اميرةالانتقام
يا معلم
ابتلعت روان الغصة التي تشكلت بداخلها وهي تسمعه يتكلم بأسلوبه البارد عن سفره هذا ولم يحاول حتي مشاركتها معه بالحديث كأنها غير موجودة بحياته.
حاولت الجلوس في مقعدها بهدوء تنصب نظراتها بتركيز علي الصحن الموجود بحجرها ولكنها فأة لم تعد تحتمل تريد ان تفرغ شحنه البكاء التي تشعر بها بعيدا عن الجميع فانتفضت بقوه من مقعدها وهي تقول بسرعة تصبحو علي خير
روان بإضطراب معلش يا ماما عندي كلية الصبح ولازم انام دلوقتي
غادرت المكان سريعا قبل ان تفضحها دموعها
في فيلا عمر البارون
عادت كارمن الي منزلها بعد ان اصر ادهم علي توصيلها.
دخلت الي الصالة تري والدتها جالسه وملك نائمة بحضنها فإبتسمت بمحبة وهي تحمد ربها علي وجود امها معها.
مريم بإبتسامة مساء النور حبيبتي.. اتأخرتي ليه كدا
قالت كارمن بدهشة وهي تنظر الي الساعة ماتأخرتش ولا حاجة دا لسه الساعه 9 الا كام دقيقة وادهم وصلني لحد الباب هنا
اتسعت مقلتيها مم تسمعه ثم هتفت بغرابة بقالك اكتر من 3 ساعات مع ادهم.. ايه اللي حصل
واصلت حديثها قائلة بهدوء ابدا محصلش حاجة يعني.. انا قولتله اني هنفذ وصية عمر واني موافقه علي الجواز.. عشان هو الوحيد اللي هيخاف علي ملك زي عمر بالظبط
قالت مريم بفهم وهى ربت علي يديها بحنان عين العقل يا بنتي والله
مريم بإبتسامة ونعم بالله.. ربنا ينورلك طريقك يا حبيبتي
هزت كارمن كتفاها لتقول بنبرتها الرقيقة وفي حاجة كمان تجهزي نفسك من دلوقتي لما ننقل للقصر بعد الجواز.. هتكوني معايا انا قولت لأدهم وهو معندوش اي مانع
اعترضت مريم بحرج بس يا بنتي !!
ضحكت مريم وهتفت بمزح قولي كدا وخداني بودي جارد معاكي.. انتي قدها يا قلبي ماتقلقيش ولو علي النقل معنديش مانع انتي عارفه انا بحب ليلي قد ايه
كارمن بمرح حبيبتي يا مريومة
قبلتها علي خدها ووقفت تظبط ملابسها ثم قالت بتعب انا هطلع بقي انام يا ست الكل.. هاتي ملك عنك هطلعها تنام في سريرها
حملت كارمن ابنتها وصعدت الي غرفتها
مرت عدة لحظات
بعد أن وضعت كارمن ابنتها في سريرها ثم ذهبت لتغيير ملابسها إلى ملابس مريحة وصعدت إلى السرير مستلقية ظهرها عليه وهى تفكر في مقابلتها اليوم مع أدهم.
كان متفهما ولم يغضب من طلباتها ولم يتعامل معها بالطريقة التي اعتادت عليها منه شعرت انها بدأت ترتاح قليلا من جانبه لانه إحترام رغبتها ولم يضغط عليها.
تنهدت بعمق وأغمضت عينيها بعد أن أطفأت المصباح الموجود على المنضدة المجاورة لها.
في منزل مالك البارون
تجلس يسر بجانب مالك علي الاريكة وهو يتحدث مع ادهم بالهاتف وبعد ان انهي مكالمته نظرت اليه بدهشة وهتفت بعدم تصديق معقوله اللي سمعته دا.. بجد كارمن وافقت علي الجواز
مالك بضحكة ايوه مش لسه كنت بكلم ادهم قدامك وبلغني بموافقتها
يسر بتنهيدة بجد كارمن صعبانه عليا محطوطة في موقف لا تحسد عليه بصراحة
مالك بهدوء انا شايف انها اخدت القرار الصح.. كدا ولا كدا هي هتتجوز في يوم من الايام.. دا حقها وماتنسيش انها لسه صغيرة وحلوة
سألت يسر وهي تنظر اليه بطرف عينيها مين دي للي حلوة وصغيرة يا حبيبي
مالك بإبتسامة ماكرة ايه دا هو الجميل غيران ولا ايه
نهضت يسر من جانبه لتهتف بغيرة مالك ماتستفزنيش !!
أمسك مالك بيديها وجذبها إليه لتجد نفسها جالسة على قدميه وظهرها ملتصق بعضلات صدره حاولت دفعه بعيدا لكنه كبلها بذراعيه وأبقها بين احضانه.
همس لها بصدق وحب بجانب أذنيها يا مجنونه انا مقدرش اشوف غيرك اصلا
اغمضت عيونها بهيام تهمس مثله حاول انت بس تعملها وانا هضيعلك مستقبلك
مالك بضحكة صاخبة اموت انا في الشرس دا يا ناس
نظرت يسر اليه بحب وقالت بنبرة رقيقة وانا بعشقك اكتر من اي حاجة في الدنيا
عض مالك علي شفتيه متسائلا بخبث هو ياسين فين
اجابت يسر ببراءة وهي تنظر اليه من فوق كتفها فوق نايم
حدق مالك فيها بغمزة وقال بنفس النبرة يا سلام الواد دا بدأ يبقي عنده احساس ويراعي مشاعر ابوه
ضحكت يسر حالما فهمت ما يقصده وكانت على وشك الرد عليه لكنه هبط بشفتيه يلتهم شفتيها بلهفة وشد جسدها إليه أكثر ولم يسمح لها بالاعتراض أما هي فقد أحاطت رقبته تجذب خصلات شعره بأصابعها وهي تبادله القبلة بإستسلام وعشق جارف.
في ايطاليا
مراد جالس في حانة يشرب الخمر وبجواره إحدى