الأحد 24 نوفمبر 2024

مديرة منزل بقلم اسماعيل موسي

انت في الصفحة 16 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


تتأخري لا تتركي كارمه وحدها
استقلت سيارتها ورحلت
قالت ماليكه سأتناول الطعام معك رائحة السمك شهيه جدا قلت يشرفني يا سيدتي ان تنضمي الي علي طاولتي المتواضعه
ضحكت ماليكه لماذا تتحدث هكذا مثل سبيس تون
ماليكه صړخ صوت غاضب من علي باب الفيلا تعالى هنا بسرعه
قالت ماليكه سأتناول الطعام مع فارس
صړخت الفتاه مره اخري قلت تعالي ساعاقبك

قالت ماليكه والدتي سمحت لي بالبقاء
صكت باب الفيلا حتي كادت ان تحطمه
قلت لماليكه اختك عصبيه جدا
قالت لكنها طيبهتعاملني برقه عندما نكون وحدنا
بعد أن تناولنا الأسماك رحلت ماليكه تلك الليله قررت أن اصطاد في منطقه بعيده عن منزلي المجاوره لمنزل ذلك الشاب الذي يعمل على قارب الصيد حيث يوجد سمك البوري اللذيذ
حملت عدة الصيد سرت حتي مررت من أمام منزل الشاب علي بعد ٥٠ متر جلست اصطاد السمك كان هناك قمر ساطع يلاحقني القيت السناره داخل المياه وشردت بالقمر
حاولي ان تعالجيها يا أمي قالت الأم هناك ړصاصه في جانب معدتها لست طبيبه ربنا ټموت
لا يمكنني نقلها لمشفى هناك ستحضر الشرطه سيكون هناك اسأله مقيته لن يصدقوني ابدا الشرطه لا تصدق الفقراء
حملقت الأم سعديه بوجه ابنها المتغير اللهفه نظرة العشق في عينيه وابتسمت
شيماء
فتحت عيني في مكان غريب كان هناك شاب يطلب من والدته ان تعالجني قلت من فضلك انقذيني
قالت المرأه لكنك فقدتي الكثير من الډماء 
قلت البحر ابتلع مني ډم اكثر ولازلت حيه
بطريقة ماء أخرجت المرأه رصاصتي بملقاط تنر مشتعل جعلني اصړخ مثلما لم اصړخ في حياتي
فقدت الوعي عندما استيقظت كنت بحاله جيده لكن لا أعرف اسمي ولا من انا
بمرور الايام استطعت الحركه كان السيده سعديه لطيفه جدا معي وابنها أيضا
ذلك اليوم قلت ساحاول المشي والجلوس أمام المنزل علي شاطيء البحر كان الجو ليل عندما خرجت لكن مصابيح كثيره كان مشتغله
رأيت جسد شاب من ظهره كان قد عبر للتو من أمام منزلنا شعرت انني اعرفه ليس غريب علي لكني لا أعرفه جلست على طرف المياه العب فيها بقدمي وقمر بدر يضيء وجهي صوبت نظري تجاه القمر وشردت
جلست كانت أمواج البحر الهاديء تلامس قدمي ظلام ليل كذكرياتي يحيط بي من كل مكان
ألقيت سنارتي في مياه البحر كانت نوبة قحط الغماز لم يتحرك مطلقآ لم تقترب اي سمكه من طعمي
رقدت ! علي ظهري ارمق قمر زاهي اري به شجره وبيتين ادندن
أحبتت دون علمي وبحثت عن ذاكرتك
دخلت الي منازل فارغه مع فانوس لسړقة صورتك
لكني كنت اعرف بالفعل ما هو احټرقت غابتي
الي جواري كان المذياع يصدح بموسيقى غربيه موغلة البؤس
شعرت فجأه بضيق ان بقائي هنا لا معني له ان احتمالية صيدي لسمكه باتت معدمه فجأه غطس غماز السناره وجذبتني سمكه كبيره رجت جسدي إبتسمت لن أعود بيد فارغه
شيماء
كانت المره الأولى التي اجلس فيها علي شاطيء البحر بعد أن كاد ان يبتعلني سكون يحيط بي لا يقطعه الا صوت موجه ترتطم بالصخور لتتفتت لألف قطره حملت الي نسمات الريح صوت عميق يائس يدندن باشعار بابلو نيرودا السوناته 1 22
أكاد اعرف الصوت أالفه لكني لا اتذكره خربشات علي جدار العقل تطعنني وانا ادندن الاغنيه
ارغب بالتذكر ذهني صحراء جرداء لا خضره بها رأسي تؤلمني
قال الطبيب الذي أصر ادم ان يفحصني انني مصابه بقدان ذاكره قصير Mci يمكنني تذكرت مواقف قديمه مطبوعه في ذهني ربما ما ايام الطفوله بينما لا يمكنني تذكر كل الأشياء التي عشتها حديثا
قال انني سأحتفظ بمهاراتي لكني لا اري فائده لي هنا
تركت مكانى النوم خير مسكن للذكريات التي لا نستطيع تذكرها
رأيته علي ضوء القمر شاب يقترب من بعيد يحمل حقيبه فوق ظهره
كان قد مر من هنا منذ ساعه
أسرعت نحو المنزل قبل وصوله كنت بالداخل
مونت_كارلو
فارس
اصطدت سمكه كبيره عافرت حتي اخرجتها من البحر حملت عدت
الصيد انتهي الأمر سأذهب للنوم بعد أن ضمنتوجبة الغداء
كنت قد اقتربت من المنزل القديم حيث يقطن الشاب الذي سمعت صوته رأيتها من بعيد فتاه نحيله تدلف داخل المنزل تذكرني بشيماء لولا انني أدرك انها ليست هنا وانها في مكان بعيد لقلت هي
شعرت بأستياء لقد تركتني طلبت مني عدم البحث عنها لا انكر انني استحق ذلك كنت بغيض جدا معها اهنتها لم يسعفني الحظ رحلت
مررت من أمام المنزل سمعت صوت سيده عجوز تقول تناولي طعامك يا زهره !
لا أشعر بالجوع رد صوت فتاه صوت اقتحم أذني يشعرني انني اعرفه لكن هذا مستحيل زهره قلت في نفسي صوتك يشبه صوت شيماء
اغلقت كل النوافذ قبل نومي ظلام لطالما تمنيت بمنزل لا يدخله ضوء ولا بشړ منزل اعيش فيه بمفردي فرض علي أخيرآ
نمت لا شيء ينتظرني او يشغل بالي
قفزت سيلا فوق صدري انتفضت حين وجدتها فوقي كيف ډخلتي سألتها
أطلقت سيلا مواء طويل قلت حسنا سأكتشف ذلك بنفسي نهضت اخذت حمام طويل بدلت ملابسي باب المنزل مغلق النوافذ الشرفه
انت لست ساحره سيلا هناك مكان لا أعرفه هنا
كان هناك
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 46 صفحات