الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 32 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


أن ترجل كريم من السيارة دلف إليها مرة أخري وصاح مسرعا
_ مستنين إيه يلا ناخدها علي أقرب مستشفى.
وأنطلق بالسيارة علي أقصي سرعة بينما والدتها تحاول أيقظها والأخرى كأنها كالمۏتى لم تستيقظ بعد.
و في المشفى التابع لمركز المحافظة خرج الطبيب من غرفة الفحص بعدما قام بمنع دخول أي منهم حتي يتثنى له الفحص بدون إزعاج وكان معه ممرضة.

أسرع ثلاثتهم نحوه فسأله كريم بلهفة و قلق
_ شمس مالها يا دكتور 
أجاب الطبيب بجدية
_ أطمنوا هي بخير الحمدلله الإغماء اللي عندها طبيعي جدا وعملنلها فحص كامل زي ما حضرتك طلبت وهاكتب لكم تقرير بكده.
قالت زينب بحزن وآسي علي ابنتها
_ طبعا لازم يا عين أمها يغمي عليها من اللي حصلها والظلم اللي شفته ومكنتش بتاكل منهم لله.
أجاب الطبيب
_ هي فعلا شكلها مكنتش بتاكل و ده واضح عليها وممكن كمان عندها إنيميا أنا علقتلها محاليل لكن السبب الرئيسي للإغماء إنها حامل.
شهقت وهي ټضرب بكفها علي صدرها بينما كريم أبتلع غصته بصعوبة وهو يتلقي الكلمة غير مصدق لكن محمد كان أسوأهم حالا أخذ يردد الكلمة علي طرف لسانه و بدأ يشعر بدوار ووخز في أطرافه اليمني يليه بخدر يتراجع إلي الخلف حتي أرتمي علي المقاعد فاقدا وعيه ألتفت جميعهم إليه صړخت زوجته مسرعة نحوه
_ محمد!
ولج حمزة إلي المنزل يجر حقيبة سفر صغيرة خلفه فوجد والدته وشقيقته يجلسان أمام التلفاز فقالت والدته بعدما تفاجأت
_ أنت إيه اللي جابك
لم يجب عليها وأكمل سيره إلي غرفته ذهبت خلفه والڠضب ينبعث من عينيها قامت باستدارته عنوة عنه لينظر لها مباشرة وصاحت به
_ في إيه يالاه أنت خلاص مابقاش يهمك حد لما أكلمك ترد عليا.
نفض يديها بغلظة من علي عضديه وصاح بها
_ ملكيش دعوة بيا وأحسن لك تتجنبيني خالص ولا أقولك اعتبرني هوا.
أنتفضت وتراجعت إلي الخلف لكن لم تظهر له خۏفها من ما أدركته من مغزي كلماته وتهديده الصريح لها فقالت
_ مش أبوك محذرك إنك تيجي هنا لحد ما هايشوف عملتك الهباب دي هترسي علي إيه.
حمل الحقيبة وألقاها أعلي التخت پعنف وقام بفتح السحاب قائلا
_ والله مش المفروض أنا اللي أسيب بيتي هم اللي يسيبوا بيتهم ده لو أبوها راجل عنده كرامة و ذرة رجولة كان خد بنته و مراته وعزلوا من البلد.
رمقته بإزدراء وقالت
_ يا بجاحتك يا أخي! أنا لو مكان أمها وجه حتة عيل صايع شمام زيك وعمل في بنتي كده ما كان يهمني حد وكلته بسناني حتت.
فتح الخزانة خاصته وقام بإلقاء ثيابه بداخلها
نظر إليها من أعلي إلي أسفل بازدراء وقال
_ وكنتي فين لما سبتيني لعمي يعذب فيا بعد ما...
أسكتته بكتم فمه بكفها و قالت بصوت منخفض
_ أخرس يا حيوان أقسم بالله لولا إنك ابني كان زماني...
صمتت وهي تزجره بعينيها نظرة مرعبة لكن لم تأثر به بل دفع يدها وقال
_ كنتي زمانك قټلتيني زي ما قټلتي جدي!
عم الصمت بينهما وكل منهما يرمق الآخر بنظرة عدائية قاطعها دخول حماد الذي جاء للتو من الخارج
_ بتعمل إيه عندك ياض مش قولتلك تغور علي إسكندرية و ماشوفش وشك غير لما الدنيا تهدي.
أجاب الآخر بسفاقة وعدم حياء
_ والله أنا أقعد في أي حتة تعجبني واللي مش عاجبه الحيطان كتير يروح ينقي الحيطه اللي تعجبه ويخبط راسه فيها.
زجره والده پغضب عارم دفعه في صدره ثم أمسك تلابيبه پعنف
_ مين ده يا ابن ال... اللي يخبط راسه في الحيطة.
أمسكت هدي بيده وقالت
_ بالتأكيد مش قصدك أنت يا حاج هو يقصد محمد نصار و بنته.
نفض يده وهو يرمقه بتقزز وقال
_ ماشي يا حمزة لما هاشوف أخرتها معاك بس لو الموضوع وصل لبوليس ومحاكم مش هارحمك أي نعم هعمل كل حاجه عشان ماتتسجنش بس اللي هعملوا فيك ما يجيش واحد من مليون اللي كنت هاتشوفه في السچن هخليك تتمني تسلم نفسك للقسم عشان يرحموك مني كتك داهية فيك وفي أمك اللي بدل ما تربيلي راجل ربتلي ست.
تركهما وغادر الغرفة فتنفست هدي الصعداء وقالت وهي تلكزه في ذراعه
_ عجبك كده ماينوبنيش من وراك غير التهزيق أبقي إستحمل وش أبوك التاني وأجارك الله من قلبته.
قالتها ثم بصقت نحوه وذهبت تاركة الآخر في
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 43 صفحات