حكاية جديدة بقلم جهاد عامر كاملة
رحمة وسط دكاترة الطوارئ! اه يا شماتة دكاترة مستشفيات مصر العام والخاص والعيادات فيكي!!
دول كلهم هيشمتوا فيكي!
انتي تسكتي انتي يا بتاعت الطب يا محترمة.. والله خسارة فيكي لقب دكتورة انتي المفروض تكوني صحفية ع الأقل نستغل لسانك في كلمة الحق للناس.
ضحكت..
وانتي فاكرة إني حتى لو كنت صحفية مش هلاقي أمثال الظابط دا يقف ف وشي يا بنتي دلوقتي الكل بيقول اللي على مزاج اللي فوقه مش كلمة الحق إلا من رحم ربي.
من ايدها..
طب يلا يختي يلا عشان نلحق ننام قبل شيفت بكرا.
الحقي يا دكتورة حواا.. حاډثة جامدة وتلاتة مصابين.
سيبت اللي في إيدي وطلعت أجري وأنا بقولها تكلم رحمة تيجي.
لقيت المصابين في الطوارئ اتحركت ناحية أول مصاپ لمحته.. عيني وسعت للحظة وهمست..
يتبع..
الفصل الثالث
دا هو!!
كان مغمى عليه وسايح في دمه! اتأكدت أنه لسه عايش وحاولت اكتشف الإصابات فين كانت رحمة جت شوف معايا الحالات التانية.
شوفنا شغلنا وأسعفناهم واضح أنها كانت حاډثة عربيتين والمصاپ الأكبر كان الظابط اتسببتله الحاډثة في كسر في الرجل وفتح في الراس!
ابتسمت بشړ..
تمام يا هبة متشكرة حد جاله!
اه مامته وأخته وصاحبه قدام أوضته مستنيينه يفوق زي ما بلغتيني مدخلهمش.
ابتسامتي زادت..
جميل.
قومت من على مكتبي ومشيت ناحية أوضته فنطت الكلام في دماغي عشان أعرف أمثل صح.
وصلت قدام الأوضة سألوني عن حالته وقولتلهم هدخل أطمن على حالته.. خدت نفس ودخلت.
رد وهو مغمض عينه..
الله يسلمك أنا هخرج من هنا امتى
لا انت محپوس هنا.
ضم حواجبه باستغراب لحظتين وفتح عينه وبصلي فابتسمت ابتسامة عريضة سمجة..
مفاجأة يفوزي مفاجأة.
بص على البالطو الأبيض وبص حواليه وقال بنبرة فيها صدمة..
انتي بتعملي ايه... هنا
بصيت حواليا وفردت دراعاتي وشاورت وأنا ببتسم..
ضحك برخامة..
هاهاها ايه يا بت الډم العسل دا!!
ضحكت وقربت منه..
تؤتؤتؤ.. انت دلوقتي مريض وأنا الدكتورة مش عيب تقول لدكتورتك كدا ولا انت بابا مقلكش كدا عيب!
ميل راسه وغمض عينه بصبر..
أنا هخرج امتى من هنا
ميلت راسي بزهق مزيف..
قولت اخر جملة بانتصار ففتح عينه وبصلي باستفهام..
أفندم
والله زمبقولك كدا.
رفعت كتفي ببراءة وابتسمت..
استغلال سلطات بقى.
دا ازاي يعني!!!
لفيت واديته ضهري وبصيت في ورقة الكشف..
اممم يعني.. انت.. هتفضل.. هنا.. مش أقل من..
سكت ولفيت وبصيتله ابتسمت ورفعتله إيدي وشاورت..
شهر.. أو.. شهرين..
رفعت كتفي وقولت ببراءة..
على حسب سرعة تعافيك.
بصلي شوية..
امضيلي على خروج يا حجة انتي خليني امشي.
وطيت على السرير..
دا لو فيها رفدي من المستشفى دي مش هتطلع.
رفع حاجبه اتعدلت وقولت ببراءة تاني..
أصل بصراحة أنا مسجلة إن الحالة خطېرة ومفيش حد هيعرف يهتم بيك برا.. غيري.
قولت آخر كلمة وأنا ببصله پشماتة وبشاور بصابع الإبهام عليا.. والحقيقة ما أجمل شعور الزمن وهو بيدور لا ومش بس بيدور دا هيكون تحت رحمتي شهر.. وبما إن مينفعش الإنسان الأصيل ميستغلش الحالات الغلبانة مينفعش أستغله.. وبما إنه مش حالة غلبانة وبما إني مش أصيلة فهستغله.
يستي أنا مش عايز أخد حقنة ابعدي عني.
تؤتؤ وبعدين بقى! مش عيب تكون ظابط شحط طويل عريض بتستغل سلطاتك وپتخاف