غرام صهيب
سامحا للطارق بالدخول
_ادخل
دلفت للداخل بخطوات هادئة لم ينتبه هو لها ظنا منه انه احدي الخدم ...
ماان وقفت امام مكتبه حتي شعر بها ليغلق الملف الذي بيده رافعا وجهه لها بهدوء ...
نظرت الي الارض بهدوء واخذت تتلاعب باانمالها بتوتر ابتسم بهدوء ليهب واقفا متجها نحوها حتي وقف امامها
مد انماله لااسفل ذقنها ليقوم برفع ذقنها ناظرا الي عيناها مرددا
غرام وهي تنظر الي عيناه بهدوء
_ليه انا انا بس لما بتوتر مبقدرش ابص للقدامي او اتكلم معاه وانا بصاله مش اكتر
ابتسم صهيب ليردف قائلا
_حتي لو انا بحب اشوف عنيكي في كل حالاتك مهما كانت متحرمنيش من النظر في عينك ممكن
حمحمت غرام لتردف قائلة
_احم انا كنت جاية اشكر حضرتك علي وقوفك جمبي الايام اللي فاتت ومش عارفه هرد جميلك ده ازاي انا اا
قاطعها واضعا اصبعه علي مرددا
_هوووس بلاش الهبل ده واعتقد ان مفيش رد جميل بين
ضيقت عيناها بعدم فهم وبلاهه لتردف قائلة
_واحد ومراته !
هز صهيب رأسه بهدوء مرددا بمشاكسه
_اه واحد ومراته اومال انتي فاكره اني طول الايام ال فاتت دي كنت بحضنك زي اختي ولاايه لا فوقي ياماما انتي حرم صهيب الصياد ياطفلتي
نظرت غرام اليه ببلاهه وعدم استيعاب لتردف قائلة
_مش فاهمه يعني ايه
_يعني انتي مراتي ايه اللي مش فهماه في كده
قطبت حاجبيها مردده
_دي احلام اليقظه دي!
رفع حاجبه الايسر ناظرا الي عيناها مرددا
_احلام يقظه !
رفعت كتفيها بلامبالاه مبتعده عنه ومن ثم قامت مبوالات ظهره له ليصبح ظهرها مقابل لوجهه مردده بثقه
_اها احلام يقظه الواحد ساعات من كتر مابيبقي مهوس بحاجه بيحصلوا زي تهيؤات او احلام يقظه كده ان الحاجه دي بقت ليه او بقت بتاعته
اردف قائلا من بين ابتسامته
_انتي كنتي حلم بالنسبالي واحلي حلم وحققته وعندك حق في حاجه من كلامك صح
ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تنظر في عيناه مردده
اقترب من اذنها مرددا بهمس
_اني مهوس بيكي ياطفلتي وحابب اقولك حاجه خليكي عرفاها دايما قلبي ده عمره مادق لغيرك ولاهيدق لغيرك انتي نبضاته
ابتسمت بخجل لتتمالك ذاتها وقامت بدفعه پحده مصطنعه مردده
_بقولك ايه انت هتعملهم عليا ياصهيب بيه عاوز تفهمني انك داخل في الاربعينات ومحبتش قبل كده قول كلام غير ده وياريت بلاش لف ودوران وقولي مراتك ازاي انا فاكره كويس اننا متجوزناش
قطب حاجبيه باانزعاج ليردف قائلا بضيق
_اولا افتكري كويس لانك مضيتي علي عقد جوازنا وباارادتك وممكن تسأل باباكي في الموضوع ده ثانيا انا لسه مكملتش السابعه وتلاتين سنه واه ياطفلتي مقولتش لحد الكلام ده قبل كده ولا حبيت قبل كده حابه تصدقي صدقي مش حابه حاجه ترجعلك بس كلمتين تحطيهم في عقلك الصغير ده
صمت لبرهه لينظر الي قسمات وجهها المنزعجه ومن ثم استرد قائلا
_الاولي انك هتكملي عمرك معايا لحد اخر نفس فيكي وفيا والتانيه انك عمرك ماهتخرجي من القصر ده غير معايا
رفعت اصبعها بنرفزه في وجهه مردده
_اسمع بقي انت الكلمتين دول ياصهيب بيه الاولي وهي اني مش