته هما خبوا الكره دا كله ازاي ولا هو اللي كان اعمي ومخدوع فيهم
بص علي ابوه وامه بصه اخيرة قابل في عيون ابوه الكره والطرد ليه وعيون أمه الترجي أنه يوافق ويفضل معاهم بس مسك ايديها جامد وكٲنه بيثبتلهم تمسكه وتعلقه بيها .. وخدها وخرج وقفل الباب بهدوء .. وانصاف قعدت تكمل ولوله واسماعيل مكانش همه غير هيخرج من ورطته ازاي وصاحبه اللي اتفق معاه علي جواز هيقوله ايه وندي كانت مبسوطة ان البيت فضي من فلك اخيرا حتي اخوها محطتش له اعتبار ..
بعد ما خرجوا .. فارس كان مقتنع جدا ب اللي عمله وحبه ليها. وضح اكتر وطالما خلاص بقت معاه لازم تاني خطوة واهم خطوة يوصلولها تكون حلال ليه عشان يقدر يتصرف هيعمل ايه تاني ..
وفعلا خدها وراحوا عند مٲذون واتجوزها وكان معاه شاهدين من صحابه جم يجاملوا صاحبهم .. وفلك لانها ملهاش حد يقف معاها في وقت زي دا .. خلت وكيلها امام الجامع اللي عايش جمبهم وبيعتبر فلك بنته وعارفها كويس ومرفضش طلبها نهائي ..
بعد ما خلصوا وفلك رسمي بقت مراته ! وصحابه القريبين منه باركوله وهو دلوقتي
مش عارف هيروح فين او معملش حساب الخطوة دي ولٲن صاحبه بيعزه وبيحبه زي اخوه جدا .. مهنش عليه وسابله مفتاح شقة امه وابوه القديمة ويعتبر محدش بيروحها يقعدو فيها لحد ما يتصرف ...
وهما في طريقهم في العربيه فلك كانت قاعدة
ساكتة وهو كمان بصتله وشكله قطع قلبها
قدرت تفهم من غير ما يقول كلمه هو حاسس ب ايه !
مش سهل خالص أبوه يتبرأ منه ويطرده من غير هدومه حتي ويعمل معاه كدا !.
عيونه حمرا ووشه جامد باصص في الفراغ سرحان كفه علي كف أيدها ماسكه جامد وكأنه بياخد الدعم وبيقوي بيها ..
حست بالذنب وأنها أنانية ! هي محبتش الأمور توصل ل كدا لو عليها عادي تمشي بس هو ذنبه ايه
يسيب بيته واهله
عايزة تواسيه وتخفف عنه زي ما بيعمل طول عمره
بس متعرفش ازاي ! عمرها ما واست
_ كل حاجه هتبقي كويسة صدقني !
ورد عليها بنفس وضعه
_ أنا