رواية جوازة ابريل بقلمي نورهان محسن
الكرسي بجوار شرفة غرفتها من الداخل وترتدي بيجاما صيفية لطيفة باللون الأخضر الداكن بينما أصابعها تعقد خصلات شعرها الأشقر المجعد في جديلتين على جانبي كتفيها لأنها معتادة على فعل هذا كل يوم قبل الذهاب إلى الفراش حتى لا يزعجها أثناء نومها.
شاردة بنظراتها في نقطة واهية وأصابعها مستمرة تلقائيا في عملها حتى خرجت من سيل الأفكار بسبب رنين هاتفها على المنضدة الصغيرة المجاورة لها فإختلست نظرة إلى الشاشة المضيئة ثم نقرت على زر الرد ووضعت هاتفها على أذنها فأتى إليها صوت مصطفى الدافئ الرخيم حبي .. عاملة ايه!!
أتاها منه تنهيدة خاڤتة قبل أن ينطق بهدوء ايوه وبكلمك من الاوضة في الاوتيل
ردت ابريل بصوتها المتحشرج الرقيق حمدلله علي سلامتك حبيبي
جاءها صوته الطرف الأخر متساءلا بتوجس ابريل انتي كويسة!!
ردت ابريل بالإيجاب اه كويسة
عاود مصطفى يسألها بإصرار امتزج بالشك متأكدة!! صوتك مش حاسو تمام .. صحتك بخير .. في حاجة حصلت عندك ومخبية عليا!
سألها بعد أن شعر بقليل من الارتياح عندما تأكد من أنها لم تعرف شيئا عما يخفيه عنها انتي برده روحتي للمطعم مش كدا!
اعترضت أبريل علي كلماته برقة مبررة له ممكن ماتكبرش الموضوع يا مصطفي .. انا ماتعبتش من كدا خالص بالعكس اتبسطت اني روحت .. بس يمكن الحر هو اللي ارهقني شوية
بللت شفتيها بطرف لسانها ثم غيرت مسار الحديث وهى تسأله بهدوء الجو عندك حلو!!
أخبرته إبريل بنبرة حماسية مليئة بالمرح أنهتها بحنق زائف وانا كمان .. بس يلا تتعوض في المستقبل القريب ولا هترجع في كلامك !!
رد مصطفى ضاحكا ماقدرش طبعا
غمغمت ابريل بضحكة عفوية ايوه كدا انا بحسب .. هتعمل ايه دلوقتي !
أجاب مصطفى على سؤالها ببساطة هاخد شاور ونازل عندي شغل
أتاها صوت مصطفى بقوله الجاد الهاديء لكنه لا يخلو من الحنان روبي!! خدي بالك من صحتك ماتزعلنيش منك
ابتسمت ابريل سعيدة بإهتمامه وقالت بتدلل به لمحة شقاوة خلاص ماشي بقي
ضحك مصطفى بخفة مسترسلا همسه الأجش الحانى كلميني لما تصحي .. قوليلي صحيح امتي بروفا الفستان!
تفوه مصطفى بنبرة رجولية جذابة تمام .. احلام سعيدة يا حبيبتي
أغلقت المكالمة وعلى وجهها ابتسامة عريضة سرعان ما إنمحت تدريجيا حينما ومض في ذهنها سؤال بعد أن تذكرت حديثها مع ريم كيف تشعر بالإرتياح مع مصطفى فى حين أنها لا تستطيع إخباره بكل ما كانت تفكر فيه أو ما يحدث معها
حركت ابريل رأسها بقوة لطرد تلك الأفكار السلبية من عقلها وحصرت تفكيرها فى أنها سعيدة الآن فقط ثم توجهت إلى الفراش لتجلس فوقه بركبتيها وأمسكت بوسادتين ووضعتهما وراء بعضهما في منتصف السرير ثم استلقت على ظهرها مع رفع رقبتها وكتفيها باستخدام الوسادتين حيث أن النوم بهذا الشكل يجعلها قادرة على مواصلة التنفس بسهولة أثناء نومها.
بقلم نورهان محسن
قرابة الساعة الثانية صباحا
فى أحد الملا هى اللي لية التى لا يزورها سوى كبار رجال الأعمال والشخصيات الهامة.
يجلس باسم أمام المشرب برفقة صديقه كل منهم هائما في أفكاره الخاصة وهذا الصمت لا ينقطع إلا بأصوات الموسيقى الصاخبة في المكان حتى قرر خالد الخروج من هذا السكوت وهو ينظر حوله وهو ينفث السي إلى الأعلي بملل لأنه لا يرتاح فى تلك الأماكن لكنه يعلم أنه إذا لم يأت معه سيزلج نفسه في مشكلة وهو ثم ثم دحرج بصره إليه متسائلا خالد بإرتياب سرحان في ايه .. مابستريحش لسكوتك دا!!
بقي باسم على حاله وهو يمرر إصبعه على