مديرة منزل بقلم اسماعيل موسي
تنتظرنا فيه الچثه
قالت قمت بتدبير كل شيء سننقلها للمدافن فورا إكرام المېت دفنه
وجدت ججثة شيماء ممده داخل الكفن كان وجهها مشوه تمامآ بدا كأنها تعرضت لضړب مپرح
لم اتحمل ذلك تهالكت على الأرض اصړخ من الۏجع
جذبتني نرجس بعيد عن ججثة شيماء
أشارت بيدها لمجموعه من الرجال حملو ججثة شيماء في سياره وانطلقو تجاه المقبر
شعرت بأكبر اخفاقه في حياتي لم ابكي او اتألم هكذا حتي عندما فقدت والدي
تقريبا حياتي انتهت
عندما وصلت ضړبتني نوبة مرض عاتيه الزمتني سريري لأيام كنت فاقد الوعي ولا أشعر بأي شيء حتي أعتقدو انني سأموت
حضرت فادا لعندي عندما علمت بمدى سوء حالتي كان خبر مت شيماء قد وصلها وكانت حزينه من اجلي
اصريت على صوفيا ان تعود لعملها بينما رفضت فادا ذلك قالت انها ستظل بجواري حتى استعيد عافيتي
كارمه هي الأخرى لم تقصر وفوق كل ذلك نرجس لم تفارقني إلا للذهاب للشركه
كان يوم هاديء اعدت خلاله فادا الطعام بنفسها جلسنا على الطاوله ولاحظت شرود فادا كانت وضعت لقمه على فمها ونسيتها
قالت فادا بتردد لا شيء
قلت فادا تحدثي من فضلك
قالت رغبة ان لا تعرف ذلك ان تبتعد عن المشاكل لذلك لم اخبرك من اول مره
ها سألتها
قالت رأيت الرجل الذي قام باحراق منزلك تلك الليله عندما كان يتحدث في الهاتف
اين
منذ يومين كنت خارجه لابتاع بعص الادويه ورأيته يجلس في مقهي البيطاش لم اخطيء
وجهه ابدا انه هو
استمتع جدا عندما تهاتفني نرجس او تطلب حضوري حينها أشعر انني مهم بحياتها وانها تقدرني
قالت انها اعدت مفاجأه من أجلي لذا قصدت الشقه بأقصى سرعه
وبختني نرجس لتلكعي رغم انني أقسمت لها أن لا ذنب لي الطريق كان مزدحم جدا
قالت نرجس اجلس واشارت تجاه قدميها داعبت شعري باناملها قبل أن العق كفة يدها
قلتي لديك مفاجأه من اجلي
قلت وفارس
فارس مجرد لعبه سأنتهي منها قريبا ثم لقد احضرتك هنا للاڼتقام منه
قبل قدمي!
قبلت قدم نرجس قل لي مهند ماذا يمكنك أن تفعل من اجلي
قلت اي شيء حتي لو أمرتني بقال والدي
لهذا تستحق جائزتك يا وغدي الصغير
سأمنحك شيماء
مهند لطالما وددت سؤالك عن هذا لماذا غيرتي الخطه وامرتي بقت ل شيماء
كيف هذا
تعلم يا صغيري انني اهتم بك وانك كلبي المطيع لذلك فكرت ان القي لك عظمه تلعب بها
استمتع باهانات نرجس تشعرني باللذه
قالت نرجس كنت تخبرني عن طاعة شيماء لفارس وانك تتمني أن تمتلك واحده مثلها تكون مطيعه لك
أجل اجل يا سيدتي
شيماء فاقده للذاكره لا تعرفك ستأخذها خادمه عندك ستعاملها مثلما كان يعاملها فارس هل تفهم
افهم جدا انا احبك جدا نرجس قبلت يدها قدمها كلها ثم رحلت
اقتاد مهند شيماء لمنزله كانت مستسلمه بعد أن فقدت تمردها ونسيت هويتها
كائن بلا ماضي ولا مستقبل ان لا تعرف اصلك كيف كنت امر مؤذي جدا
أخبرها مهند انها كانت خادمته في الماضي كانت تعمل عنده وانها ستواصل عملها عنده
قال انه سيحميها من الأشخاص الذين حاولو قټلها ولن يسمح لايديهم ان تصلها
اذا كنت مطيعه لي أعدك ان هؤلاء الأوغاد اذا فكرو بلمسك سأقوم بسحقكم
ليست مأمونه
انهم يتربصون بك شيماء لا أعرف اي مصېبه قمتي بها في حقهم تدفعهم
لملاحقتك لكن معي انا الوحيد القادر على حمايتك
كان مهند يتحدث بثقه كان يعنى ما قاله شعرت شيماء بذلك
من اول لحظه دلفت فيها لمنزله لم يشعر مهند برغبه في ايذائها ولا اهانتها
جرب ذلك
لم يشعر باللذه التي توقعها شيماء مطيعه ومستسلمه تخدم بصمت وتنفذ الأوامر تنهي عملها وتأوي لسريرها بهدوء
لم تتذمر ابدا من محاولاته لكسرها ولا حتي ضربها واهانتها
كان مهند كالغريق الذي يتعلق بقشه وكانت شيماء جزيرته
لكل شيء بدايه
لكنك لا تعرف ما لم تجرب كانت شيماء تتناول طعامها مع مهند على مائده واحده ليست كخادمه بل كصديقه
كان يساعدها في الطبخ غسل الأطباق نظافة المنزل يحتسيان الشاي سويآ ويستمع لقصصها القديمه
كان منسجم ومستمتع بكل حرف تنطقه تولدت بينهم مشاركه تواطيء مريح
يحكي لها عن ماضيه يختلق قصص تصدقه شيماء تطلب منه بحماسه ان يواصل حديثه
حتي تفاهاته التي كان يخجل منها كانت تعجبها وتضحك عليها
بداء يتحول لشخص أخر
أهمل عمله قل تواصله مع نرجس بمرور الوقت بدأت شخصيته الخاصه تطفو علي سطح حياته
تعلق بشيماء رحل كل حقده تجاهها لم تعد بالنسبه له خادمه او حتي حبيبه بل شيء أكبر من ذلك روضه غناء لا يجد راحته الا خلالها
كان يخبر نرجس انه يعذبها يكويها پالنار يحلق شعرها يدشدش عظمها بالعصي يتحرش بها ويوبخها
عندما كانت تهاتفه نرجس كان الطفل الخانع يظهر على السطح
الطفل البائس