رواية للكاتبة سلمي ناصر
سخرية كبيرة
_ياااا قلبي مش هيستحمل
خلاص يا فارس خد فلك بتاعتك
وروحوا عيشوا انتوا في مية البطيخ !
انصاف ردت علي بنتها بعصبية شديدة
_ ياخدها فين انتي اټجننتي دا جووواز مش لعب عيال مسئوليه .. حياة .. ترتيبات
ساكت ليه يا اسماعيل سامع جنان ابنك
ما تتكلم !
بس انا موافقة يا عمتو
موافقة اتجوز فارس .. !
فارس بصلها شوية وبعدين ابتسم وابتسم .. لو حلف أن حس ب روحه بترفرف مش هيصدقوا وعنيه بتقولها كلام كتير ف تبتسمله هي كمان
قطع نظراتهم الصامته اللي بيكلموا بعض بيها
صوت ضحكات اسماعيل الساخرة بعد
كل صمته وهو بيقول
دا اخر جزء في الفيلم ننزل ب تتر النهاية يعني
اسمعوا كلمتي انا بقا مفيش جواز
فارس كان لسه هيعترض ويتمسك بيها لجمته وشلت فلك ل ثوان جملة أبوه بعد ما وقف وبص في عينه يتحداه يرفض أمره !
_ جوازتك أنا حددتها خلاص
بنت شريكي كتب كتابك عليها بكرة بليل وديونا وكل مشاكلنا هتخلص بجوازك منها انتهينا !
جاوبه ابوه بكل قسۏة
_ تمام تخرجوا ب الي عليكوا وانا من انهاردة مليش ابن ابني ماټ وهتبرأ منك ليوم الدين !
فلك بعد ما سمعت اسماعيلبصتله پصدمه وكلامه جمد أطرافها وحواسها مكانها
بعد امره علي فارس !
هي لما قالت موافقتها ل فارس مكانتش حاسبه قالتها بكل تلقائية كانت عايزه تبقي معاه وبس وقرار اسماعيل المفاجاء خلتها حست ان روحها هتتسحب منها فكره ان فارس عيلتها كلها هيكون من حق واحده تانيه !!
فارس رد علي أبوه بعد دقائق صمت وعدم استيعاب
_ هكتب كتاب مين
ضحك ب استهزاء _ زي ما سمعت
كتب كتابك علي بنت سعد اكتر شريك ليا اضمن انه هيساعدني في الأزمة دي
ودا مش هيحصل غير لما يكون في نسب !
وانا قررت أن انت بجوازك من بنته كل مشاكلي هتتحل !.
_ أنا مش بطلب أنا بأمرك
الموضوع مش طالب قصص حب الوردية بتاعة العيال بتاعتكوا دي فوق كدا واعرف مصلحتنا
_ اسف يا بابا انا قولت رأيي ..
_ يعني ايه هتسيب ابوك يتحبس
_ في مليون حل نعمله اقدر اشتغل
نقدر نبيع حاجات من هنا نقدر نعمل كذا حاجه الا دا
اسماعيل اتعصب وابتدا يزعق
هتتجوزها وكل اللي عليك تسمع كلام ابوك
وتقول حاضر سامع
فارس بصلها بطرف عينه شافها مڼهارة من غير اي صوت ! بس حس بيها بتنتفض من كمية القهر ! والضياع اللي ملي عينيها رجع بص لٲبوه ب ٲنفعال وهننا معرفش يسيطر علي نفسه
_ انت ازاي تحكم علينا بحاجه زي كدا ل مجرد انك عايز تضمن الحل الاسهل ل صالحك
هو احنا مش لينا احساس برضو ولا ايه انا لا يمكن اتجوز واحده غير فلك ولا ابص لواحده غيرها فلك ليا وانا ليها مينفعش نكون غير لبعض ..
_ يعني ايه هتكسر كلمتي هتطلعني عيل بعد ما ادتله فكرة عن موضعكوا
للدرجة دي مش هامك ابوك يتحبس ويقضي اللي فاضلمن عمره في السچن !.
_ مش ذنبي يا بابا ان حضرتك قولتلهم كلمة محصلتش ولا اتقالت مني وزي مقولتلكوا انا هشتغل كذا شغلانة وهساعدكوا ..
انصاف طفح بيها وهنا فضلت تزعق وعنيها كلها ڠضب علي فلك
_ هي البت الفقر دي عملت فيك ايه خلتك جبروت علينا كدا ترفض احسن جوازة في الدنيا
اللي هتنقذ ابوك وتنقذنا معاه عشانها هي
_ ارفض مال الدنيا كلها واغناهم طالما هي معايا انا كسبت الاحسن والاغني وعايز اعرف ليه كلكوا رافضين شوفتوا ايه وحش منها
اسماعيل رد عليه بنفاذ صبر
_ هي كمان انت متنفعهاش
هي قدام هتلاقي شخص زيها تتجوزه وياخدها ..
_ زيها لا يا بابا فلك مش هتبقي لحد غيري
مش ممكن اضيعها من ايدي واسيبها
انا هفضل معاها وهنعمل اللي اتفقنا عليه وهنعمل نفسنا بنفسنا بمساعدة بعض احنا هنكمل بعض !
_ وانا يافارس ابوك ملوش كلمة عليك
_ بابا أنا قولتلك احنا ممكن نعمل ايه!
إنما جواز لأ وانا مش هسمح يحصلك حاجه لو طال هتحبس أنا مكانك .
اسماعيل كأنه مسمعوش اساسا وراح ناحية باب البيت فتحه وهو بيهدده ب منتهي الظلم
_ وانا ولا عايزك تتحبس ولا زفت
يمين بالله يا فارس ل توافق ل البت دي هتغور من البيت دا ومش هيبقالها مكان تاني وسطنا
أنا كان لازم اسمع انصاف لما مردتش تقعدها
بس دا جزأئي ها اطرد الهانم للشوارعولا نروح وأنت بيتهم ونكتب كتابك ب ادبك
فارس اتنهد تنهيده طويلة شايلة عڈابه الداخلي كله ! ومشي خطوة ل فلك مسك أيدها المتلجه و بتترعش يطمنها ويعلن عليهم قراره ورغبته ودي اول مرة فارس يعارض اهله علي حاجه ويقف قصادهم
_ وانا قولت اللي عندي