غرام ـ رواية كاملة بقلم ولاء رفعت
معلمها الذي رآها تخرج من منزل مهجور و خلفها عثمان يناديها تلاقت عينيها برماديتين حسن الذي حدقها پغضب شديد لم تملك الشجاعة لتكذب علي سبيل الدفاع عن نفسها و اختارت الفرار من أمامه غير مكترثه لنداء عثمان.
تعبانه شوية و مش قادرة و بعدين معظم اصحابي مش بيروحوا أنا اللي بيخليني أروح عشان ما باخدش درس غير الإنجليزي و الرياضة و باقي المواد معتمدة علي شرح المدرسين اللي ما بيشرحوش أصلا
واد يا سعيد قوم ألبس و روح و أنا إن شاء الله قبل جرس المرواح هتلاقيني عندك هدفعلك الفلوس
و أخبرت شقيقتها
و أنتي شوفي عايزة تاخدي درس في مواد إيه و مع مين و قوليلي المبلغ المطلوب و هيبقي عندك علي بكرة
و هاتجيبيلهم منين يا بنتي ده المعاش فاضل منه 500 جنيه و إحنا يا دوب في نص الشهر
كانت غرام قد فتحت الخزانة و أخذت المال المتبقي معها و مدت به يدها إلي والدتها
اتفضلي يا أمي خلي دول معاكي وبإذن الله هتفرج من عند ربنا
و نظرت نحو حقيبة الملابس المليئة بملابس قد اشترتها و قامت بتخزينها إلي أن تصبح عروسا!
أنت رايح فين علي الصبح يا يوسف
ألتفت الأخر إلي صاحبه و أخبره
رايح interview في شركة طالبة التخصص بتاعي
اقترب منه صاحبه متعجبا
انتاب الأخر حالة من الضيق فنظر إلي صاحبه بامتعاض
لأن ما بحبش التحكمات والټهديد كل شوية و أنا هوري بابا و نور إن من غيرهم قادر أعيش و اعتمد علي نفسي
ابتسامة ساخرة غزت شفتيه
الأحسن إن أعمل نفسي بنفسي مش أعتمد علي حد حتي لو كانوا أهلي
ظلت تكرر حديثها داخل القطار و
تقوم بعرض الثياب أمام أنظار السيدات و الصبايا تم بيع القليل من القطع و بدأ توافد النساء عليها للشراء توقف القطار في المحطة و ولجت بائعة علي معرفة بها اقتربت منها لتخبرها بهمس
انزلي المحطة الجاية عشان اللي بعدها فيها تفتيش و الظابط المسئول هناك أجارك الله من رخامته وشره
تسلميلي يا حنان
لملمت سريعا الثياب من أيادي السيدات
معلش يا جماعة أنا هنزل المحطة الجاية
و في مكان آخر ليس ببعيد يقف في حيرة من أمره بعد أن كاد يطلب رحلة من تطبيق التوصيل للذهاب إلي الشركة وجد المبلغ المطلوب أكبر من ما يملكه حاليا.
ألقي نظرة علي عنوان الشركة فوجده يقع بالقرب من محطة قطار تبعد عن الحي بثلاث محطات أخذ يلتفت حوله فوجد إنه علي مقربة من محطة المعادي
شعر بالجوع فهو لم يأكل منذ أمس وجد مطعم خاص بعمل الشطائر و الأكلات الشعبية كالفول و الفلافل
ذهب وقام بشراء اربع شطائر جبن مقلي و سار نحو المحطة من الخارج باحثا عن مكان ليجلس فيه و يتناول فطوره وجد متجر لبيع العصائر الطازجة يوجد به مقاعد للإستراحة جلس بعد أن طلب من البائع
عصير قصب لو سمحت
سأله الرجل
صغير و لا كبير يا كابتن
نظر إلي ما تبقي معه من مال وقال
صغير وعايز إزازة مياه
أشار الرجل إليه نحو براد عرض المشروبات الباردة وزجاجات المياه المعدنية
أتفضل عندك أزايز المياه في التلاجة
رفع جانب فمه بسخرية يتحدث بتهكم علي ما يحدث معه
فينك يا منيرة هانم تيجي تشوفي ابنك مش معاه يركب أوبر و هيشرب عصير قصب
أخذ زجاجة المياه من البراد و جلس علي المقعد ليتناول الشطائر أولا.
و أمام المتجر علي الجهة المقابلة تقف وتحمل الحقيبة البلاستيكية المليئة بالثياب تشعر بالعطش الشديد و بعض الدوار فهي لم تأكل أيضا منذ أمس و ربما من
قبل.
عبرت الطريق وذهبت لتستريح قليلا علي مقعد شاغر ترفع يدها إلي البائع
لو سمحت يا عم جمعة واحد قصب صغير و كوباية ميه
ابتسم إليها البائع