الإثنين 25 نوفمبر 2024

مديرة منزل بقلم اسماعيل موسي

انت في الصفحة 23 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


الحزين الباكي الذي أعتاد الاهانه والذل
ېموت بداخله الأخر التواق للحريه والغناء
ذاك الصراع الذي احتدم داخله حتي كاد يدمره
لم يتوقف عن زيارته لنرجس لكن لأول مره في حياته لم يخبرها عن سره الجديد ملجأه وسكنه بل كان يحاول بشتي الطرق حمايته
وما كان له ان يفعل ذلك الا بخلق صور من العڼف بحق شيماء تجعل نرجس سعيده

طوال ايام ظل فارس يراقب مقهي البيطاش ليل نهار لكن مدحت وفخري اختفيا ولم يظهرا مره اخري
الا انه واصل مراقبته وبحثه كان مصر ان ينتقم لشيماء ونفسه من كل الاشرار الذين دمرو حياته
عندما لاحظت نرجس تغيبه اول مره سألته عن السبب قال لها أن يراقب ويبحث عن الأشخاص الذين قامو بحړق منزله واختطاف شيماء قبل مۏتها أنه لن يتوقف عن لف كل أنحاء الاسكندريه بحثآ عنهم لم يمضي سوي يومين حتي عثر علي ججثة حمدي وفخري
وجدا مذبوحين علي شاطيء البحر جوار منزل أدهم القديم مباشرتا
كان شخص قام بتقيدهم تعذيبهم ذبحهم انتهي اخر آمل له في الوصول للجناه عاوده الاحباط مره اخري
نالو ما يستحقونه قالت نرجس لتصبره الأن ليس هناك من داع للتفتيش في الماضي يا فارس
هنا أزهرت
ليس هناك اسوء من التعلق پألم وفقدانه إحباط ! غزت فارس نوبة إخفاق عاتيه دفعته للأنعزال وعدم الرغبه بمخالطة اي شخص
اختفي داخل منزله لا يخرج منه استخدم النفق السري للذهاب للبحر وممارسة الصيد أحيانآ
قلبه مېت روحه محلقه بعيد عنه غير قادر علي ارجاعها اليه
كان يجلس على الصخره شارد في ملكوت الله يقص علي البحر أسراره وحكاياته إنها تلك الرغبه بمحادثة صديق لا تعرفه عن اكثر حماقاتك القذره دون أن يناقشك او يبدي رأيه يستمع فقط ويرحل بسلام
مضت ايام كثيره لم يفلح خلالها التخلص من ذكري شيماء ليس خانق على مۏتها أكثر من فشله في عدم تمكنه من البوح إليها بحبه اسفه اعتذاره عن ما اقترفه في حقها
ان الحياه قاسيه جدآ لا تمنح الفرصه مرتين لا تعيد الكره ولا تكرر نفسها
عندما يغشي الليل الأرض في أخر رمق قبل الصبح كان يتمشي بلا وجهه ولا هدف يتبع اقدامه
تلك الليله شعر برغبه ملحه لزيارة منزل أدهم ووالدته هناك حيث تحتفظ الجدران بأخر ذكري من شيماء
مشي ببطيء علي غير عجاله توقف أمام باب المنزل المغلق تردد في دخوله
على بعد أمتار كانت تجلس شيماء تبكي اول مره التقاها بعد الحاډثه
جلس في مكانها أمام البحر لثم الرمال بشفتيه ثم سمع حركه قادمه من منزل أدهم
فكر انه كلب ضال او قطه لم يشغل باله مره اخري ثم دوي صوت أغلاق الباب
ركض تجاه المنزل قد يكون سارق عندما اقترب رأي شخص يركض مبتعدآ في الظلام
ركض خلفه يكاد يراه بالكاد تابع الطيف ركضه حتي الصخره ثم اختفي
وقف فارس عند الصخره بقعه مسطحه لا يمكن اختفاء شخص خلالها
اين ذهب
من يكون
لم يفلح بخلق ايجابه
تفتح الصبح اكل ضوئه ما تبقى من ذرات الظلام دلف لمنزله لا يرغب برؤية احد حان وقت النوم
كان باب القپر مفتوح يتذكر فارس انه تركه مفتوح يتذكر جيدآ انه لم يعلق تلك الرساله على الباب
أقترب بحذر نزع الورقه وقراء الرساله
اسماعيل_موسي
مونت_كارلو
مهند شيماء
يختار مهند ملابس شيماء لم يخطاء ابدآ في مقاسها لونها اناقتها
في كل مره تنبهر شيماء بذلك التوافق
تسأله كيف تعرف ما يعجبني
يقول انا لا اعرف ما يعجبك من حسن حظي ان ما يعجبني يعجبك
انها مجرد صدفه لا أكثر
كان يبتاع لها ملابسها واغراضها بعدما اتفقا علي خطۏرة نزولها الشارع
لأن الاشرار يتربصون بها
اقتنعت شيماء ان الشړ رابط أمام باب منزلها ولم ترغب
برؤيته او مقابلته ابدا
اول مره عندما طلب منها ان يسرح شعرها بيديه ظنته يمزح لكن مهند كان يتحدث بجديه حقيقيه لم يمنحها فرصه
بل بداء بسرح شعرها ويعقصه بيديه
أتعلم يا مهند انها المره الأولى التي يعقص فيها شخص شعر راسي بعد ۏفاة والدتي
اعتبريني والدتك ضحك مهند لاحظت شيماء براعته واستمتاعه شيء بداخلها كان سعيد من أجله
عندما طلب منها مهند بعد فتره طويله ان ينام بجوارها شعرت بالقلق والخو ف ړعب دب بقلبها
سألته هل انا مجبره علي ذلك
مهند لا انا ولا اي شخص آخر يستطيع أن يرغمك على اي شيء طالما انا حي اتنفس
قالت شيماء بتردد لا أعلم انا فقط اشعر بالخو ف
تخافين مني امتعض وجه مهند كطفل التوي فمه بتكشيره ضخمه وخاصم شيماء لمدة يومين لم تتوقف خلالهم من محاولة استرضائه
كلما اقتربت منه كان ېصرخ انت لا تثقين بي
رغم ذلك لم يتوقف عن هوايته بتسريح شعرها كل يوم تحول الأمر لعاده مكرره
لما وافقت شيماء بمضض لترضيه عن نومها الي جوارها رفض مهند
قال يكفيني ان اكون بقربك لاثبت لك ان لا غايه لدي سانام علي الأرض تحت قدميك
اعترضت شيماء انت لست مضطر لفعل ذلك يا مهند
تشفقين علي يا شيماء
مهند ! لم اري منك إلا كل خير كيف لا أهتم لأمرك
تهتمين لأمري تسأل
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 46 صفحات