الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية قريب حبي منها جميع الفصول كاملة

انت في الصفحة 41 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

الزوج متوثقه في الشهر العقاري و... فريده قاطعتها بإحراج ... انا مطلقه ..الموظفه مجددا تفهمت تساؤلاتها واحراجها فقالت بتفهم وصبر.. فهمتك يبقي محتاجين موافقة ولي امرك والدك او اخوكى مثلا ...لكن بطاقتك لسه مكتوب فيها انك زوجة عمر فخري نجم يبقي لازم تغيري البطاقه وتكتبي فيها مطلقه ...هتروحى السجل المدنى بقسيمة طلاقك وتطلبي تعديل البيانات ...هذه المره فريده صاحت بفزع ... قسيمه ايه انا معنديش قسيمه.. الموظفه سألتها باشفاق .. انتى لسه متطلقه قريب ... فريده هزت رأسها بالنفي .. لا مطلقه من اربع سنين هذه المره كان دور الموظفه لتفتح فمها ببلاهه .. اربع سنين ومعندكيش قسيمه ليه ... فريده صمتت بمراره بماذا ستجيبها ... هى لا تملك أي اجابه لم يخطر في بالها من قبل موضوع القسيمه فلم تحتاج اليها ابدا من قبل ...بالفعل عند الطلاق يقوم الزوج بارسال قسيمة الطلاق لكنها لم تتلقي أي شيء ...هل تلقتها والدتها واخفتها عنها ... عمر لم يرسل لها القسيمه وهذا يتركها قانونيا زوجته ...شرعيا عمر طلقها ولا تحل له لكنها امام القانون زوجته فلا توجد ورقة رسميه تؤكد انها مطلقه...علي الرغم من انها تعلم جيدا انه مجرد تقصير من عمر في استخراج القسيمه ربما بسبب سفره هذا علي افتراض ان والدتها لم تخفيها عنها كى لا تؤلمها عندما تراها لكن مجرد شعورها انها زوجته ولو بالاسم اثار لديها شعور رائع بالنشوه ....زوجة عمر فخري نجم..ليتها زوجته بالفعل لكن تلك اللحظات القليله من الصدمه كانت محفز رائع لهرمون السريتونين .... هرمون السعاده عاد للعمل بعد توقف سنوات تكاد للعشره ...صحيح انها لحظات فقط لكنها كانت رائعه ... 
طوال طريق عودتها تمسكت بالامل الضئيل فى ان يكون عمر لم يطلقها رسميا عند المأذون ... في الواقع لن يتغير من الامر شيئا لكنها ارادت الاحتفاظ بشعور انها تنتمى اليه لاطول وقت ...وعندما وصلت اخيرا لم تنتظر حت تدخل بالكامل بل سألت والدتها التى فتحت لها الباب بلهفة قاتله ماما ...فين قسيمة طلاقي ... سوميه رفعت يداها في علامه تدل علي الحيره ثم عادت لانزالها ..وعندما رفعتها مجددا قالت ... ما فيش قسيمه
سوميه توقعت انفجار غاضب من فريده او حتى علي الاقل المطالبه بضرورة احضار قسيمه فورا

لكن ان ټحتضنها والفرح يشتعل في عيونها بصوره لم ترها من قبل جعلها مصدومه كليا ...لاول مره في حياتها تري فريده سعيده ...اما فريده فبعدما ابتعدت عن حضنها قالت ... خلاص يا ماما متشغليش بالك انا عارفه انا هعمل ايه ...
نعم هى تعلم ..كلمة السر شريفه ..الان فهمت طلب جدتها الغريب والصاډم عندما طلبت من عماد ان يخطبها من عمر ...انه كان يخطبها من زوجها ... تلك العجوز الخبيثه لم تكن تتصرف بعشوائيه بل كانت تخطط وتدبر ..في البدايه ظنت انها اخذت جانب عمر وارادت ان تذلها ولكنها في الواقع كانت تحرج عمر وتستفزه كى يتصرف ...كى يخرج عن صمته ...علي الرغم منها ضحكت فكيف كان موقف عمر عندما خطبت منه زوجته ...انها اول عروس يتم خطبتها من زوجها .. لا عجب في ان عمر كان مشدود كوتر رقيق علي وشك التمزق يومها ... اه يا جده لقد تصرفتى كثعلبا عجوز خبيث ...اجبرت عمر علي المواجهه ولكن يتبقي السؤال الاهم ...لماذا لم يطلقها عمر رسميا ... 
فريده ودعت والدتها وغيرت اتجاهها ...لم تدخل من الباب بل هبطت مجددا في اتجاه منزل جدتها القديم ....
منزل جدتها القديم المكون من غرف عده في منطقه قديمه في وسط البلد اثار لديها الحنين مباشرة فور رؤيته ...ايام طفولتها كانت تقضى الكثير من الوقت في هذا المنزل العتيق ... بعد طلاقها جدتها سافرت للاقامه في كندا مع خالها وبعد عودتها يوم الزفاف في مفاجأة ساره رفضت العوده معه مجددا وقررت البقاء اما خالها فقد حضر الي القاهره في سفره قصيره جدا لمجرد ايصال والدته ومن ثم غادر مجددا لحياته ولاسرته ولزوجته السوريه
وريما قررت الاقامه مع جدتها كى لا تتركها وحيده وبمجرد ان فتحت لها ريما الباب علمت ان فريده مختلفه ...فريده سألتها مباشره بدون حتى ان تحيها .. تيته فين ... ولم تنتظر الاجابه ...اتجهت مباشرة الي غرفة جدتها ووجدتها تصلي العصر بخشوع تام ...جلست علي فراشها النحاسي تنتظرها حتى تنتهى من صلاتها ...غريبه جدتها العجوز في تماسكها وصلابتها علي الرغم من انها في اواخر السبعينات وربما اتمت عامها الثمانين لكنها كانت بحيويه مدهشه وصحة جيده ...رائحة البخور تعبق المكان لتزيل عنه أي رائحه سيئه وتملاء انفها وصدرها برائحة الاطمئنان ...ما ان انهت الجده صلاتها حتى اشارت لفريده بالانضمام اليها ارضا ...فريده جلست الى جوارها واستلمت كفها بحنان تقبله في حب ..جدتها ربتت بيدها الاخري علي رأسها وبدأت في الدعاء لها ...كم ترتاح فريده
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 89 صفحات